السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" في مساجد الإرهاب والدم بـ"عين شمس"

هدوء حذر يسيطر على الحى الفرعوني

مسجد آدم
مسجد آدم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مساجدها شهدت انطلاق جماعة الجهاد فى الثمانينات
عمر عبد الرحمن كان يدخلها مختبئا فى «عربة خضار»
مسجد آدم كان أهم معاقل عناصر الجماعة الإسلامية
«السلمونى» أطلق من منبره خطبته الشهيرة «لنا يوم مع الشرطة»

منطقة عين شمس تعد من أبرز المناطق الشعبية التى كان لها نصيب وافر من التظاهرات لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، رغم أنها كانت موطنًا لنشاط الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، تجمع كل أطياف المجتمع المصرى وكل ألون الطيف السياسى والفنى والدينى، يتمركز بها تنظيم الإخوان وتنظيم السلفيين والتيار القطبى ودعاة أنصار السنة والجمعية الشرعية، بها أقدم مدرسة ومنارة علمية هى مدرسة محمد عبده التى كانت فى الأساس بيت الشيخ الراحل مؤسس مدرسة الاستنارة الإسلامية فى العصر الحديث، وتضم أيضا بيت أمير الشعراء أحمد شوقى والذى كتب عنه قصيدة اختلاف الليل والنهار ينسى وبها البيت الشهير عن مصر وعين شمس: «وَطَنى لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ نازَعَتنى إِلَيهِ فى الخُلدِ نَفسى وَهَفا بِالفُؤادِ فى سَلسَبيلٍ ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ» وهو فى المنفى يحن لبيته فى عين شمس، وبها أيضا أقدم سجين سياسى فى مصر والعالم العربى نبيل المغربى، وبها بيت من قتل الرئيس الراحل أنور السادات «خالد محمد شوقى الإسلامبولى». 
عين شمس بها أهم مساجد وكنائس محافظة القاهرة، تلك المنطقة الشعبية التى يقدر البعض تعدادها ٦٢٦٥٨٦ نسمة تقريبا، التى تعتبر من أقدم الأحياء المصرية والفرعونية القديمة حيث إنها تحتوى على معبد الشمس الذى يسمى به الحى « مقر عبادة أون» وحديثًا فقد تم فصله عن حى شرق عام ١٩٩١.
الحى ينقسم إلى عين شمس الشرقية وعين شمس الغربية يفصل بينهما خط سكك حديد القاهرة السويس وخط مترو الآنفاق (المرج - حلوان) وتقع منطقة عين شمس فى شرق القاهرة وتطل على مصر الجديدة والمطرية ومدينة السلام ويتبع «عين شمس الغربية» حى المطرية.
أهم شوارع عين شمس، الزهراء وأحمد عرابى ومساكن عين شمس، ومصطفى حافظ وأحمد عصمت والشارع الجديد، ويقع جزء من عين شمس الشرقية فى النزهة الجديدة ويتبع لها، وتتبع عين شمس الشرقية سنترال عين شمس وقسم عين شمس ويتبع جزء منها منطقة النزهة ويوجد بها حديقة ٦ أكتوبر للقوات المسلحة وتطل على طريق جسر السويس.
تعيش عين شمس الآن حالة من الهدوء الحذر فى أسبوع الألم بعد تفجيرات كنائس طنطا والإسكندرية، والجمعة اليتيمة التى تسمى الحزينة والأليمة والسوداء وتكون قبل عيد القيامة، حيث يحتفل الأقباط بأعيادهم.
الجمعة اليتيمة
وفى الجمعة اليتيمة حاصرت قوات الأمن كل الكنائس فى شارع الزهراء وأحمد عصمت ومنطقة الألف مسكن، واللافت للنظر أن معظم هذه الكنائس تجاور مساجد كبيرة لها أهميتها وحضورها الشعبى وتأثيرها الكبير فى تاريخ الجماعات الدينية فى مصر، يأتى على رأسها مساجد، آدم والحق، والأنوار المحمدية فى شارع صعب صالح ثم مسجد نور الإسلام ومسجد التوحيد بالزهراء. 
تجولت «البوابة» بعيون المراقب فى مساجد وشوارع وكنائس عين شمس وسط حالة من الحذرة الشديد والترقب من الجميع خاصة من المتدينين وأصحاب اللحى واصطحبنا معا فقط كاميرا المحمول الشخصية لننقل لكم كل لحظة شاهدناها فى أهم مساجد وكنائس المنطقة والشاهدة على تاريخ من التطرف وتاريخ من التحولات الفكرية التى تسعى للتعايش مع هذا النسيج الشعبى المتكامل. 

مسجد آدم
«مسجد آدم مسجدنا ولن نتركه لأعدائنا «هكذا كان ينشد عناصر الجماعة الإسلامية بعد أن سيطرت عليه وزارة الأوقاف، هو أحد أهم معاقل الجماعة الإسلامية فى القاهرة قبل أن يتحول إلى مسجد تابع للأوقاف، تدير نشاطه الوزارة والآن لا يخل من عدد من المصلين من أبناء وقيادات الجماعة الإسلامية وعلى بعد خطوات من مسجد آدم تقع كنيسة كبيرة تغلق قوات الأمن مدخل الشارع المؤدى لها. 
ما زال يذكر أهالى المنطقة أحداث عين شمس الأولى فى شهر أغسطس ١٩٨٨ التى قتل فيها النقيب محمد زكريا بعد الاحتكاك المباشر بعناصر الجماعة الإسلامية وتردد وقتها، أن الأهالى اغتالوا النقيب لأن إحدى السيدات شاهدته وهو يعتدى على ابنها وقال شهود عيان للواقعة إن أبناء الجماعة هم من قتلوه وحكم بالسجن المؤبد على بعض أفرادها بسبب ذلك. 
كما يتذكر الأهالى، الأحداث الثانية فى ديسمبر ١٩٨٨، حين انتشرت قوت الأمن بمنطقة عين شمس واعتقلوا كل من دخل مسجد آدم وهنا بدأت الأحداث تشتعل وقتل الرائد عصام شمس. 
وأشهر من خطب فى مسجد آدم الدكتور علاء محيى الدين الذى كان يشغل منصب المتحدث الرسمى باسم الجماعة لعدة أعوام وعزت السلمونى صاحب خطبة «ولنا يوم مع الشرطة» التى أدت لأحداث عين شمس الثانية. 
بعدها خرج بيان علماء المسلمين الذى عرف بالبيان الثلاثى الذى أصدره بعض مشايخ الأزهر فى صحن الأزهر الشريف وكان على رأسهم الشيخ محمد الغزالى والشيخ الشعراوى والشيخ أحمد النجار وكان من المنتظر أن يحضر الشيخ يوسف القرضاوى. 
يتذكر المواطن أحمد عز العرب الذى يسكن فى منطقة الزهراء أنه عاصر أحداث استخدام القوة واستهداف الشرطة وأفرادها فى نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات وقال: «كنت أزور زميلا فى صيدلية بشارع إبراهيم عبدالرازق وعلمت أن شخصا ملتحيا ذبح أحد ضباط الشرطة بالمنجل الذى يستخدم فى قطع الموز فسألت عن تفاصيل الواقعة وعلمت أن من فعل هذا هو ابن لسيدة تبيع خضراوات فى السوق وأن ضابط الشرطة اعتدى عليها وألقى بفرشتها وما تحتويه فى عرض الطريق وأهانها فلم يتمالك الابن نفسه ففعل ما فعل». 
أما أفراد الجماعة الإسلامية فيتبنون رواية أخرى، عن مقتل الضابط، ويقول أحد أعضاء الجماعة رفض ذكر اسمه: «عصام شمس قتل بسبب احتجاز عدد من النساء والأطفال فى حجز قسم عين شمس ما أشعل الغضب فى نفس أحمد كامل فتخلص من الضابط فى نفس التوقيت الذى كان يسير فيه بشارع السوق فى إبراهيم عبدالرازق». 

مسجد الحق ومكتبة ابن كثير
فى ثمانينيات القرن المنصرم كان يعتلى داعية يدعى حسنى حسان منبرى مسجدى آدم والحق، وعندما سيطرت الجماعة الإسلامية على مسجد آدم الذى يقع على امتداد مسجد الحق وفى نفس الشارع عجز الشيخ حسنى حسان أن يعتلى منبر مسجد آدم فانتقل إلى مسجد الحق. 
مسجد الحق كان به مكتبة شهيرة تبيع أمهات كتب التراث والعطور وكانت تقف فيها شقية الإسلامبولى حيث كانت تتولى إدارتها قبل انتقال المكتبة لتبعية المسجد من الناحية الإدارية، التى كانت ترفض دائما التعليق على حادث مقتل السادات أو تفصح لأحد عن هويتها الفكرية أو السياسية. 
زار معظم دعاة السبعينيات مسجد الحق وأبرزهم الشيخ حافظ سلامة وأمير الجماعة الإسلامية الدكتور عمر عبدالرحمن، وعقد قران بعض قادة الجماعة الإسلامية فى المسجد أمثال الشيخ بهيج محمد على فى الثمانينيات. 
غير أن المسجد بقى تحت سيطرة الجمعية الشرعية التى حافظت على كونه لا ينتمى لأى فصيل إسلامى متطرف أو حتى معتدل من التيارات السلفية القريبة منه خاصة جماعة أسامة القوصى وأسامة عبدالعظيم التى كانت تنتشر فى مساكن عين شمس فى هذا التوقيت. 
مسجد الأنوار المحمدية
يقع فى شارع المدينة المنورة من شارع منشية التحرير، ويعد أيضا من أشهر مساجد المنطقة، وكان أحد معاقل الجماعة السلامية حيث شهد أول مؤتمر خاص بإعدام خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٨٦، الذى أشرف عليه شقيقه محمد شوقى الإسلامبولى الذى غادر بعدها إلى أفغانستان، ويعد المسجد منصة رئيسية لانطلاق صلاة العيد بمنطقة عين شمس والتى كانت تقام فى ميدان الألف مسكن وكانت أول صلاة للجماعة الإسلامية هناك عام ١٩٨٧ بإمامة القيادى بالجماعة صفوت عبدالغنى. 
من أشهر من قدم إلى مسجد الأنوار المحمدية من دعاة الجماعات الإسلامية فى ذلك الوقت أمير الجماعة الإسلامية عمر عبدالرحمن، وكان المسجد تحت الحصار أيامها وشارك فى اختفاء الشيخ عن أعين الأمن فى عربة خضار القيادى حمدان ثابت وبهيج محمد على.
كما شارك فى بعض الندوات عبدالله السماوى أمير جماعة السماوية والمتهم الأول فى حرائق الفيديو عام ١٩٨٦، الذى ألقى القبض عليه من أمام باب المسجد أثناء إلقائه درسا فى مسجد الأنوار بدعوى من الجماعة وقيل أيامها إن الجماعة الإسلامية تخلت عنه ولم تمارس دورا فى إخفائه مثل شيخهم الشيخ عمر عبدالرحمن وهذا ما فسره قيادى جهادى سابق فى المنطقة بأنه الصراع القديم على تنافس الجماعات الإسلامية والجهاد على المنطقة. 
من أبرز الشخصيات الجهادية فى عين شمس، نبيل المغربى، أقدم سجين سياسى جهادى الذى قضى ثلاثين عاما فى السجن والذى وافته المنية مؤخرا فى سجن العقرب متهما فى قضية اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم بعد الثلاثين من يونيو، وسعد رشوان القيادى الجهادى الذى انطلق من مسجده بعض القيادات الجهادية إلى أفغانستان، وعدد من الجهاديين الذين سُجنوا فى قضية طلائع الفتح وقضية العائدين من ألبانيا، مثل حسام حسن وأحمد البقال. 
جمعية أبناء الحواويش
تعد «جمعية أبناء الحواويش» بعين شمس من أقدم الجمعيات الخيرية ذات الطابع العائلى التى يتولى إدارتها أهالى أبناء الحواويش إحدى قرى محافظة سوهاج والمقيمين فى المنطقة منذ أوائل السبعينيات من القرن المنصرم، وعقدوا أكثر من مؤتمر انتخابى لعمرو موسى المرشح الرئاسى السابق، والرئيس عبدالفتاح السيسى. 
تحوى الجمعية عدة أنشطة ثقافية ولجان فض منازعات ودارا للمناسبات وندوات فكرية وثقافية لحماية الشباب من التطرف، وتتولى تنظيم العديد من الرحلات الدينية والثقافية والترفيهية. 

كنيسة مار جرجس بالزهراء
يضم شارع الزهراء ٣ كنائس من أقدم كنائس المنطقة، واحدة فى أول شارع الزهراء والثانية أمام مسجد التوحيد والثلاثة بجوار شارع العسال بجوار مسجد التوحيد أيضا، الذى يعد من أكبر مساجد المنطقة حيث شيده أهالى المنطقة بعد تبرع سيدة بقطعة أرض بنى على أثرها المسجد عام ١٩٨١.
كانت منطقة عين شمس لا يقطنها سوى عدد قليل جدا من الأسر المسيحية فى بدايات القرن المنصرم بحسب رواية القس بولس ثابت كاهن الكنيسة وتعتبر كنيسة مارجرجس هى أول كنيسة قبطية أقيمت فى منطقة عين شمس الشرقية والغربية، بل أيضا الضواحى المحيطة بها ولذا ليس بغريب أن تسمى كنيسة مارجرجس بعين شمس الشرقية بالكنيسة الأم باعتبار أنها أول كنيسة أقيمت فى عين شمس. 
أقيم بعدها ٥ كنائس هى كنيسة العذراء للكاثوليك بالأباصيرى وكنيسة العذراء بشارع أحمد عصمت وكنيسة العذراء بشارع درياس وكنيسة العذراء بعين شمس الغربية وكنيسة الأخوة بشارع شرف الدين محمد من عفيفى عفت بالزهراء. 
وإذا أردنا أن نرجع إلى تاريخ الكنيسة فلا ننسى الدور البارز الذى قامت به جمعية الأقباط الأرثوذكس الأهلية التى أنشئت عام ١٩٢٩ تحت اسم جمعية نشر كلمة الخلاص القبطية الأرثوذكسية بعين شمس، ومن هذه الجمعية نشأت لجنة بناء كنيسة مارجرجس عام ١٩٣٢. 

مسجد التوحيد
ويقع مسجد التوحيد بشارع الزهراء الرئيسى ويتبع وزارة الأوقاف وكان يتولى الخطابة فيه الشيخ محمد النجار والذى وافته المنية إثر حادث أليم تردد أنه بفعل فاعل أيامها إلا أن التحقيقات أكدت أنه حادث عادى ولم يكن جنائيا على الإطلاق. 
ويعد مسجد التوحيد أحد المساجد التى حاربت الفتنة الطائفية منذ نشأته وعملت على توعية جمهور المصلين الذين كانوا يتوافدون عليه من كل مكان للصلاة فيه وتلقى دروس العلم الشرعية وتحفيظ القرآن، ولم يشهد طوال تاريخ تواجده أيا من العناصر المتطرفة به. 
جمعية الغباشى الخيرية
جمعية الغباشى الخيرة ومسجدها الكبير الجامع الذى يرى معظم السلفيين أن الصلاة فيه حرام شرعا لوجود قبر بداخله ما نفاه تماما رئيس الجمعية عربى التابعى. 
جمعية الغباشى مسجلة برقم ٢١٨٢ وتعمل فى عدة ميادين خيرية أهمها مجال المساعدات الخيرية والاجتماعية، ويرأس مجلس إدارتها المحامى الشهير فى المنطقة عربى التبعى ويتولى معه الإدارة إبراهيم ريق أحد أشهر تجار الساعات فى منطقة عين شمس. 
يقول عربى إنه يستعين بخبراء ومختصين فى مجالات علم النفس والتربية لمواجهة ظاهرة التطرف والتشدد التى غزت المنطقة منذ أوائل التسعينيات وأنه يعقد ندوات بالجمعية فى دار ملحقة بها، حيث تدرس إدارة الجمعية تحويلها بمساعدة أهل الخير إلى مستشفى يوجد به وحدة غسيل كلوى، وحضانات للأطفال لأن حالات الغسيل بالمنطقة ازدادت فى الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ جدا وتحتاج إلى رعاية كبيرة من وزارة الصحة وتقديم مساعدة عاجلة لأهالى منطقة الزهراء وعين شمس لعدم الخروج من المنطقة وزيادة التكلفة على المواطن البسيط الذى لا يجد قوت يومه وعلاجه. 
كما نجحت إدارة الجمعية فى الحصول على مقابر جماعية صدقة لأهالى المنطقة بها ٣٥ عينا «رجالى وحريمى». 
ويستكمل التابعى، أن نشاط الجمعية لا يتوقف فقط على فقراء وأيتام المسلمين بل يمتد إلى فقراء وأيتام الأقباط ولهم زيارات لمراكز الأيتام القبطية فى المنطقة وغيرها من المناطق المجاورة، كما تهتم الجمعية بالجاليات الإفريقية والآسيوية، حيث إن كل التايلنديين من الدارسين فى الأزهر الشريف الذين يخضعون لرعاية الجمعية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى بعين شمس وهى من الإدارات المحترمة ذائعه الصيت لدى أهالى المنطقة. 
مسجد نور الإسلام
مسجد نور الإسلام يعد من المساجد التى تشرف عليها الدولة وتتبع الجمعية الشرعية، الذى شهد عام ١٩٨١، من أشهر خطبائه حسين عباس، الذى كان لهم دور فى حماية الشباب من ظواهر التكفير والتطرف الأزهرى والراحل عبدالمنعم البرى والشيخ عبدالرشيد صقر. 
وكان يعتلى منبر مسجد نور الإسلام الشيخ محمد فتحى إمام الجمعية الشرعية الشهير، وصالح رمضان إمام أنصار السنة الذين احتفظوا للمسجد بخصوصية بعيدا عن أنشطة الجماعة الإسلامية والتيارات السلفية الجهادية فى أوساط الثمانينيات من القرن الماضى. 
مسجد نور الإسلام أيضا شهد انطلاقة ولادة كثير من الخطباء بالمنطقة مثل الشيخ حسنى حسان والشيخ عمران حسان وكان يشرف على أداء هؤلاء الخطباء من الناحية الشرعية الشيخ الراحل عبدالحميد كشك فقد كان صالح رمضان ومحمد فتحى أبرز تلاميذ كشك وكان كثير من خطبهم نقلا حرفيا لخطب الشيخ كشك فى فترة السبعينيات. 
يحتفظ المسجد الآن بدوره التنموى والتوعوى بين جموع المصلين ويستدعى باستمرار عددا كبير ا من دعاة الأزهر والجمعية الشرعية للتدريس والصلاة كل فى المناسبات العامة. 
تلك كانت قصة مساجد وكنائس وجمعيات منطقة عين شمس التى تشهد هدوءا حذرا فى قلب مدينة القاهرة فقد استطاعت أن تجتاز بؤر الاشتعال فهل تستمر إلى ما لا نهاية؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة.