الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

علماء مصر بين الاغتيال والتجاهل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمه و«عايزه» حد يفهمنا وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه إللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين على إللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا».
حد يفهمنا أين علماء مصر؟ ولماذا يتركهم الوطن يغردون فى سماء الغربة فيصبحون عرضة للقتل «الاغتيال» العمد دون أن نمد إليهم يد العون والأمان والحماية؟ من بين أشهر العلماء المصريين الذين تم اغتيالهم من أجهزة مخابراتية دولية «الدكتورة سميرة موسى» وهى من علماء الذرة الذين تم اغتيالها فى الولايات المتحدة الأمريكية فى حادثة مدبرة فى عام ١٩٥٢، وقد اغتيلت عقب زيارتها للمفاعل النووى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما يدعو للشك، كيف تم اغتيالها بعد زيارتها للمفاعل النووى الأمريكي؟.
«جمال حمدان» وهو أحد المفكرين الذين كتبوا ضد المخططات الإسرائيلية، هذا الرجل ليس عالما فى الطاقة ولكنه كشف للعالم كله كذب اليهود الحاليين، الذين يقولون إنهم أحفاد بنى إسرائيل الذين خرجوا من مصر وفلسطين، وله أيضا مؤلفات أخرى كثيرة جدا تهاجم إسرائيل، وقد تم اغتياله حرقا والعثور على جثته محروقة من النصف الأسفل منها، فمن الجانى؟ ولماذا لا نقدم التأمين الكامل لهؤلاء العلماء والمفكرين؟ كما حدث مع «الدكتور سعيد بدير» نجل الفنان السيد بدير، فقد وجد مقتولا فى منزله وقيدت الحادثة على أنها انتحار، وهذا ما نفته زوجته، حيث إنه من كبار العلماء فى مجال الأقمار الصناعية، والهندسة والتكنولوجيا الخاصة بالصواريخ، فكان صيدا ثمينا لأجهزة الاستخبارات الدولية، واغتيل فى منزله.
حد يفهمنا، كيف نفرط فى حماية هؤلاء العلماء العباقرة فهم قلة على مستوى العالم؟.
وأيضا ما قيل عن اغتيال الدكتور «رفعت همام» العالم المصرى فى لبنان، وهذا الخبر لم تؤكده أو تنفيه الأجهزة المعنية، فقد كان الدكتور رفعت همام من عباقرة العلماء المصريين، فى عام ٢٠٠٨، توصل إلى اختراع جهاز لتحويل الجاذبية الأرضية إلى طاقة حرارية وكهربائية، وتعتبر فكرة عمل الجهاز هى الأولى على مستوى العالم، وابتكر جهاز تلقيح صناعيا.
وقام بعمل أبحاث عن اللوحات الإلكترونية للمصانع، لحل مشكلة الكهرباء من خلال استغلال الجاذبية الأرضية، وقام باختراع أول عربة للتحليق فى الجو «سيارة طائرة»، ابتكر المهندس المصرى الشاب سيارة طائرة تستطيع التحليق فى الهواء بسرعة ٢٨٠ كيلو مترا فى الساعة، بسعة شخصين، والسير على الأرض بسرعة السيارة العادية على الطريق.
السيارة الطائرة لم تكن الاختراع الوحيد، بل قام بتقديم العديد من الاختراعات المهمة لمصر، والتى بلغت ستة اختراعات منها، شبكة إنذار مبكر للصواريخ، وهو النظام الذى يقوم برصد الصواريخ المعادية على الدولة، وقد تناقلت شبكات الأخبار خبر اغتياله عام ٢٠١٥. 
«الدكتور يحيى المشد» عالم ذرة اغتاله الموساد، وهذا الرجل له أكثر من ٥٠ بحثا فى هذا المجال، وقد ذهب إلى العراق بعد النكسة وتوقف المشروع النووى المصرى، وتم اغتياله فى فرنسا، فى أحد الفنادق الشهيرة هناك وقد حاول الموساد قتل الرجل عن طريق إحدى العاهرات الفرنسيات، ولكن الرجل رفض تماما أن تدخل هذه السيدة إلى غرفته، إلا أن هذه السيدة تحكى وتقول إنها سمعت فجأة صوتا عاليا داخل الغرفة وقت مقتل «المشد» وغيرها من القصص التى يتم فيها تصفية العلماء المصريين لعدم استفادة بلدهم مصر من علمهم وأبحاثهم، والشيء الوحيد لضمان حياتهم هو العمل مع تلك الدولة أو الاغتيال، ولذلك أناشد أجهزة الدولة تقديم جميع الاحتياطات الهامة لحماية علمائنا العباقرة، وخصوصا من افتتاح مشروع الضبعة النووى، وعلمائنا المشاركين فيه، لأن هذا جزء من الأمن القومى المصرى.. «فاهمين والا محتاجين لحد يفهمنا».
Hend.farahat12@gamil.com