أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى ملجأ لكل من يبحث عن الشهرة، بشكل مبالغ فيه، وبحسب علماء النفس فالشهرة داءٌ يفتك بصاحبه قبل أن يفتك بغيره، كونه ينطلق من مبدأ حب الذات وتقديم كل ما قد يعتبره جيدًا بالنسبة له دون التفكير بشخص آخر أو متطلبات أخرى. إحدى هذه الحالات فتاة تدعى «ماريان ماجد» طبيبة متخصصة بطب الأطفال، تعمل ملازمًا طبيبًا بمستشفيات القوات المسلحة، قامت بعمل حساب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتقديم المشورة إلى أصدقائها بنفس الحساب دون مقابل، حيث قدمت نفسها بأنها طبيبة بلا عيادة خاصة، وتريد دائما فعل الخير.
وفوجئ أصدقاؤها والمقربون منها بتغريدة غريبة منها الأربعاء الماضى بأنها ستقوم بإجراء عملية ربط دوالى المريء، مطالبة جميع أصدقائها بالدعاء لها وأوصت الجميع بفعل الخير. وفوجئ الجميع صباح الخميس الماضى، بخبر وفاتها، وانهالت برقيات العزاء على الحساب الخاص بها وقاموا بعمل صور سوداء، واستمر هذا الأمر إلى أن قام طبيب يدعى «بيتر ماجد» إخصائى علاج طبيعى، بكشف الأمر الذى صدم الجميع بأنه لا توجد فى الأصل شخصية تدعى «ماريان»، والصور الخاصة بها تتبع طبيبة تونسية تدعى «حنان زوارى»، حصلت عليها من خلال حساب موقع الإنستجرام الخاص بها، الأمر الذى زاد فى شكوك أحباء «ماريان» بأن الحساب الخاص بها تم غلقه وأيضًا حسابات أصدقائها وأخيها.
وقام أحد الأصدقاء بالسؤال عن مريضة تدعى «ماريان ماجد» بالمركز الطبى العالمى، والذى كانت الإجابة بأنه لا يوجد أحد بهذا الاسم.
وقام أحد المتفاعلين بمواقع التواصل الاجتماعى بالتواصل مع الطبيبة التونسية التى قامت بالرد عليه بصورة لها، وهى تكتب اسمها وتاريخ اليوم على ورقة. وليست «ماريان» هى الأولى، سبقتها العازفة «ندى سلامة» التى ادعت وفاتها، واختفت لمدة وظهرت مرة أخرى وكان هدفها الشهرة، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى وسيلة سهلة للكسب والاتجار بمشاعر الناس.
