الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

غضب سني عراقي لمشاركة ميليشيات شيعية في القتال بحلب

أكرم الكعبي وحسن
أكرم الكعبي وحسن نصر الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتلبد المشهد العراقي مجددا بمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف قتال الميليشيات العراقية بجانب الجيش السوري في حلب لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، حيث يتساءل الكثير من الأوساط العراقية وعلى الخصوص من السنة عن مرجعية القرار الذي سمح للميليشيات العراقية بأن تخوض مثل هذه العمليات القتالية.
وكان ائتلاف "متحدون" بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي طالب الخميس الماضي، العبادي بسحب "الميليشيات" العراقية التي تقاتل في سوريا إلى جانب النظام السوري، مناشدا الدول العربية لوقف المجازر التي ترتكب في سوريا.
وقوبلت هذه المطالبات السنية بهجوم شديد اللهجة غلبت عليه النزعة الطائفية من ميليشيا النجباء بزعامة أكرم الكعبي، حيث أصدرت بيانا حادا قالت فيه: "إن على أشباه الرجال أن يصمتوا عندما تتحدث رجالات المرحلة في ساحات المواجهة والقتال".
وأضاف البيان أن السموم التي يبثها عملاء تركيا ضد المقاومة الإسلامية مواقف استجدائية ومشاركة عزائية على الهزيمة في حلب والموصل، مشيرا إلى أنه لا يحق للعملاء أن يتكلموا عن العمالة والطائفية، وهم أساسها ومشروعها وأجنداتها.
وفيما وصف كتلة "متحدون" بـ"المتآمرين"، قالت "النجباء": إن "هذه الزمرة الطائفية لا تاريخ لها سوى الغدر والخيانة وخلق الأزمات من أجل إيقاع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد".
وتعد “حركة النجباء” بزعامة الشيعي، أكرم الكعبي، إحدى تشكيلات ميليشيات الحشد الشعبي، التي أسستها إيران بعدما انشق "الكعبي" عن ميليشيا جيش المهدي آنذاك التابعة لمقتدى الصدر.
وقال رئيس كتلة تحالف القوى البرلمانية التي ينضوي تحتها ائتلاف "متحدون": "ليس من حق الميليشيات أن تقاتل خارج العراق، خاصة وأنها تدعي انتماءها لقوات الحشد الشعبي الذي أصبح مؤسسة أمنية حكومية". 
إلى هنا ولم ينتهي المشهد، فمنذ أن جمع لقاء بين أكرم الكعبي والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وقد استفز أوساط سنية لقاء "الكعبي" و"خامنئي" في أعقاب انتهاء مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي استضافته إيران وشارك به عدد من المسؤولين وعلماء دين من مختلف الدول الإسلامية.
ونشر الموقع الإلكتروني لميليشيا النجباء خبرا قصيرا عن لقاء "الكعبي" و"خامنئي" مصحوبا بصورة اللقاء.
وقد جاء اللقاء بعد تصريحات سابقة للكعبي وصف فيها أنصار الثورة السورية بأنهم "أحفاد يزيد"، حيث قال: "أحفاد يزيد" يحاصرون "أحفاد الحسين" في مدينتي "كفريا والفوعا" التابعتين لإدلب السورية، وبعد إعلان حركته المشاركة في قصف حلب واقتحامها وقتل أهلها، وتحديدًا اقتحام حي "الشيخ سعيد" فيها، اجتمع الأمين العام لميليشيا "النجباء" العراقية الشيعية المتشددة أكرم الكعبي، بمرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي.
وقال الموقع الإلكتروني للحركة، في الخبر المنشور: إن "الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي" ومجموعة مختلفة من السلطات والسفراء، بحسب الخبر، التقوا مع خامنئي" في إطار ما يسمى "مؤتمر الوحدة الإسلامية" الذي أنهى أعماله في طهران. 
وتقاتل ميليشيا "النجباء" العراقية الشيعية في سوريا، لصالح نظام الأسد، وسبق للحركة أن أعلنت في بيان رسمي أنها شاركت في اقتحام أحياء في حلب المحاصرة في الآونة الأخيرة، مع الإشارة إلى صداقة حميمة تربط مابين زعيم "النجباء" وزعيم "حزب الله" اللبناني الشيعي، حسن نصرالله، حيث جمعهما أكثر من لقاء، في العلن، ولقاءات كثيرة لم يعلن عنها، خصوصا بعد تدخل الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران في الشأن السوري، وتحول تلك الميليشيات إلى قوات احتلال بدعم من نظام الأسد وتسهيلات مختلفة على مختلف الأصعدة.
جدير بالذكر أن مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، كان ضمن المشاركين في فعاليات المؤتمر، وألقى كلمة شكر فيها الإيرانيين على دعمهم نظام الأسد.