غضب شباب "رأس سدر" لعدم استلامهم أراض تعاقدوا عليها من 10 سنوات

اشتكى شباب مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، من عدم تسليمهم قطع الأراضي الــ 200 متر المخصصة لهم للبناء، والتي تم التعاقد عليها منذ ما يقرب من 10 سنوات.

وأوضح محمد حامد عليوة، من أهالي المدينة، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه في عام ٢٠٠٧، تعاقد مجلس مدينة رأس سدر مع ٣٠٠ شاب؛ لتقسم أراض للشباب حق انتفاع لبناء مسكن علي مساحة ٢٠٠ متر ولم يتم توصيل المرافق لها في ذات الوقت، وعند توصيل بعض المرافق قامت ثورة يناير ٢٠١١ وفي ظل الانفلات الأمني آنذاك قيام بعض الأشخاص بوضع اليد على الأرض المخصصة للتقسيم ولم يستطيع أحد التواجد بها ولم يتمكن أحد من استلام الأرض. 

وأشار عليوة، إلى أن المحافظة أصدرت قرارا إزالة للتعدي رقم ٣٠ لسنة ٢٠١٢ وتم إزالة التعدي في ١٥-٤-٢٠١٥، ثم أصدر المحافظ توجيهات بتسليم الأرض وفي نهاية عام ٢٠١٦ وبداية عام ٢٠١٧ قامت لجنة من مجلس المدينة بتسليم الأرض تسليم فعلي وكان مقرر تسليم الأهالي محضر الاستلام في نهاية يناير ٢٠١٧.

وأضاف: وعند التوجه لاستلام المحاضر من مجلس المدينة أفاد المسؤول أنه تم رفع الأمر للشئون القانونية بالمحافظة وعلمنا أن الشؤون القانونية تبحث عن المتسبب في عدم الالتزام بالتعاقد وتم الرد من مجلس المدينة بان مجلس المدينة هو المتسبب لوجود تعدي وعدم تقصير الأهالي في تنفيذ العقد. 

وتساءل عليوة: هل هذا جزاء الأهالي الذين صبروا ما يقرب من 10 سنوات على أمل باستلام الشاب قطع أرضه لبناء مسكن يأويه هو وأسرته؟ بجانب ما نتج عنه من أضرار حيث لم يحصل أي منهم علي حقة في وحدة سكنية بسبب هذا التقسيم. 

وتابع: والأرض بحكم القانون في حوزة الأهالي وأن لم تتخذ المحافظة إجراءات استخراج محاضر الاستلام والتراخيص تكمن الأزمة بأن الأهالي ستقوم بالبناء عليها بدون ترخيص في ملك لهم بموجب العقد الذي بحوزة كل منهم. 

وانتقد عليوة تجاهل مسؤول الشؤون القانونية بالمحافظة المباني والتعديات على أرض الدولة وغير مشروعة بالمدينة والتي حولتها إلى عشوائيات ولم يتخذ فيها أي إجراء بالإزالة ومرفق صورة من قرار الإزالة رقم ٣٠ لسنة ٢٠١٢ م وصورة من محضر اللجنة التي قامت بإزالة التعديات.

وناشد شباب مدينة رأس سدر محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة سرعة التدخل لحل تلك الأزمة وسرعة استخراج محاضر استلام قطع الأراضي والتراخيص للشروع في البناء.