فى إحدى الفيلات الفخمة بمنطقة مصر الجديدة شرق القاهرة، يجرى تصوير أحداث فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير» والذى تدور أحداثه حول عائلة أرستقراطية تنحدر من أصول عريقة تحصل على حكم قضائى بتمكينها من مبنى قسم الشرطة الذى تعود ملكيته لها لما قبل ثورة ١٩٥٢ وبالفعل يضطر أفراد الأسرة للإقامة داخل مبنى القسم لحين إخلائه من العناصر الشرطية، وهو ما يمثل حبكة درامية تتسبب فى انقلاب الأحداث التى تخلق كوميديا صارخة بسبب العلاقات المتداخلة.
العلاقات المتداخلة تجمع أفراد الأسرة الذين تمثلهم ميرفت أمين وزوجها زكى فطين عبدالوهاب وأبناؤهما: محمد مهران وطارق الإبيارى ويسرا اللوزى والشخصيات التى تمثل أفراد القسم وعلى رأسهم المأمور الذى يلعب دوره الفنان بيومى فؤاد، ومعاون المباحث ياسر الطبجى وآخرون، من خلال مضمون يحمل رسالة قوية عن علاقة الشرطة بالشعب فى قالب كوميدى.
نجحت «البوابة» فى اختراق حاجز السرية المفروضة على العمل وزارت كواليس التصوير والتقت نجوم الفيلم وكانت البداية مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين التى قالت إن أحداث الفيلم مستوحاة من قصة حدثت بالفعل ورؤية المخرج والمؤلف المميز رومانى سعد جذبتنى للموافقة للعودة لشاشة السينما رغم كثرة العروض التى تلقيتها فى الفترة الماضية لأن السيناريو من النوعية التى أفضلها فهو يجمع بين الحبكة الدرامية والكوميدية فى وقت واحد كما أن رومانى استطاع صياغة الشخصيات بصورة متقنة تجعلنى مطمئنة للعمل بشكل متكامل وأتوقع للفيلم خلق حالة كوميدية من خلال رسالة هادفة وليس تقديم كوميديا للكوميديا فقط.
الفنانة يسرا اللوزى تحدثت عن دورها قائلة: لم يقلقنى العمل مع مخرج لأول مرة، لأن السيناريو هو أول ما جذبنى للفيلم ثم جلست مع المخرج ومؤلف الفيلم رومانى سعد، وشعرت من خلال الجلسات التى جمعتنا للعمل على الدور أنه مخرج لديه رؤية فنية خاصة، وهو ما طمأننى وجعلنى أوافق بالإضافة إلى كونه مؤلف الفيلم جعله ممسكا بكل تفاصيل الشخصيات وبالفعل أعطانى أبعاداً أخرى لأداء دورى وتفاصيل جعلت الشخصية أكثر عمقا.
وعن عملها الأول مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين قالت يسرا: كان حلم حياتى أن أقف أمامها فى عمل ما يجمعنا وللأسف اعتذرت أكثر من مرة عن أعمال كانت ستجمعنى بها، منها فيلم «بتوقيت القاهرة» بسبب ظروف حملى وقتها، وكذلك فيلم «حماتى ملاك» وهو ما كان يحزننى كثيرا حتى علمت بوجودها فى فيلم «ممنوع من الاقتراب والتصوير» وهو ما اعتبرته بمثابة تعويض عن الفرص الضائعة للعمل معها، خاصة أننى أقوم بدور ابنتها ويجمعنى بها كثير من المشاهد.
أما الفنان الشاب محمد مهران فيقول عن دوره: أول مرة أقدم دورًا به لمحات من الكوميديا لأن السيناريو يحمل نوعية كوميديا الموقف التى نفتقدها كثيرا فى أفلامنا الكوميدية وأقوم فى الفيلم بدور رسام وأحد أبناء الفنانة الكبيرة ميرفت أمين وضعيف الشخصية يقع تحت سطوة والدته إلا أنه يتمرد ويتحول ليخرج عن ذلك الإطار، وأراهن على دورى فى الفيلم لأنه جديد تماما ولم أقدم مثل تلك النوعية من الأدوار، وسعيد بمشاركتى وسط مجموعة مميزة سواء من النجوم الشباب أو وقوفى أمام فنانين بحجم الفنانة ميرفت أمين والفنان زكى فطين عبدالوهاب.
المنتج مينا فايق صاحب شركة ميامى للإنتاج الفنى قال: هذا يعد الفيلم الروائى الطويل الأول للشركة التى اقتصر عملها فى السابق على مجال الإعلانات والأفلام القصيرة وما جعلنا نتحمس لتقديم هذا الفيلم تحديدًا مع المخرج رومانى سعد الذى يقدم تجربته الإخراجية الأولى أيضا فى مجال الأفلام الروائية الطويلة بسبب اقتناعى بإمكانياته المميزة سواء فى مجال كتابة السيناريو أو الإخراج لعدد من الأفلام الوثائقية، بالاضافة إلى صداقة سنوات طويلة جعلتنى مطمئنًا إلى المردود الفنى والمادى المنتظر للفيلم، ولذلك عمدنا إلى الاستعانة بالمدير الفنى القدير أحمد السيد بسبب خبراته الطويلة فى مجاله، وقد انتهينا من تصوير جزء كبير من الفيلم وأمامنا تصوير يصل لمدة أسبوعين، والمغامرة تقتصر على ظروف السوق فقط، ومراهنتى الحقيقية على تلك التوليفة الجديدة من النجوم والحدوتة المختلفة التى تدور فى إطار كوميدى اجتماعى ويحمل فى ذات الوقت رسالة قوية ومضمونًا محترمًا. ويقوم الفنان ياسر الطوبجى بدور «الشناوى» معاون مباحث القسم، له تركيبة كوميدية، ينفذ القانون بكل حزم وجدية، فالفيلم يناقش العلاقة بين الشرطة والشعب فى إطار كوميدى يحمل رسالة إنسانية عن طبيعة العلاقة التى تربطهما، وسعادتى تكمن فى التعامل المباشر مع الفنان بيومى فؤاد فنقدم ثنائيا مختلفا يحمل ملامح كوميدية قوية.
أحمد السلكاوى، «دكتور نصحى»، فصل من وظيفته بسبب تعاطيه المخدرات وبرغم ذلك يستعين به أفراد الشرطة فى القسم لتقديم خدمات طبية وأيضًا يقدم دور الطبيب المجنون بطريقة جديدة ستجعل الجمهور يرتبط بلزمات كوميدية للشخصية.
طارق الإبيارى قال: ألعب دور فاروق طبيب تخدير، الابن الأكبر للفنانة ميرفت أمين، وله ملامح كوميدية قوية من خلال مفارقات درامية تستغل إمكانياتى الكوميدية فى السينما، بعد نجاحى فى المسرح استطعت أن أطرح اسمى فى مجال الكوميديا، وأتمنى أن يكون الفيلم نقلة حقيقية لى فى السينما بعد أدوارى فى فيلمى «مبروك أبوالعلمين» و«أمير البحار» ومسلسل «عايزة أتجوز» ولن أتخلى عن المسرح لأنه عشقى الأول.
هانى حسن الأسمر: أقدم فى الفيلم دور «غباشى النقاش» الذى يستغله مأمور القسم، وملامح دورى كوميدية بحتة كما أقدم فى الفيلم أغنية فى فرح يقام داخل القسم، وهو الفيلم الثانى لى الذى أقوم بالغناء ضمن أحداثه بعد فيلم «فزاع»، وأتوقع للفيلم النجاح الكبير لأنه يقدم تيمة جديدة ونوعية كوميدية مختلفة قائمة على المفارقة.
الوجه الجديد مروة الأزلى تقدم من خلال الفيلم دور بائعة شاى فى قسم الشرطة ويساندها المأمور فى أزمة تتعرض لها وتقول عن دورها: أنتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر لأنه يقدمنى بصورة مميزة بمساحة دور كبيرة تجعله بمثابة نقلة لى بعد عدد من الأدوار التى قدمتها فى فيلمى «بابا» و«الألمانى» فهو يعد الفيلم الثالث لى، وأتوقع أن يقدمنا نحن كشباب فى الفيلم بشكل جديد على السينما عموما.
