السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"العليا لمونديال القاهرة": مواجهة الإرهاب تتطلب رؤية موحدة للإعلام العربي

فوزي الغويل مدير
فوزي الغويل مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المستشار فوزي الغويل - مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية ونائب رئيس اللجنة العليا لمونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام- أن الوضع الراهن في المنطقة العربية دقيق وشائك والتحديات التي تواجهها الدول العربية كثيرة ومتنوعة والإعلام العربي جزء من هذه الظروف ويعكس صور الأحداث المتصارعة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف الديني.
وشدد في تصريحات له اليوم الإثنين على أن هذه المرحلة تتطلب مواجهة هذه الظاهرة المستفحلة بتدابير مشتركة ورؤية واحدة، وتوجيه الإعلام العربي ليكون صوتا واحدًا في وجه هذا الداء لاستئصاله من مجتمعاتنا. 
وأشار إلى أن الجامعة العربية تسعى بشكل حثيث إلى تنسيق الجهود لتطوير أداء الإعلام العربي المشترك انطلاقا من الإستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته (45) في عام 2014.
وحول أهم الفعاليات التي نظمتها الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال هذه الفترة، قال الغويل أن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب قامت بالإعداد والتحضير لاجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، ومكتبه التنفيذي، وما ينبثق عنهما من لجان فنية وفرق عمل في مختلف المواضيع المطروحة، واجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام، كما تسهر على متابعة تنفيذ قرارات المجلس واتخاذ الخطوات اللازمة لمتابعة تنفيذ ما يناط بها بمؤسسات الإعلام العربي. 
وأضاف أن الجامعة نظمت في هذا الإطار عدة اجتماعات لفرق الخبراء في مجال التصدي لظاهرة الإرهاب والإعلام الإلكتروني، كما نظم الاجتماع الأول للجنة المشتركة لاحتفالية القدس عاصمة الإعلام العربي، وورشة عمل حول الخطاب الديني ودوره في التصدي لظاهرة الإرهاب.
وحول دور الجامعة العربية ورؤيتها للإعلام من خلال رعايتها لمونديال القاهرة للإذاعة والتليفزيون في دورته الخامسة بالقاهرة، قال أن الجامعة العربية تسعى من خلال رؤية جديدة تتوافق مع المستجدات الراهنة التي يشهدها العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص إلى تحديث خطابها الإعلامي ليكون أكثر اقترابا وأكثر أهمية وتأثيرا وملامسة للآخر ويأتي اهتمامها برعاية الفعاليات الإعلامية المختلفة ضمن هذا الإطار ولعل رعايتها للدورة الخامسة لمونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام يؤكد هذا التوجه فقد حرصت على التأكيد للجهة المنظمة وهي الاتحاد العام للمنتجين العرب وهو عضو مراقب بمجلس وزراء الإعلام العرب على ضرورة التركيز على تحفيز كل المؤسسات الإعلامية للاهتمام بالأعمال الفنية التي تخدم المجتمع العربي وتؤكد على نشر القيم السامية وتدعو لترسيخ مفهوم الانتماء والمواطنة ومواجهة الأفكار الهدامة والتطرف ويأتي هذا الاهتمام من قبل الجامعة العربية ليؤكد بأن هذه المؤسسة تضع ضمن أولوياتها الاهتمام بالجوانب الإنسانية والثقافية جنب إلى جنب مع العمل السياسي والاقتصادي مما يدعم مشروع العمل العربي المشترك.. 
ومن ناحية أخرى أشار الغويل إلى أن  مجلس وزراء الإعلام العرب اعتمد خطة للتحرك الإعلامي في الخارج وهي خطة طموحة اعتمدت برامج وأنشطة فعالة لتوظيف المنابر والمؤسسات الإعلامية المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى لإعادة عرض القضايا العربية بإسلوب جديد وبطرح مختلف يتوافق مع العقلية الغربية مما سيسهم في تصحيح الصورة السلبية والرؤية المشوهة التي عملت الدوائر الصهيونية على ترسيخها في العقل الغربي من خلال الحملات الإعلامية الممنهجة وتوظيف كل وسائل الإعلام لتحقيق هذا الهدف.. 
وأوضح الغويل أن الجامعة العربية بدأت في تنفيذ الخطة المرحلية للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب بعد أن تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب، لافتا إلى أن هذا يؤكد أن الجامعة العربية قررت التحرك بشكل أكثر فاعلية في جميع المجالات لخدمة القضايا العربية المختلفة والتي يأتي الإعلام ضمن أهم أدواتها.
وحول  اختيار ليبيا لتكون ضيف شرف المونديال خلال هذه الدورة قال إن مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام تظاهرة ثقافية إعلامية تهدف إلى إبراز الثقافة العربية الزاخرة بالتنوع والثراء، وكل سنة يتم اختيار دولة عربية لتكون ضيف شرف المونديال للتعريف بها وبثقافتها، واختيار ليبيا لتكون ضيف شرف المونديال هذا العام لا يخرج عن هذا السياق، فالعالم لا يرى في ليبيا الآن سوى النزاعات والصراعات وآثار الدمار، في حين أن ليبيا دولة عريقة تزخر بموروث ثقافي متنوع وكبير اكتسبته بتعاقب الحضارات على أرضها عبر الأزمنة، فكان من الضروري نفض التراب عن هذه الكنوز الثقافية وإبراز الوجه المشرق لهذا البلد العربي الذي يتميز بالجمال والأصالة ويزخر بتراث ثقافي جدير بأن يتعرف عليه العالم، ليكون بمثابة شعلة نور تزرع الأمل بمستقبل أفضل.