الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مصادر: فرار عناصر "بيت المقدس" للعريش بعد الهزيمة بالشيخ زويد

تنظيم بيت المقدس
تنظيم بيت المقدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مصادر أمنية ورموز بالعائلات السيناوية: إن عناصر تنظيم بيت المقدس بدأت خلال الأسابيع الأخيرة تفر وتنزح من مدينتي رفح والشيخ زويد باتجاه منطقة مزارع الزيتون جنوب العريش، وذلك عقب سيطرة قوات الجيش وانتصارها في مدينتي رفح والشيخ زويد بعد عناء 3 سنوات في الحرب على الإرهاب.
وأكدت المصادر لـ"البوابة" أن عناصر بيت المقدس شُوهدت وهي تتنقل ليلًا إلى منطقة جنوب مدينة العريش وشرق المدينة عبر قرية الطويل التي تقع على أطراف المدينة، وبدأت العناصر التكفيرية الفارّة من رفح والشيخ زويد تتسلل ليلًا بأسلحتها باتجاه مزارع الزيتون جنوب مدينة العريش بسبب سيطرة الجيش على مَعاقل تنظيم بيت المقدس بمدينتي رفح والشيخ زويد.
وأوضحت المصادر الأمنية أن تنظيم بيت المقدس فقَد مناطق ارتكازه وتجمعاته الرئيسية بأهمِّ معاقله التي كان يحلم التنظيم الإرهابي دائمًا منذ سنوات أن تكون نواة إمارته الإسلامية برفح والشيخ زويد، عقب إحكام الجيش سيطرته الكاملة على أخطر معاقل تنظيم بيت المقدس بقرى التومة والمقاطعة واللفيتات والزوراعة والجورة والعكور والخرافين والترابين، حيث شيّد بيت المقدس بهذه القري جنوب الشيخ زويد مئات الملاجئ والأنفاق تحت الأرض ومخازن الأسلحة والمتفجرات والصواريخ ومعسكرات التدريبى، حتى اقتحم الجيش هذه المعاقل خلال الشهرين الماضيين وطهّرها تمامًا من التكفيريين، وأعاد الأهالي إلى ديارهم مرة أخرى بعدما تحولت قُراهم إلى قرى مهجورة تخيِّم عليها مشاهد الحرب وارتوت أراضيها بدماء الشهداء من الجنود والضباط والأبرياء من أهالي المدينتين. 
وأضافت: أمام هذه النجاحات العسكرية بدأت عناصر بيت المقدس تفرُّ من المدينتين؛ بحثًا عن أماكن تجمع وارتكاز جديدة لهم، وتؤكد المؤشرات أن منطقة مزارع الزيتون الشاسعة والكبيرة جنوب العريش أصبحت هي الملاذ الجديد للعناصر الفارّة من مدينة الشيخ زويد، ليتحول التنظيم من خلايا إرهابية كثيفة إلى مجرد أفراد وعناصر تنفذ عمليات فردية إرهابية خلال الفترة المقبلة تحت مسمَّى "النكاية والإنهاك"، وهي استراتيجية يتبناها التنظيم في حالة الكمون أمام هجوم عسكري أو عند هزيمة التنظيم وتشتيته، فيلجأ لتلك العمليات الانتقامية الفردية باعتبارها عمليات سهلة وغير مكلِّفة وخاطفة، وهو ما يحذِّر منه خبراء أمنيون بالمنطقة ورموز من أبناء القبائل.
وأكدوا أن تنظيم "بيت المقدس" بعدما فقد أكبر معقلين له "رفح والشيخ زويد" سيبدأ إعادة تجميع عناصر بمناطق أخرى مثل جنوب العريش ووسط سيناء لشن هجمات جديدة ضد الجيش تعوِّض خسائره الفادحة، وقد سبق أن حاول التنظيم في الأول من يوليو 2015 الاستيلاء على مدينة الشيخ زويد بعدما هاجم 7 أكمنة عسكرية في توقيت واحد، إلا أن القوات المسلحة لقّنت التنظيم الإرهابي يومها درسًا عسكريًّا كبيرًا وصالت وجالت القوات الجوية وأسقط الجيش يومها 300 إرهابي من بيت المقدس وأجهض حلم تنظيم بيت المقدس الواهي في إمكانية السيطرة على مدينة الشيخ زويد التي كان التنظيم يحلم أن تكون نواة إمارته الإسلامية المزعومة. 
وتابعت المصادر: تبقى الحرب دائرة في نطاق أقل مما مضي بجنوب مدينة العريش ومناطق متفرقة بوسط سيناء، لينحصر بقية عناصر التنظيم بها ليبدأ الجيش مرحلة جديدة في المواجهات مع العناصر الإرهابية جنوب العريش ووسط سيناء خلال الفترة المقبلة لتعلن مصر انتهاء الحرب على الإرهاب خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام المقبل.
وحذَّر رموز من قبائل سيناء أيضًا من لجوء تنظيم بيت المقدس لبعض العمليات الفردية داخل مدينتي رفح والشيخ زويد لإثبات الوجود وإفساد فرحة النصر.