استقبلت نقابة الصحفيين اليوم الجمعة، جموع أعضائها للتسجيل في كشوف النصاب القانوني للجمعية العمومية لاختيار النقيب و6 أعضاء للتجديد النصفي، وشهدت اللحظات الأخيرة اكتمال النصاب القانوني بتسجيل 2151 صحفيًا.
وتم هذا وسط تشديدات أمنية للسرادق الانتخابي ومحيط النقابة، مع انتشار قوات أمني مكثف.
إقرار الميزانية
وعقب اكتمال النصاب القانوني اعتمدت نقابة الصحفيين وسط حضور أعضاؤها ميزانية النقابة لسنة 2016، وأيضًا التصديق على تقرير مجلس النقابة من مارس 2016 إلى فبراير 2017، وما يستجد من أعمال.
وقال خالد ميري، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات خلال اجتماعه بالجمعية العمومية: إن التصويت بدأ في تمام الساعة الثانية ونصف ظهرًا، لإجراء العملية الانتخابية على مقعد النقيب وستة أعضاء من مجلس النقابة.
وأشار "ميري" إلى أن الكاتب الصحفي حسين عبدالرازق، لديه رسالة للبرلمان بمطالبته إنجاز مشروع الإعلام الموحد، والذي وافقت عليه الجمعية العمومية بالإجماع.
وتوقع "ميري" وصول عدد أعضاء الجمعية العمومية للنصف أثناء عملية التصويت.
وتجرى عملية التصويت داخل (22) لجنة في الأدوار الأرضي والأول والثاني والرابع، ولجنة النقابة الفرعية بالإسكندرية.
الإشراف القضائي
وتجرى الانتخابات تحت إشراف مجلس الدولة، ويرأس القضاة أحد نواب رئيس مجلس الدولة الموفدين لنقابة الصحفيين طبقًا لنص القانون للإشراف على مجالس التحقيق والتأديب، وهما المستشار باسم الطيب والمستشار محمد الدمرداش.
المنافسة تشتعل بحرب التصريحات
وحملت الساعات الأولى من فتح باب النصاب القانوني منافسة شرسة بين مؤيدي المرشحين الأبرز على منصب النقيب يحيي قلاش وعبدالمحسن سلامة.
وحضر يحيي قلاش النقيب المنتهية ولايته، في الساعات الأولى للتسجيل في كشوف النصاب القانوني للجمعية العمومية وسط لافتات تحمل صورته ورقمه الانتخابي من شباب الصحفيين.
وتمنى قلاش أن يكون اليوم عرسًا ديمقراطيًا وينسى فيه الجميع كل الآثار السلبية للمنافسة، مضيفًا أن الجميع يراهن على أن الانتخابات ستشهد منافسة شريفة، موضحًا أن النقابة كيان لا بد من الحفاظ عليه وإرساء قواعد الديمقراطية.
فيما توجه عبدالمحسن بوفد مشارك لتأييده أثناء التسجيل في العمومية، من صحيفة الأهرام وبعض الداعمين له.
وقال إنه أنجز خطوات ملموسة على الأرض خلال الـ15 يومًا، فيما يتعلق بزيادة البدل للصحفيين، وإنشاء مستشفى خاصة بهم، فضلًا توفير٥٠٠ عضوية في نادي الجيزة بنصف الاشتراك.
واستنكر عبدالمحسن خلال كلمته عقب التسجيل في كشوف عمومية الصحفيين، محاولات البعض للتشكيك فيما أنجزه وما اتفق عليه لتنفيذه خلال الفترة المقبلة.
يأتي هذا بعد حرب التصريحات التي اشتعلت بينه وبين منافسه يحيي قلاش، وظهور تصريحات من بعض المسئولين تستنكر زيادة البدل أو وجود اتفاق للاشتراك في أحد النوادي الرياضية المشهورة.
كما وصلت الصحفية جيهان شعراوي، المرشحة على مقعد النقيب إلى التسجيل في كشوف النصاب القانوني للجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، وعقب تسجيلها بالكشف، نفت أى صلة لها بالحروب الدائرة بين المرشحين، مؤكدة أنها ليست طرفًا في هذا الصراع الدائر، وسجلت اعتراضها على هذا الشكل من المنافسة لأنه لا يليق بالصحفيين.
وأوضحت "شعراوي" أنها قامت بإيصال رسالتها في ترشيح نفسها كسيدة على مقعد النقيب.
ومن جانبه، قال إسلام كمال، مرشح على مقعد نقيب الصحفيين: إن الجمعية العمومية اليوم تاريخية، وهي التي تقرر إلى أى اتجاه تسير المهنية، داعيًا أعضاء الجمعية العمومية إلى عدم التطرف لليسار واليمين.
وفد من اتحاد الصحفيين العرب للإشراف على الانتخابات
ومن جهته، قال عبدالوهاب زوغيلات، رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب: إنهم تم دعوتهم لمتابعة انتخابات نقابة الصحفيين المصريين، واصفًا مشاركته في عمومية الصحفيين المصريين بالمحبب تقديرًا للصحافة المصرية.
وأضاف عبدالوهاب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": أن المنافسة بين المرشحين تتمتع بالنزاهة والشفافية، وهناك اندفاع من قبل أعضاء العمومية للتغيير واختيار الأصلح، متمنيًا أن تتم الانتخابات على خير.
وشدد على أن مصر قدمت للصحافة والعروبة الكثير، كما أن النقابة المصرية هي مثال للحريات بالنسبة للنقابات العربية.
وبدأت عملية التصويت عقب انعقاد الجمعية العمومية، وتستمر حتى الساعة السابعة مساء اليوم، لاختيار النقيب من بين 7 مرشحين، واختيار 6 أعضاء لمجلس النقابة من بين 71 مرشحًا، ينتمون لمؤسسات صحفية مختلفة.
