الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

محاولات إسرائيلية لإلغاء قرار اليونسكو باعتبار الأقصى "مقدس إسلامي".. قيادي بـ"فتح": انتصار للعرب والمسلمين.. الحرازين: أجبر الاحتلال على التوقف الفوري عن أعمال الحفر

 اليونسكو
اليونسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظهرت عدة محاولات من جانب دولة الإحتلال الإسرائيلي لتخفيف أو إلغاء القرار الذي صدر عن المنظمة الدولية اليونسكو والمتعلق بالمسجد الأقصى باعتباره خاصا بالمسلمين والعرب ولا علاقة لليهود بهذا المكان المقدس، بعد كل المحاولات التي بذلتها دولة الاحتلال للقفز على مثل هذا القرار والتي بدات منذ اعوام ادت إلى شطب المسجد الأقصى من قائمة التراث العالمى ولكن بعد أن تم التصويت على القرار الجديد.
قال الدكتور جهاد الحرازين أن الأمر شكل انتصارا للفلسطينين والعرب والمسلمين نحو اعادة الحق وتثبيته وتوثيقه دوليا الأمر الذي سيحد من ادعاءات الاحتلال ويكشف مدى كذبه ومحاولات التغرير والتضليل التي كانت تمارس وما زالت من قبل الاحتلال وحكومته لاقناع الراى العام الدولى بان لهم حقا بالمسجد الأقصى ولكن سقط هذا القناع بعد قرار اليونسكو زلكن الحكومة الاحتلالية لم تقف مكتوفة الايدى بل بدأت بمداولات جديدة منها لثنى المنظمة الدولية عن هذا القرار وذلك بالابتزاز المالى والتهديد بالانسحاب من المنظمة الدولية وجمع تواقيع من آلاف الاسرائيليين واليهود في العالم وتقديمها كعريضة استنكار ومطالبة لمنظمة اليونسكو ورئيستها.
وأضاف الحرازين في تصريح لـ"بوابة العرب"، أن الأمر ينبئ بمحاولات ضغط إسرائيلية جديدة من قبل دولة الاحتلال وحلفائها الذين يقدمون لها الدعم في كل المحافل الدولية وخاصة من خلال تسخير وسائل الإعلام والاتهام بمعاداة السامية وغيرها من الوسائل الاخرى بالإضافة إلى الضغط المالى على المنظمة لأن إسرائيل لن تمرر هذا الأمر بسهولة.
وأكد الحرزاين، أن نتنياهو عبر عن ذلك بقوله أنه على استعداد للمساهمة بالحفريات والاستيطان في القدس ورغم ذلك فان القرار الجديد الذي صدر اليوم وأكد على عدم وجود اية علاقة لليهود بالمسجد الأقصى في الدورة الاستئنافية 40 المنعقدة بباريس بتبنى قرار بلدة القدس القديمة واسوارها باغلبية 10 دول ومعارضة 2 وامتناع 8 عن التصويت وعدم حضور دولة رغم كل ما بذلته دولة الاحتلال من ممارسات وضغوط لعدم تمرير مثل هذا القرار الذي أكد على عدم شرعية أي تغييرات احدثها الاحتلال في القدس ومحيطها وكذلك بأن هذا القرار لا يؤثر على الوضع القانوني للقدس باعتبارها مدينة محتلة حسب قرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن وإدانة.
وأوضح الحرازين، أن القرار طالب من سلطات الاحتلال بالتوقف الفوري عن جميع أعمال الحفريات التي تقوم بها جماعات المستوطنين وإدانة اقتحامات المتطرفين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى ومطالبة حكومة الاحتلال بوقف جميع الانتهاكات لقداسة المسجد الأقصى وتسهيل تنفيذ مشاريع الاعمار الهاشمي في المسجد مع وقف التدخل في مبنى باب الرحمة والسماح غير المشروط لوصول السلطة المعنية والمتمثلة بخبراء الأوقاف الاردنية للحفاظ على بلدة القدس القديمة واسوارها من الداخل والخارج وكذلك مطالبة إسرائيل بازالة القطار الخفيف من جوار اسوار القدس القديمة ووقف جميع مشاريع التهويد مثل بيت هليبا وبيت اشتراوس والمصاعد الكهربائية والتلفريك الهوائي وازالة اثار الدمار الناجم عن هذه المشاريع ومطالبة سلطات الاحتلال باعادة الآثار المنهوبة وتزويد مركز التراث العالمي في اليونسكو بتوثيق واضح لما تم ازالته من اثار مع مطالبة الاحتلال بتمكين الأوقاف الاردنية من تصميم مشروع اعادة ترميم طريق باب المغاربة.
وتابع الحرازين، أن القرار يحمل إدانة شديدة لاستمرار إسرائيل بمنع بعثة المراقبة والخبراء التابعة لليونسكو من الوصول لمدينة القدس واسوارها مع تاكيد القرار على الابقاء على بلدة القدس القديمة واسوارها في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر كموقع مسجل من قبل الاردن عام 1981 حيث أن هذا القرار يشكل انتصارا جديدا في إطار المواجهة مع الاحتلال في الاروقة الدولية وذلك بعد أسبوع من قرار صدر عن المجلس التنفيذي لليونسكو بتاريخ 18 أكتوبر 2016 وبذلك تفشل من جديد كل المحاولات الإسرائيلية في مواجهة الحق الفلسطيني الذي بدات الارادة الدولية تنتصر له شيئا فشيئا.