الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

2016 عام الأحداث الضاغطة... ولكن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام جديد ندعو -الله سبحانه وتعالى- أن يكون أفضل من سابقه، وما لا شك فيه أن عام ٢٠١٦ كان مليئا بالأحداث والقضايا الضاغطة وربما الصادمة فى أحيان كثيرة، ليس على مستوى مصر وحدها بل على المستويين الإقليمى والدولى، زادت فيه وطأة الإرهاب الأسود الذى لا وطن له ولا دين، حاول فيه البعض محاصرة مصر بكل الطرق للنيل من معنويات الشعب المصرى. وخلال العام الراحل فى عمر الزمان زادت حدة الفرقة العربية - بضم الواو- واستبيحت أراضى أمة العرب وذبحت سوريا العروبة واليمن السعيد وليبيا أرض المختار فيما ظل عراق الرافدين يئن من غدر الطائفية وقوى التكفير والإرهاب، ونجح البعض الآخر فى أن يدق إسفينا فى العلاقات بين مصر وشقيقتها المملكة العربية السعودية عندما اختلفت وجهات نظر الشقيقتين بشأن سياسات إقليمية رأت مصر أن وضعها القومى وحساسية دورها الريادى يحتم عليها أن تتخذ فيها قرارات مختلفة، غير أنى على يقين أن العلاقات المصرية السعودية أعمق من مجرد سحابة صيف عابرة ولن ندع أحدا يجبرنا على أن نكفر بعروبتنا ف «العروبة» بلا مصر «لا عروبة» ويظل ما يطرح لتدمير العلاقات العربية العربية أضغاث أحلام أعراب، والأعراب أشد كفرا ونفاقا!!. 
على مستوى العالم مازال السحر ينقلب على الساحر ولم يجن بعضهم إلا حصائد سياساتهم وذاق الأوروبيون من نفس كأس الإرهاب الذين اعتقدوا أنهم بمنأى عنه وخرجت بريطانيا من رابطة المنظومة الأوروبية وجاء إلى السلطة فى أمريكا عكس ما تشتهى سفن المحافظين فى الغرب من رياح مواتية تساعدهم على الإجهاز على كل البقية الباقية من أصوات الحق ولكى يستمروا فى مخطط التفتيت الذى بدأ منذ خمس سنوات!!.
نعود إلى مصر الكنانة، نقول مهما حاولوا إضعافها نجد أن البلد الذى ذكر اسمه فى الإنجيل والقرآن سيحفظه الله من أهل الشر فى الداخل والخارج فقد أبى العام المنتهى أن يرحل إلا بعد أن يؤكد أنه لا يحك ظهرك مثل ظفرك كما يقولون، فقد شاهدنا على الملأ افتتاح إنجازات تنموية تبشر بعام جديد سوف يشهد المزيد من مشروعات التنمية حتى نأكل مما أتت به سواعدنا وهذا ما نراه فى مشروع الاستزراع السمكى بالإسماعيلية الذى يؤكد أنه طالما لدينا المقدرة على أن نحصل على غذائنا من أرضنا فلماذا نلجأ لاستيراد الأسماك من الخارج؟!. 
وكنت دائما أقول إن قاطرة التنمية فى مصر هى إقليم قناة السويس ولهذا يعد إنشاء كوبرى النصر الذى يربط بين بورسعيد وبورفؤاد خطوة مهمة فى هذا الاتجاه مع غيره من المشروعات التى تمت أو يجرى إنشاؤها وتصل بين غرب القناة وشبه جزيرة سيناء ولعلها فرصة مناسبة لإعادة التفكير فى تطوير المنطقة الحرة ببورسعيد لتصبح إنتاجية من منظور مختلف عما تم فى منتصف سبعينات القرن الماضى.
ولا شك أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمدينة بورسعيد فى إطار احتفالات المدينة الباسلة بعيد النصر قد أحدثت رد فعل إيجابيا لأبناء بورسعيد الذين عانوا تهميشا خلال العقود الماضية حيث كان الرئيس جمال عبدالناصر يحرص على زيارة بورسعيد كل عام فى عيد النصر حتى نكسة ٦٧ قبل أن يتوفاه الله سنة ٧٠.. شكرا باسم «البورسعيدية» للرئيس السيسى!!.