الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

بعد 13 سنة خدمة في ثانوي وتقولي افتحه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حد يفهمنا يا سيادنا، معلش ثقافتي على قدى، ومش فاهمة، وعايزة حد يفهمني، وأكيد في ناس كتير زي حالاتي، مش فاهمين إيه اللي بيحصل في بلدنا، وعايزين حبايبنا، من ذوي الخبرة والعقول النابغة، والمسئولين اللي أصبحوا غير مسئولين، يردوا على اللي بيتقال بين الناس ومش فاهمينه. 

حد يفهمنا بعد ١٣ سنة خدمة في غلق المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بتقولي افتحه تاني!!.. فبعد أن تقدم النائب هيثم الحريري، باستجواب لوزير الآثار الدكتور خالد العناني، في مجلس الشعب، وطلب حد يفهمهم ليه المتحف اليوناني الروماني مغلق من ١٣ سنة، من أعمال الترميم وإهدار ملايين الملايين نتيجة غلقه.. وهذا الاستجواب بصراحة قلّب عليا أنا شخصيًا المواجع.

وتذكرت العام الماضي، عندما طالبت في برنامجي، حد يفهمنا التحقيق في أسباب غلق المتحف «اليوناني الروماني» من ٢٠٠٤ إلى الآن، فهل هو مغلق للتحسينات؟ أم مغلق للإهمال والفوضى التي نتعامل بها مع آثارنا المصرية. 

حد يفهمنا أعمال ترميم إيه دي اللي تستمر ١٣ سنة، لا ده مش بس إغلاق، لا ده قوم إيه قاموا بتخزين الآثار اللي تعدي أكتر من ١٥٠ ألف قطعة أثرية، في مخزن بجانب بورتو «الساحل الشمالي»، وأنا بأقول الهوا والرطوبة دي جاية منين على الكنوز المصرية الأثرية، و«سوق بينا يا أسطى على الكورنيش للساحل، لنقل آثار متحفنا اليوناني، في صناديق خشبية لولَبيّة والنبي يا أسطى»، وإهدار ملايين الملايين أكثر من ٨٥ مليون جنيه، في ترميم وهمي، لم يكتمل حتى الآن من ١٣ سنة، زورونا تجدوا ما لا يسركم من الإهمال، وغلق متحف أثري، لا يقل دخله اليومي عن مليون جنيه مصري، كما جاء على لسان الأستاذ أسامة كرار، «باحث أثري»، وأضاف أن الدولة تكبدت المليارات؛ نتيجة غلق المتحف بين تذاكر المتحف اليومية، وإيجارات المحلات، وتوافد الوفود من اليونان وقبرص، عن طريق المراكب السياحية.

وأضاف الأستاذ أسامة، أن المسئول عن غلق المتحف سنة ٢٠٠٤، هو عبدالحميد قطب، المسئول الهندسي للوزارة، كما قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقتها، «الدكتور زاهي حواس»، عندما سأله أحد الصحفيين من المسئول عن غلق المتحف، فقال هو المسئول الهندسي للوزارة، حد يفهمنا مش المهندس عبدالحميد قطب، هو بذات شخصيته المسجون حاليًا في قضية الآثار الكبرى، كما جاء على لسان أسامة كرار، شوف الصدف، أشى خيال يا ناس.

حد يفهمنا، لماذا أخذ كل هذا الوقت في الترميم، ومن المسئول عن هذه الكارثة، وإهدار المال العام.

حد يفهمنا إلى متى سيتم استنزاف تاريخ مصر الأثري؟!، من النهب، والسرقة، وتقليد الآثار المصرية، وتهريبها للخارج؟. 

حد يفهمنا لماذا لا يتم جرد الآثار المصرية ومصارحة الشعب المصري بما تم تهريبه، وبما تم تقليده؛ لبيع الآثار الأصلية خارج مصر؟.

لماذا لا يتم مصارحة الشعب المصري بما هو مُسجل وغير مسجل من القطع الأثرية، في سجلات وزارة الآثار؟، (يعنى الآثار المصرية غير المسجلة خسارة فيا لا دي خسارة ليا «الشعب» يا عم الحج)، خسارة للشعب المصري الكامل المنهك اقتصاديًا، أن يتمتع بالدخل الناتج عن وجود هذه الآثار على أرض مصر، مافيا الآثار العالمية والمصرية هى التي تتمتع بالنهب والتجارة في الآثار المصرية، التي تأتى بالمليارات والشعب لا يرى مليمًا من تجارة آثاره، فإذا كانت الدولة لا تستطيع تأمين الآثار المصرية وحمايتها من مافيا الآثار العالمية والمصرية، ومحاسبة المسئولين عن ذلك، فلا أحد فوق القانون، فليتم التنازل عنها بموافقة الشعب في مزاد علني عالمي، لكى يستفيد منها الشعب المصري، بدلًا من سرقتها وتقليدها بدون استفادة للشعب المصري

«كفاية نهب في الآثار يا أسيادنا»، وهذا ما طالبت به في حلقة الآثار بالبرنامج العام الماضي، فلا بد أن نكون قد مسئولية حماية آثارنا المصرية، التي لا تقدر بثمن، ووقف نهبها وسرقتها علنًا «عيني عينك».

و«لغز أزمة تعطيل الكاميرات في الأماكن التي يتم سرقتها».. حد يفهمنا مين المسئول عن تعطيل هذه الكاميرات في موقع الحدث كل مرة فمن الجاني؟.. فإذا عرفت الحل، فاتصل من داخل وزارة الآثار أو خارجها لمعرفة الجاني.. فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا. 

Hend.farahat12@gamil.com