مع اقتراب شهر رمضان المبارك، والذى يتبقى عليه ما يقرب من ٧٠ يوما، دخل مسلسل «الطوفان» فى العديد من الأزمات التى تهدد استكمال العمل، الذى يعد آخر الأعمال التى انضمت لقائمة الأعمال التى يتم تصويرها للحاق بالموسم القادم.
ورغم الجدول الزمنى الذى وضعه المخرج خيرى بشارة للانتهاء منه غير أن الرياح تأتى بما لا يشتهى «بشارة»، حيث ما زال الكاتب بشير الديك فى مرحلة كتابة الحلقات الأولى من العمل، والتى لم يتجاوز كتابة أكثر من ١٢ حلقة منها، وهو المأزق الأكبر الذى وقع فيه صناع العمل الذين وضعوا خريطة زمنية فى أقل من ٧٠ يوما للانتهاء من تصوير الحلقات، حيث ترتبط الحلقات التى يكتبها «الديك» بالمعالجة الدرامية التى يقوم بها الكاتب وائل حمدى، الذى يعيد كتابة الحلقات فى شكلها النهائى، وهى المرحلة الثانية من الكتابة، ومع تأزم الأمر اضطرت الشركة للتعاقد مع الكاتب محمد رجاء أيضا لمساعدته فى الكتابة.
وزاد الطين بلة وفاة والدة الكاتب بشير الديك الأسبوع الماضى، وهو الأمر الذى جعله يدخل فى حالة نفسية سيئة للغاية لارتباطه الشديد بها، حيث أقام «الديك» العزاء بمسقط رأسه بمحافظة دمياط الأسبوع الماضى، ليدخل بعدها فى مرحلة اكتئاب حادة ليدخل المخرج خيرى بشارة فى حالة ضغط كبير، خصوصا أنه ينتظر انتهاء الحلقات ليضع الخريطة النهائية للديكورات الخاصة بالمسلسل، ويحاول التخفيف عن بشير من ناحية، ودفعه للخروج من حالة الاكتئاب حتى ينتهى من كتابة حلقات المسلسل من ناحية أخرى، خاصة مع ضيق الوقت الذى يهدد المسلسل بعدم اللحاق بقطار رمضان المقبل.
وكان المخرج خيرى بشارة قد رشح العديد من الفنانين لأدوار فى العمل فى بداية التحضير غير أن هناك بعض الأدوار تم إلغاؤها، وكذلك هناك ما لم تتم كتابة مشاهده حتى الآن، حيث يقوم «بشارة» بتصوير الحلقات التى يتم كتابتها، وهى التى تحتوى على المشاهد الأساسية لنجوم العمل، فى حين أن هناك بعض الأدوار التى تم تسكينها لم تحصل على السيناريو الخاص بدورها. وهو الأمر الذى جعل بشارة يشعر بالقلق الشديد خصوصا أن ما يحدث الآن أمر مشابه لما حدث معه أثناء تصوير مسلسل «الكبريت الأحمر» منذ عامين ونصف العام، وجعله فى النهاية يعتذر عن استكماله، لتأتى الشركة المنتجة وقتها بالمخرج سيف يوسف لاستكمال التصوير، وعرض المسلسل بعد الموسم الرمضانى الماضى، رغم أن المشاهد المتبقية وقتها لم تكن كثيرة. وكان «الديك» قد قدم «الطوفان» من قبل من خلال فيلم سينمائى عام ١٩٨٥، وتدور قصته حول زكى الذى يتفق مع أبوالفتوح زوج فوزية ومع أخوتها إبراهيم ويوسف على شراء قطعة الأرض التى تمتلكها لإقامة أحد المشروعات عليها، يتم البيع مقابل مليون جنيه يدفع نصفها مقدما والباقى عند التسجيل. يظهر عمهم عبدالمنعم عقدا ابتدائيا يفيد أنه اشترى الأرض من أبيهم قبل وفاته، تقر الأم بصحة هذا العقد، فيحاول الأبناء إقناع والدتهم بالشهادة الزور للطعن فى صحة العقد فترفض بإصرار، تؤجل القضية عدة مرات وتحت إغراء المادة والحلم بحياة أفضل يتفق الأبناء على قتل الأم بإعطائها جرعة كبيرة من الدواء دون علم الابن الأصغر يوسف، يذهب يوسف للمحكمة ويدلى بالحقيقة ويشعر الأخوة بتأنيب الضمير، وهم يعترفون بصحة العقد الابتدائى، يطلب يوسف تشريح جثة والدته لمعرفة سبب الوفاة.
وشارك فى الفيلم محمود عبدالعزيز وحسين الشربينى وأمينة رزق ومحمود الجندى وهالة صدقى وقام «الديك» بكتابته وإخراجه.
مسلسل الطوفان بطولة أحمد زاهر وماجد المصرى وأيتن عامر ووفاء عامر وروجينا ومجموعة من الوجوه الشابة، ومن تأليف بشير الديك ومعالجة درامية وائل حمدى ومحمد رجاء وإخراج خيرى بشارة.
