الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

قصر الاستيراد على السلع الأساسية لمدة 3 أشهر لتوفيرالدولار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدرس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية الموقف الاقتصادى الراهن وأسعار العملات الأجنبية التي ارتفعت بصورة مبالغ فيها، تجاوزت سعرها العادل، بسبب المضاربات الجارية، وأثر ذلك المدمر على الشركات والأسعار والاقتصاد.
وقرر الاتحاد، التوقف تمامًا عن شراء العملات الأجنبية لمدة أسبوعين وكذا السعى لترشيد الاستيراد خلال 3 أشهر القادمة، وقصره على احتياجات الأسواق الفعلية فقط من السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج للمصانع التي ليس لها مخزون أو بديل محلى، بهدف الحد من الطلب على العملات الأجنبية والمعاونة في استقرار أسعار الصرف.
وأعلن أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد، الذي ناشد أيضًا الشركات المتعاقدة على استيراد سلع غير أساسية لم يتم نقلها للموانئ أو التعاقد مع شركات الشحن، تأجيل الشحن لمدة ثلاثة أشهر لحين استقرار أسعار العملات.
وناشد الوكيل، أبناء مصر الأوفياء من تجار وصناع ومستثمرين ومؤدى الخدمات، الإسراع في استيراد الاحتياجات الفعلية للأسواق من السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج، مع تأجيل استيراد ما له رصيد كافٍ أو السلع غير الأساسية والاستهلاكية والمعمرة لمدة شهر بهدف خفض الطلب على العملات الاجنبية والمعاونة في الحد من ارتفاعها الجنونى في السوق الموازية، والذي تجاوز 100%، ما سيؤثر سلبا على اقتصاديات وربحية الشركات المصرية، وقدراتهم التنافسية محليا ودوليا، وكذا على المستهلك المصرى وعلى الاقتصاد المصرى ككل.
وطالب المواطنين في كل ربوع مصر بعدم التهافت على تخزين السلع وتأجيل شراء السلع غير الأساسية والاستهلاكية والمعمرة لمدة شهر، الأمر الذي سيساعد أيضا في الحد من الطلب على العملات الأجنبية وسيؤدى إلى استقرار أسعارها للقيمة العادلة، والذي سيكون في صالح المستهلك في النهاية حيث ستنخفض أسعار السلع في الاشهر القادمة عند استقرار أسعار العملات، وبالتالى سيوفر المستهلك عند تاجيل الشراء.
وأوضح أن اتفاقية صندوق النقد والقرض المصاحب لها وقيمته 12 مليار دولار والمزمع توقيعها خلال أسابيع، إضافة إلى ما تم الحصول عليه كشرط للاتفاقية من قروض قيمتها 6 مليارات دولار من مصادر أخرى، بالتوازى مع خطة الإصلاح الاقتصادى التي تقدمت بها الحكومة وتطبيق سياسات نقدية ومالية ناجزة، سيكون لها أثر بالغ في استقرار سوق النقد الاجنبى، وبالتالى استقرار الأسعار، وعودة الاقتصاد المصرى لما كان عليه سابقا، الأمر الذي سيشعر المواطنين باثره في انخفاض الاسعر.
وأكد رئيس الاتحاد، أن قرار الاتحاد يأتي في إطار دوره في دعم الاقتصاد المصرى والنهوض به منذ أكثر من نصف قرن طبقا لقانون إنشائه، وأنه يتوافق مع التزامات مصر الدولية التي ننادى دائما باحترامها، حيث إنه قرار للقطاع الخاص المخلص وليس قرار للحكومة.
وأشار الوكيل إلى أنه يثق في القطاع الخاص المصرى الوطنى، الذي أدى دوره في دعم الاقتصاد والمستهلك خلال ثورتين، وانه سيستمر في دوره المخلص خلال الثورة التشريعية والاجرائية والإصلاحية، وسيتفهم أهمية هذا القرار، والذي سنجنى جميعا ثماره خلال الفترة القصيرة المقبلة، قطاعًا خاصًا ومستهلكًا على حد سواء من أجل مستقبل افضل لمصر.