السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

خطة روسية أمريكية لتحرير الرقة من داعش بدون الجيش الحر

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يناقش التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإرهابي في العراق والشام (داعش) في 22 مارس الجاري خطة روسية أمريكية لحصار داعش في سوريا بعد تقدم قوات النخبة السورية في حلب وسيطرتها على تلة منخر الاستراتيجية في ريف الرقة الشرقي ما يؤهلها لعزل دير الزور عن الرقة.
ورفضت سوريا مشاركة تركية عبر دعم الجيش السوري الحر في تحرير مدينة الرقة أهم معاقل تنظيم الدولة بسوريا واقترحت انقرة على الأمريكيين أن يفتحوا منافذ آمنة لمرور قوات من الجيش الحر مدعومة بإسناد مدفعي وجوي تركي إلى خطوط القتال مع تنظيم الدولة حول الرقة. إلا أن تفاهمات جرت بين روسيا وأمريكا على استبعاد الجيش الحر من المشاركة في تحرير مدينة الرقة من داعش والاكتفاء بمشاركة الأكراد وقوات النخبة السورية وتوفير غطاء جوي لهما من قبل قوات التحالف الدولي.
كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام السوري اليوم السبت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بالزام تركيا سحب قواتها الغازية لأراضي الجمهورية العربية السورية فورا ووقف الاعتداءات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وفق نص رسالة الخارجية السورية.
وتتواجد القوات التركية بمدينة جرابلس الحدودية بين سوريا وتركيا منذ أغسطس 2016 وشكل سناريو تفكك سوريا وقيام دولة كردية هاجس لدى تركيا ومخاوف من امكانية تدحرج كرة الثلج إلى أراضيها لا سيما في ظل وجود عسكري نسبي لحزب العمّال داخل المحافظات الجنوبية الشرقية التركية ذات الأغلبية الكردية المتاخمة للحدود مع كل من سوريا والعراق.
وتجري المعارك حاليا من أجل حصار تنظيم الدولة الإرهابي في مدينة الرقة وقد نجحت قوات النخبة السورية من إحكام سيطرتها على تلة المناخر وبذلك تتمكن من قطع طريق الإمداد الحيوي بين دير الزور والرقة.
وأكد د. محمد الشاكر، المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية، أنّ قواتهم أحكمت السيطرة على جبل المناخر الشريان الحيوي لطرق الإمداد بين دير الزور والرقة، وذلك في إطار عمليات المرحلة الثالثة لعملية غضب الفرات التي تهدف إلى عزل الرقة عن دير الزور. 
وقال الشاكر: إنّ قوات النخبة السورية، نجحت منفردة في إحكام السيطرة على جبل المناخر، المطل على مناطق وبلدات في ريف الرقة الشمالي الشرقي، وأهمها منطقة الكرامة الواقعة على ضفة نهر الفرات، والتي تعد من أهم معاقل التنظيم المتطرف في محافظة الرقة، والتي يشكل سقوطها السيطرة الكاملة على طريق الإمداد الواصل بين دير الزور والرقة. 
وتايع المتحدث باسم قوات النخبة السورية، أنّ سيطرة قوات النخبة على جبل المناخر، جاءت ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تطويق عناصر داعش داخل مدينة الرقة، وقطع الإمداد عنهم، والتموضع خلف خطوط تنظيم داعش.
بالمقابل، تقدمت قوات النظام السوري وحققت خرقًا عسكريًا في ريف حلب الشرقي، وسيطرت على قرية الخفسة الأربعاء، وثارت على بعد خطوات من محور دير حافر – مسكنة على الطريق بين حلب والرقة، ما يؤهلها للتحرك شرقًا باتجاه الرقة. كما سيطرت على قرى منبج في ريف حلب الشرقي – الشمالي وسيطرت قوت النظام كذلك مساء الخميس على مطار الجراح في تلك المنطقة بعد معارك سهلة مع عناصر تنظيم الدولة الذين انسحبوا بشكل عشوائي وفوضوي، ما دفع عشرات آلاف من المدنيين إلى مغادرة بيوتهم، ووصل نحو 80 ألفًا إلى قرى منبج.
كانت قوات النخبة قد أحكمت السيطرة الأسبوع الماضي على العديد من القرى في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للرقة في إطار خصوصية قوات النخبة السورية، كمكون عربي من أبناء مناطق عمليات المرحلة الثالثة، وفي جغرافية مميزة تتوسط الطريق بين محافظتي دير الزور والرقة، في إطار الهدف الأساسي لعملية غضب الفرات التي أعلنها التحالف الدولي ضد داعش، ما يسمح بتطبيق خطة المرحلة الثالثة من عملية غضب الفرات التي تتأسس على عزل عاصمة التنظيم المتطرف عن دير الزور.