أصدرت حملة "التعدد شرع" السلفية، كتابًا جديدًا يحمل نفس الاسم، رغم ما أثارته الحملة من ضجة في وقت سابق، نظرًا لحالة الانقسام بين مؤيد من عناصر الجماعة السلفية ومعارض لفكرة الحملة، حيث يتم طرح كتاب تروج له مؤلفته "رانيا هاشم"، بأنه سيقود ثورة نسائية بالدعوة إلى مخالفة العرف، وتحريض الرجال على طرق باب التعدد.
حيث تقول رانيا هاشم، مؤلفة الكتاب، إن البشرية كلها لم تعرف توحيد الزوجة إلا مع ظهور العلمانية، هذه الحضارة الملحدة التي لا تؤمن بدين الله، على حد قولها، حرمت ما أحل الله في كتبه على لسان أنبيائه، ومنعت التعدد وأباحت كل اتصالٍ آخر وإن تشابه الملتقيان "في إشارة للشذوذ الجنسي" وزواج المثليين.
وأضافت هاشم، أن حملة التعدد شرع التي تبنتها هي، تسببت في الهجوم عليها واتهامها بالجنون، ثم بدأت بعض الفتيات والزوجات يستجبن لها، بأن يقبلن أن يكن زوجة ثانية، أو أن يزوجن أزواجهن لأخريات ؛ تطبيقًا لشرع الله وكحل للقضاء على ظاهرة العنوسة التي تفشت في مجتمعنا المصري.
وتابعت:" تظن المرأة أنها اكتسبت حقًا مهدورا بتحريم التعدد اجتماعيا، وكرهه نفسيًا، ولا تعلم أنها ظلمت نفسها؛ فالرجل في هذا المجتمع إن لم يجد تعدد الاستكمال، سعى لتعدد الاستبدال"، مضيفة أن من يساندك المرأة في منع زوجها من الجمع بين أكثر من زوجة، يشجع الرجل إذا أقصى زوجة لأجل أخرى والحجة "لم أعد أحبها"؛ فالطلاق حق له إذا لم يمكنه الاستكمال معك.
واشارت الكاتبة السلفية إلى استطلاع الرأي الصادر عن مؤسسة "جسر"، حول رؤية المصريين لبعض الجوانب الخاصة بالمرأة في المجتمع المصري فيما يخص إمكانية زواج الرجل بأكثر من واحدة إذا كانت الظروف المادية ميسرة، حيث ارتفعت نسبة الموافقين على زواج الرجل بأكثر من واحدة عام 2016 عن عامي 2015 و2014 بشكل ملحوظ حيث بلغت 31% عام 2016، مقارنة بــ 23% و19% عامي 2015 و2014 على التوالي، وهو ما اعتبرته نجاح لحملة "التعدد شرع" التي أطلقتها العام الماضي.
