بعد التهديدات والتحذيرات التى انطلقت من اسرائيل على لسان وزير دفاعها أفيجدور ليبرمان تجاه دمشق بعد الاعلان عن اسقاط نظام بشار لطائرة اسرائيلية رغم نفي تل ابيب حدوث ذلك الا أن ليبرمان توعد بتدمير بطاريات دفاع سلاح الجو السوري حال إطلاقه النار على الطائرات الإسرائيلية.
وارجع نتنياهو وليبرمان القصف الاسرائيلي على سوريا بانه فى إطار منع تهريب الاسلحة من سوريا الى حزب الله.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن موسكو قامت باستدعاء السفير الإسرائيلي لديها، غاري كورين، وطالبته بتقديم إيضاح حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
وكشفت وزارة الخارجية الروسية امس الاثنين أن استدعاءها للسفير الإسرائيلي على خلفية الغارة الإسرائيلية على تدمر، جاء بهدف إبلاغ تل أبيب قلق موسكو وخشيتها من نشوب سوء تفاهم بسوريا.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، امس الاثنين 20 مارس، ردا على سؤال من وكالة "انترفاكس" حول استدعاء السفير الإسرائيلي غاري كورين، على خلفية الغارة الجوية التي نفذها الطيران الإسرائيلي في محيط تدمر فجر يوم الجمعة الماضي: "طبعا، عبرنا عن قلقنا. لدينا قناة اتصال خاصة، ونريد أن تعمل هذه القناة بفعالية أكبر، لكي لا ينشب هناك أي سوء تفاهم حول تقاسم المهام في سوريا".
من جانبه انتقد إيهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق استخدام إسرائيل صواريخها المضادة للصواريخ في العملية الأخيرة ضد سوريا، معتبرا أنها بذلك "فضحت الغارة وسببت حرجا مع روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك".
واعتبر باراك وهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقرب رئيس في الكرملين لإسرائيل ما يحتم عليها استغلال ذلك في التنسيق مع موسكو حول سوريا، ولا سيما بعد تخلي إدارة أوباما عن الشأن السوري".
وحول أصداء الغارة الإسرائيلية في الدولة العبرية، وصف عضو الكنيست المعارض عومر بارليف كشف الجيش الإسرائيلي عن غارته على تدمر، بخطوة "افتقدت الاستراتيجية وخرجت عن نهج التكتم الذي يتوجب على الجيش تبنيه".