عقد مجلس الوزراء اجتماعًا «وداعيًا» بكامل أعضائه، صباح أمس، ولم يستغرق إلا دقائق، تلقى خلالها الوزراء من رئيس الحكومة شريف إسماعيل تعليمات صارمة، بالبقاء على أهبة الاستعداد، وعدم مغادرة مقار عملهم فى دواوين الوزارات، لحين خروج الأسماء التى تقرر الإطاحة بها، واستدعاء «المكملين منهم» لأداء اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكشف مصدر مطلع لـ«البوابة نيوز»، أن رئيس الوزراء تعمد تأجيل المناقشات، مكتفيًا باستعراض عدد من الملفات ذات العلاقة بالوزارات الخدمية، مشيرًا إلى أن إسماعيل يغلف التغيير الذى سيكون أمام مجلس النواب صباح الأحد بغلاف من السرية.
وشدد إسماعيل على الوزراء بعدم الارتباط بأى أعمال خارج مقار مكاتبهم قائلا: «قد أستدعيكم فى أى لحظة لحلف اليمين، وكل أمنياتى أن ينجح الباقون فى أداء المهام الثقيلة المنوطة بهم، مع أطيب المنى للراحلين بالتوفيق».
وقال: «التعديل سيكون أمام الرئيس خلال ساعات، وسيناقشه البرلمان الأحد، والأمور أصبحت محسومة بالانتهاء من القرار بشأن وزارتى التعليم والصحة».
ووفقًا للمصدر، فإن شريف إسماعيل اختار مرشحًا احتياطيًا لكل وزارة تحسبًا لحدوث اعتذارات أو وجود اعتراضات من البرلمان أو الرئيس فى اللحظات الأخيرة.
وكشف عن أن الجهات الرقابية استبعدت مرشحًا لإحدى الوزارات التى لم يفصح عن اسمها، بعد ثبوت وجود علاقات «مشبوهة» بينه وبين جماعة الإخوان، فيما استبعدت مرشحًا آخر لتورطه فى شبهات بالتربح وقضايا فساد.
وقرر رئيس الوزراء عدم المساس بالوزارات السيادية، والإبقاء على القائمين على حقائبها، مع عدم دمج الطيران والسياحة، بالإضافة إلى عدم عودة وزارة الإعلام.
فيما أكد الدكتور صلاح فوزى، عضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، أن البرلمان غير ملزم بقبول التعديل الوزارى جملة.
