الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مشايخ سيناء يتحدثون لـ"البوابة نيوز".. الخرافين: مرسي سبب الإرهاب بأرض الفيروز.. الدلح: البطالة والفقر أسهما في انتشار الجماعات التكفيرية.. وبرلماني: التنمية الحل الأمثل للقضاء على "بيت المقدس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت التنظيمات الإرهابية في الفترة الأخيرة في شمال سيناء، لتحول أرض الفيروز إلى أرض للمعركة تواجه فيها القوات المسلحة، الإرهاب الأسود الذي انتشر بعد سقوط حكم الإخوان.
وحاورت "البوابة نيوز" عددًا من مشايخ سيناء لبحث كيفية تطهير المحافظة من الإرهابيين، بالتعاون مع جهود القوات المسلحة، خاصة بعد انتشار الأحداث الإرهابية الغادرة التي يذهب ضحيتها أبناء الجيش والشرطة، وكان آخرها حادث كمين المطافي بالمساعيد اليوم، الذي أسفر عن سقوط 9 شهداء وإصابة 11 آخرين.
وقال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبيلة الرميلات برفح والذي فقد منزله بسبب تفجير داعش له: إن تطهير سيناء من الإرهاب قضية أمن قومي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تثير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف الأسمى الذي بدأ أبناء سيناء الشعور بقربه.
وأضاف الخرافين، أن سبب انتشار الإرهاب في سيناء الرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة أنه أفرج عن العديد من الإرهابيين بعد توليه حكم مصر، وطالبهم أن يستوطنوا سيناء، مشيرا إلى أنهم بعد خروجهم شكلوا نواه للإرهاب مع بعض أبناء القبائل العربية المحبطين وانضم لهم مجموعة أخرى من شباب المحافظات المتطرف ليصبحوا فيما بعد "تنظيم بيت المقدس الإرهابي".
وأشار إلى أن مشايخ سيناء عيون القوات المسلحة، للقضاء على البؤر الإرهابية، مشيرا إلى أنه أمر ليس بجديد خاصة وظهر جليًا في حروب 56، و67 وأخيرا نصر أكتوبر عام 1973.
وأوضح أن مشايخ سيناء هم أكثر من دفعوا ثمن انتشار الإرهاب في سيناء، فقتلاهم يفوقون قتلى الجنود وفقا لسجلات المخابرات الحربية، مؤكدا أن قبائل سيناء مستعدة لتقديم المزيد من الشهداء من أجل إنقاذ الوطن.
وأعرب عن تفاؤله بإعلان سيناء محافظة خالية من الإرهاب ومن ثم تبدأ مشاريع التنمية في أرض الفيروز وعلى رأسها مشروع مدينة رفح الجديدة.


وقال الشيخ موسى الدلح، أحد كبار مشايخ قبيلة الترابين السيناوية: إن تطهير سيناء من الإرهاب لن يتم إلا من خلال وجود تعاون واضح وصريح وقوي بين القوات المسلحة ومشايخ سيناء، داعيا أن يكون هناك ثقة كبيرة متبادلة بين الطرفين حتى يتحقق الغرض والهدف الأساسي وهو تطهير أرض سيناء من الإرهاب.
وأضاف الدلح أن السبب الرئيسي في انتشار الإرهاب في سيناء دون غيرها من المحافظات هو نقص التنمية هناك، وانتشار الفقر والبطالة الأمر الذي ساهم بقوة في انتشار الجماعات التكفيرية التي تغري الشباب بالأموال نظرا لامتلاكها تمويلات خارجية.
واستطرد شيخ قبيلة الترابين: "طلبنا من القوات المسلحة السماح لأبناء القبائل والعائلات بالحصول على تصاريح خاصة بشراء واستعمال سيارات الدفع الرباعي الممنوعة حاليا بالإضافة إلى الحصول على تصاريح تبيح حمل السلاح بمراقبة من الدولة والقوات المسلحة وتحت إشرافهم، حتى يكون لنا دور قوي في مواجهة الإرهاب".
وأكد موسى الدلح أن مشايخ سيناء في وضعهم الحالي أصبحوا مكشوفين للإرهاب الذي يملك أحدث الأسلحة والسيارات في حين أن المشايخ لا يملكون أي شيء للدفاع عن أنفسهم مما جعلهم ضحايا للتنظيمات الإرهابية، التي أصبح لكل قبيلة ثأر معها، إما لتفجير أحد منازلها أو لقتل أحد أبنائها.


وأيد النائب السيناوي حسام توفيق ما جاء على لسان كبار مشايخ سيناء بشأن وجود مساعدة كبيرة منهم للقوات المسلحة من أجل القضاء على الإرهاب مما جعلهم يدفون الثمن غاليا من أموالهم وأرواحهم.
ودعا توفيق إلى ضرورة دراسة الحوادث التي شهدتها سيناء في الآونة الأخيرة، واتخاذ إجراءات أمنية جديدة تساهم بقوة في مواجهة الإرهاب دون الوقوع في أخطاء الماضي.
وقال النائب البرلماني عن شمال سيناء، أن تنمية سيناء الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب، مشددا أن كل المحاولات السابقة لتنمية سيناء كانت مجرد حبر على ورق من خلال دراسات بعيدة تماما عن أرض الواقع، وهو ما تسبب في تأخير التنمية سيناء نحو 30 عاما مضت وبالتحديد منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وحتى زوال حكمه بثورة يناير المجيدة.
وأكد توفيق أن الدور الحالي الملقى على عاتق نواب سيناء المساهمة بقوة في استقرار الأوضاع الأمنية ومن ثم سيبدأ العمل بكل قوة نحو مشروعة التنمية الشاملة لسيناء بالتعاون مع الحكومة التي تمثل الجهة التنفيذية في الدولة.