الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة تصدر تقريرًا للحماية من الانتهاك الجنسي

أنطونيو جوتيريس الأمين
أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، تقريرا بعنوان "تدابير خاصة للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين.. نهج جديد" لتنظر فيه الجمعيّة العامة.
كان الأمين العام للأمم المتحدة قد أنشأ خلال الأسبوع الأول من تولّيه منصبه في يناير2017، مجموعة عمل متعددة رفيعة المستوى بقيادة جين هول لوت، المنسّقة الخاصة له. وكلّف المجموعة بمهمّة عاجلة هي تطوير استراتيجيّة لتحقيق تحسن واضح وقابل للقياس في طريقة المنظومة لمنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين والاستجابة لهما.
وفي رسالة مسجّلة، قال الأمين العام: "إن تلك الأعمال الوحشية ينبغي ألا تحدث على الإطلاق. ومن المؤكّد أن أي شخص يعمل مع الأمم المتحدة بأية صفة، ينبغي ألا يكون له أي ارتباط بهذه الجرائم المشينة والنكراء".
وأكّد التقرير أن الاستغلال والانتهاك الجنسيين ليسا محصورين بقوّات حفظ السلام فقط، إنما ممكن أن يحدثا داخل أي منظمة كما في أي جزء آخر في الأمم المتحدة. لذلك، من الضروري أن تعالج الأمم المتحدة هذه المشكلة من خلال اعتماد نهج جديد على نطاق المنظومة.
وسلّم الأمين العام بأن "الغالبيّة العظمى من أفراد قوات الأمم المتحدة وموظفيها يؤدّون عملهم بفخر وكرامة واحترام للأشخاص الذين يقدّمون لهم المساعدة والحماية، في ظروفٍ كثيرًا ما تكون محفوفة بالمخاطر والمصاعب، مقدّمين في ذلك تضحيات شخصيّة كبيرة". 
وأضاف: "أن منظمتنا لا تزال تصارع آفة الاستغلال والانتهاك الجنسيين، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت على مدى سنوات عديدة للتصدي لها".
ويعرض التقرير استراتيجيةً محور تركيزها الضحايا، وجذورُها الشفافيّة والمساءلة وضمان العدالة. وترتكز الاستراتيجيّة على أربعة مجالات رئيسيّة هي:
* وضع حقوق وكرامة ضحايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين في طليعة جهودنا.
* ترسيخ المزيد من الشفافيّة في إعداد التقارير والتحقيقات في محاولة لإنهاء إفلات المدانين بارتكاب الجرائم والانتهاكات من العقاب.
* بناء شبكة من الجهات المعنيّة المتعددة لدعم جهود الأمم المتحدة في منع الاستغلال والانتهاك الجنسيين والاستجابة لهما.
* إذكاء الوعي وتبادل أفضل الممارسات لإنهاء هذه الآفة.
وبحسب التقرير فإن الاستغلال والانتهاك الجنسيين يتجذّران بعمق في اللامساواة والتمييز بين الجنسين. والأمين العام مقتنعٌ بأن زيادة عدد النساء في جميع أنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك الخدمة في قوات حفظ السلام العسكريّة، من شأنها تعزيز جهود الأمم المتحدة لمنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين والاستجابة لهما.
وأوضح التقرير أن النهج الجديد الذي وضعه الأمين العام لمكافحة الاستغلال والانتهاك الجنسيين يسعى أيضًا إلى بناء شراكة وثيقة مع الدول الأعضاء للقضاء على هذه الآفة، الأمر الذي يتطلّب من جميع الجهات المعنيّة أن تجد القوّة في وحدتها. ودعا الأمين العام كل الأطراف إلى تحقيق هذه الأهداف معًا قائلًا: "فلنفعل ذلك من أجل كل الذين يتطلعون إلى الأمم المتحدة كي توفّر لهم ما يحفظ حياتهم من حماية ودعم، ومن أجل عشرات الآلاف من موظفي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم الذين يقدّمون المساعدة بشجاعة والتزام بالمثل العليا".
وأكد التقرير التزام الأمين العام تنفيذ هذه الاستراتيجية، وقد أعطى تعليماته لكل المسؤولين القياديين لديه ويتوقّع منهم اتخاذ إجراءات فوريّة بهذا الصدد. وقال: "نحن مدينون للشعوب التي نخدمها، لكل هؤلاء النساء والرجال والأطفال الذين يعتبرون علم الأمم المتحدة رمزًا قيّمًا بقدر ما هو غير مادي، ألا وهو الأمل".