رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بالصور.. دراسة تكشف دوافع سعي الملكة "تي" لقتل رمسيس الثالث

صورمومياء الملك رمسيس
صورمومياء الملك رمسيس الثالث القتيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت دراسة أثرية للباحث إسلام زغلول، مستندة على بردية مؤامرة الحريم بمتحف تورين بإيطاليا ونتائج أعمال الفريق العلمى المصرى برئاسة الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، عن جريمة قتل رمسيس الثالث بواسطة زوجته الملكة تى وأعضاء القصر الملكى.
وأوضح خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، معالم الجريمة من خلال الدراسة، مشيرا إلى أن الملك رمسيس الثالث آخر ملوك مصر العظام الذى اشتهر بحروبه وكثرة أبنائه وكان متزوجًا من امرأة ملكية تسمي تي وأنجب منها ابنا يسمي بنتاور وامرأة أخرى من عامة الشعب أنجب منها ابنا يسمى رمسيس الرابع، ووضع رمسيس الثالث ليخلفه على العرش رمسيس الرابع ابن الزوجة من عامة الشعب مما أزعج زوجته الملكية تي وابنهما بنتاور لأن الأحق بالحكم هو ابنه من دمه الملكى من أب وأم ملكية، فدبرت الزوجة الملكية تى مؤامرة مع أعضاء القصر الملكي بتحريض من ابنها بنتاور لقتل الملك رمسيس الثالث لكي يرث بنتاور الحكم تلقائيا، وفشلت المؤامرة وحكم على كل المتآمرين بالقتل حتى ابنه بنتاور حكم الملك عليه بأن يقتل نفسه وبالفعل شنق بنتاور نفسه.
وأضاف الدكتور ريحان، في تصريحات لـ"البوابة نيوز": من خلال الدراسة تبين أن الزوجة الملكية تى دبرت مؤامرة أخرى لقتل الملك رمسيس الثالث نفسه انتقامًا منه لقتل ابنهما بنتاور، ولأنه يعقد النية على توريث رمسيس الرابع ابن الزوجة من عامة الشعب، واشترك معها كل أعضاء القصر الملكى والقادة والخدم النوبيين وجميع حريم القصر الملكي، وعرفت هذه المؤامره باسم مؤامره الحريم وتم ذبح الملك رمسيس الثالث وآثار الذبح واضحة طبقّا لرؤية الباحث على مومياء رمسيس الثالث بالمتحف المصرى.
وأكد خبير الآثار أن الفريق العلمى المصرى برئاسة الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق أعلن فى ديسمبر 2012 الكشف عن مومياء مجهولة الهوية مختفية الملامح بتابوت متواضع لشاب في الـ 25 من عمره يبدو على وجهه الرعب وانتظار الجحيم وعلى رقبة المومياء آثار خنق وفمه مفتوح بفزع، وكشف عن المومياء المجهولة بمقبرة بجانب مقبرة الملك رمسيس الثالث في الأقصر وكانت المومياء شقراء الشعر وغير محنطة بشكل كامل يليق بروح ذاهبة إلى الجنة والسماء وملفوفة بجلد ماعز وقليل من الكتان كأنه مغضوب عليه وذاهب إلى الجحيم.
وأضاف ريحان: اعتقد الفريق العلمى فى البداية أنها مومياء الشاب الأمير ابن ملك الحيثيين حيث الشعر الأشقر خلاف ملامح المصريين الذى استدعته أرملة توت عنخ آمون لكى يتزوجها كى تبقى فى الحكم بعد موت زوجها، ولكن ابن هذا الملك قتل قبل أن يصل إلى مصر فى الصحراء الشرقية، ولكن بالتحاليل والحمض النووى وعلم الجينات اكتشف الفريق أن هذه المومياء المجهولة الهوية هي مومياء بنتاور ابن الملك رمسيس الثالث الذى اشترك فى مؤامرة قتل أبيه رمسيس الثالث وتم لفه بجلد الماعز وعدم تحنيطه لأنه مغضوب عليه لجريمة قتل أبيه وجلد الماعز عند المصرى القديم نجس والذى يكفن به يذهب للجحيم، ولم يتم تحنيطه لأن التحنيط كان شرفًا عظيمًا لا يناله إلا الصاعد إلى السماء أى إلى الجنة.