الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لماذا استقبل الرئيس "فتاة العربة" مثل الملكات؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بلا أدنى شك هي لقطة اليوم بكل الأشكال، بل وربما لقطة العام، خاصة أن استجابة الرئيس لصورة "فتاة العربة" منى إبراهيم ابنة الإسكندرية المكافحة بشرف وجد، كانت في حد ذاتها محل اعتبار وتقدير، فوسط كل المهام الخطيرة والكبيرة لرئيس الجمهورية في لحظات فارقه من عمر الوطن، إلا أنه أتاح لمواطنة شابة مجتهدة، هي نموذج مشرف لكل المصريين، أن تحصل على شيء من التقدير والمكافأة بل والتكريم والتشريف، استقبال الرئيس لفتاة العربة ليس مجرد استقبال عادي، أو تكريم عادي، بل أصر الرئيس على مضاعفة هذا التكريم والتشريف وودعها بنفسه حتى باب السيارة، بل وفتح لها الباب بنفسه، وهو استقبال وبروتوكول ربما لا يحدث مطلقا حتى مع الملكات والأميرات.
هي لقطة بعيده كل البعد عن الشو الإعلامي، فالدافع هنا هو تقدير رأس النظام في الدولة لمواطنة شريفة مجتهدة رفضت الاستسلام لظروفها واللجوء إلى الطرق القصيرة، وفضلت العمل بجهد وعرق من أجل حياة بسيطة جدا لأسرتها، وهنا جاء العطاء على قدر العمل، فمنح لها الرئيس شقة وعربة نقل لتعمل بها، وهذا جزاء الإحسان للنفس والوطن.
منى.. هي نموذج مشرف بكل المعاني، كرمها الرئيس لتكون نموذجًا مشرفًا وقدوة لشباب مصر، خاصة العاطلين منهم، والمتكاسلين المتخاذلين، المنكبين على شاشات المحمول ومواقع التواصل أو مستلقين على جنبات الشوارع والنواصي ويملأون المقاهي، أراد الرئيس أن يقول لهم أين أنتم من هذه الفتاة العظيمة؟ 
حقا انها لقطة اليوم والشهر والعام، انسانيا وسياسيا ومعنويا، فهل من مستجيب أيها الشاب المغيب الضائع؟ إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، فاعمل حتى تحصد ما زرعته يداك.