الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

أصحاب "فيديو الأزمة" بين مصر وإثيوبيا يتحدثون لـ"البوابة"

بعد رسالة «السيسى» بأن القاهرة لا تتآمر على أديس أبابا ولا تدعم المعارضة هناك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ «عامر»: الأمن ألقى القبض على قيادات «الأورومو» بالقاهرة وترحيل من ليست لديه إقامات قانونية
■ تحذير المعارضين الإثيوبيين المقيمين بشكل شرعى فى مصر من العمل السياسى
■ «بكرى»: حضرت لتغطية المؤتمر ولست قريبًا أو مدعومًا من أى سلطة رسمية
■ «عبدالنعيم»: شاركت فى حفل «الأورومو» بـ«صفة شخصية» ولم أنسق مع أى مسئول بالدولة
■ وكالة «الأناضول» التركية أثارت القضية للوقيعة بين البلدين بعد التقارب المصرى السودانى

لا يزال الدخان يتصاعد، على الرغم من محاولات إطفاء الحرائق بين مصر وإثيوبيا.
بلغت الأزمة بين البلدين أوجها فى السادس من أكتوبر الجارى، حينما عرض التليفزيون الحكومى الإثيوبى، فى نشرته الإخبارية، مشاهد قال إنها لحفل نظمه معارضون من «جبهة تحرير الأورومو»، التى تحظرها سلطات أديس أبابا، عُقد فى القاهرة، بحضور نشطاء مصريين.
وبينما نفت وزارة الخارجية - على لسان المتحدث باسمها المستشار أحمد أبوزيد - دعم مصر «جبهة تحرير الأورومو» المعارضة، مؤكدة مبدأ القاهرة الثابت عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، فإن سلطات أديس أبابا اختارت اللعب بورقة دعم مصر لـ«الأورومو» فى مواجهة احتجاجات عنيفة لأنصار الجبهة، اعتراضًا على خطة الحكومة لتوسيع العاصمة باتجاه إقليم «أوروميا».
يومها اشتبكت مع الملف لأول مرة. كنت قد نشرت هنا أن الجالية الأوروموية بالقاهرة أقامت فى الرابع والعشرين من يناير الماضى احتفالًا كبيرًا بـ«يوم جيش تحرير أورومو»، بالمركز الأوليمبى الرياضى فى منطقة عرب المعادى بالقاهرة.
فتشت وراء تقرير التليفزيون الحكومى الإثيوبى لأصل إلى أن احتفالية الجالية الأوروموية بالقاهرة شهدت حضور ٣ نشطاء مصريين الأول: محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، وهو يرأس أيضًا ما يسمى «البرلمان الإفريقى»، والثانى: أيمن عامر، صحفى، المنسق العام السابق لما يسمى «البرلمان الإفريقى»، وأخيرًا هانى بكرى، مذيع.
عرضت كلمات الثلاثة خلال الحفل التى تضمنت ما اعتبرته إثيوبيا تحريضًا على قلب نظام الحكم هناك.
لم تهدأ الأزمة، بل ازدادت اشتعالًا. بعدها بـ٤ أيام اتهمت الحكومة الإثيوبية، الإثنين (١٠ أكتوبر)، عناصر أجنبية بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات «الأورومو»، وذكرت بالاسم إريتريا التى لها نزاع حدودى قديم مع إثيوبيا، ومصر التى لها نزاع مع أديس أبابا بشأن اقتسام الحقوق المائية فى نهر النيل، بوصفهما مصدرين لدعم «العصابات المسلحة».
كان لا بد من تدخل رفيع المستوى لـ«تطويق الأزمة»، فخرج الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين، التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، أمس الأول، ليؤكد أن «مصر لا تتآمر على أحد، ولا تدعم أى فصيل أو تيار من أجل إحداث أى نوع من القلاقل داخل القطر الإثيوبى».
بعد ساعات من حديث الرئيس اخترت أن أذهب إلى «صانعى الأزمة»، أجلس إليهم، وأسمع منهم.
تحدثت إلى محمد عبدالنعيم، وهو صاحب الكلمة الأساسية التى عرضها التليفزيون الإثيوبى، والزميل أيمن عامر، وكان قد تحدث خلال الحفل بـ«حماسة زائدة»، والإعلامى هانى بكرى، فنفى الثلاثة أى دعم رسمى لحضورهم احتفال «الأورومو» بالقاهرة، وقالوا إن الأمر كان بـ«صفة شخصية».
تعال معى نقرأ دفوع «عبدالنعيم»، و«عامر»، و«بكرى»، الذين حركتهم «النيات الطيبة» لكلمات ربما لم يعتقدوا أنها ستسبب كل هذه المشكلة.

عبد النعيم يتحدث
تعرف محمد عبدالنعيم على عناصر بجبهة تحرير الأورومو، مقيمين بالقاهرة فى ٢٠١٢. وقتها كان يشغل منصب الأمين العام للجنة إفريقيا بحزب الوفد، وزار وفد من الجبهة الحزب فجرى التعارف.
وفق ما يقوله فإنه حقوقى مهتم بشئون اللاجئين بشكل عام و«الأورومو» على وجه الخصوص، نظرًا لما وصفه بـ«الانتهاكات» التى يتعرضون لها.
و«الأورومو» جماعة عرقية تنشط فى إثيوبيا، وشمال كينيا، وأجزاء من الصومال، وتشكل أكبر مجموعة إثنية فى أديس أبابا بحسب إحصاء أجرى عام ٢٠٠٧، إذ تبين أن عدد المنتمين إليها يبلغ ٢٥ مليون نسمة من مجموع سكان البلاد البالغ ٧٤ مليونًا.
ويتحدث «الأورومو» اللغة الأوروموية، وهى لغة مختلفة عن «الأمهرية» اللغة السائدة فى إثيوبيا، ويعتنق ٧٠٪ منهم الإسلام، بينما ٢٠٪ مسيحيون، و١٠٪ وثنيين.
وشهد إقليم «أوروميا» احتجاجات عنيفة فى الفترة الماضية، سقط فيها قتلى وجرحى، نتيجة مخاوف من أن تؤدى خطة الحكومة لتوسيع العاصمة «أديس أبابا» باتجاه الإقليم إلى التجاوز على أراضى المزارعين الأورومو.
و«أوروميا» هو أكبر الأقاليم التى تتكون منها إثيوبيا، ويحيط بأديس أبابا كليًا.
ووفق تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، نشرته فى ١٦ يونيو الماضى، فإن أكثر من ٤٠٠ شخص قتلوا خلال مظاهرات سلمية فى منطقة أوروميا بإثيوبيا، لكن الحكومة الإثيوبية تنفى هذه الحصيلة، وتقول إن الأرقام الرسمية لضحايا هذه التظاهرات هى ١٧٣ قتيلًا، بينهم ٢٨ شرطيًا ومسئولًا حكوميًا.
داوم «عبدالنعيم» على حضور الفعاليات الخاصة بـ«الأورومو» فى القاهرة، وكان من بينها حفل «يوم جيش تحرير أورومو»، بالمركز الأوليمبى الرياضى فى عرب المعادى.
يقول: «حضرت هذا الحفل قبل سنة تقريبًا (٩ أشهر تقريبًا على وجه التحديد)، وطُلب منى إلقاء كلمة فقلت إننا نتضامن مع شعب الأورومو ضد الاضطهاد والعنصرية، وطالبت الأمم المتحدة بحماية الأورومو من الاعتقالات العشوائية وتهجيرهم من أراضيهم».
ويضيف: «بدأت الهتافات تتعالى فى القاعة حتى هتفت (الأورومو ومصر إيد واحدة.. تحيا مصر ويحيا الأورومو).. تذكرت فى هذه اللحظات مساعى إثيوبيا لتعطيش مصر، وما أشاهده من ظلم لجانب كبير من أبناء الشعب الإثيوبى يرفض أيضًا مشروع سد النهضة، فوجدت أن هدفنا مشترك تقريبًا ومن هنا كان الهتاف».
قلت له: بأى صفة حضرت؟
يقول: «شخصية. حضرت بصفة شخصية من دون أى تنسيق مع أى مسئول فى الدولة، وأنا أبرئ الدولة المصرية من حضورى».
سألته: لكن هتافك أخذته إثيوبيا دليلًا على دعم مصر لـ«الأورومو».. ماذا تقول؟
يقول: «قبل هذا الهتاف عرض منظمو الحفل فيلمًا وثائقيًا عن مشاهد قتل أبناء شعب الأورومو من قبل السلطات الإثيوبية.. رأيت اعتقالات واسعة وأطفالًا جرحى.. هذا ما دفعنا بنخوة الإنسانية ومصريتى وحمية رجل الصعيد للهتاف بهذه الطريقة.. أنت أمام شعب ضعيف يُقتل أمام عينيك».
بالنسبة إليه فإن الأزمة لا تستحق كل ذلك: «أعتقد أن من أثار هذه الأزمة وكالة الأناضول التركية، للوقيعة بين مصر وإثيوبيا لأهداف سياسية».
يتساءل: «الفيديو قديم جدًا فلماذا إعادة نشره فى هذا الوقت؟».
كانت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية، أول من نشر - نقلا عن التليفزيون الإثيوبى - مزاعم دعم مصر لـ«الأورومو» بالتزامن مع لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره السودانى، عمر البشير، وذلك تحت عنوان: «التليفزيون الحكومى الإثيوبى يتهم مصر بدعم جبهة الأورومو المعارضة».
يرى «عبدالنعيم»، أن التقارب المصرى السودانى الأخير «غير مسبوق»، وهو ما أزعج كثيرًا من «الدول المعادية» لمصر، فنشرت فيديو الحفل كشماعة للحديث عن دعم مصر للمعارضة الإثيوبية، و«نحن نتحمّل هذا بشكل شخصى».
وحول الجزء الخاص من كلمته الذى أعرب فيه عن أمله فى أن تنشأ دولة «الأورومو» على أرضها يقول: «نحن لا ندعم العنف، ونعلم أن شعب الأورومو شعب أعزل لا يملك السلاح.. نحن ندعم التغيير السلمى والإصلاح ليس العنف والقتل».
ويؤكد: «الحفل ليس مؤتمرًا سياسيًا ولو أعلم أن هذا الأمر سياسى لما ذهبت إليهم.. عندما رأيت مشاهد القتل خرجت هذه الكلمات بشكل تلقائى».
كان مهمًا أن أسال محمد عبدالنعيم عن «البرلمان الإفريقى» الذى أسسه فى ٢٠ مارس ٢٠١٤ كـ«تجمع شعبى دون تمييز يتبنى قضايا الشعوب، ودعم الديمقراطية وفصل المنازعات، وتقصى الحقائق وحل الأزمات بين الدول من خلال تقديم المقترحات والحلول»، وذلك بعضوية أشخاص من ١٠ دول هى: مصر ويمثلها محمد عبدالنعيم، وأيمن عامر، ومعتز إبراهيم، والسودان، وإفريقيا الوسطى، وإريتريا، والصومال، وتشاد، وليبيا، والكونغو، والكاميرون، والنيجر.
يقول: «كانت الفكرة تأسيس برلمان شعبى إفريقى يضم ممثلين عن الدول الإفريقية بهدف خلق روح الترابط بين أبناء القارة، ورفع مقترحات إلى الحكومات من أجل حل مشكلات المجتمعات الإفريقية».
ووفق البيان التأسيسى للبرلمان الإفريقى فإنه «سيعمل على إيجاد حلول للمشكلات الداخلية، والمشكلات البينية بين الدول الإفريقية، وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية سلميًا، وتبنى القضايا الإفريقية التنموية، والاقتصادية، والسياسية، والقانونية».
سألته: لكن لماذا ضم فى عضويته بشكل مكثف نشطاء أفارقة معارضين يقيمون فى القاهرة؟
يجيب: «ليسوا بالضرورة معارضين.. كان هناك بعض الطلاب الأفارقة من جامعة الأزهر، وبعض التجار أيضًا».
ورغم الفعاليات التى أقيمت تحت اسم «البرلمان الإفريقى»، فإنه يؤكد أن «الكيان تم تجميده نتيجة صعوبات فى التسجيل والشكل القانونى».
وفى ختام حديثه دعا محمد عبدالنعيم حكومة إثيوبيا إلى الاعتذار للحكومة المصرية، لأن مصر أكبر من التآمر، مطالبًا وكالة الأناضول بالكف عن نشر ما وصفه بـ«المعلومات المغلوطة».

اعترافات أيمن عامر
كان حديثى الثانى مع الزميل أيمن عامر، المنسق السابق لـ«البرلمان الإفريقى الشعبى»، الذى ذكر أنه «حضر الحفل بصفة شخصية كمهتم وداعم للعلاقات الشعبية العربية والإفريقية والدولية».
يقول: «نشأت بينى وبين قيادات الأورومو صداقات قبل استقالتى من البرلمان الإفريقى فى مايو ٢٠١٤، واعتزالى السياسة نهائيًا».
ويوضح: «بعد تأسيس البرلمان جاءنا لاجئون من الأورومو يقيمون بالقاهرة يطلبون الانضمام إلى البرلمان، ويدعوننا للتضامن مع مطالبهم فى نيل الحرية، وتحقيق الديمقراطية، ولأنها مطالب مشروعة، فقد وافقنا على انضمامهم وإعلان التضامن معهم، ووقتها أعلن عضوا البرلمان عن الأورومو (عبدالقادر جومى، وجمادا سوتى) تضامنهما مع مصر فى رفض بناء سد النهضة بشكله الحالى، خصوصًا أنه يقام على أراضيهم، المطلوب منهم أن يتركوها دون أى تعويض من قبل الحكومة».
لم يكن حضور «عامر» حفل «الأورومو» أولى خطواته لإعلان معارضته خطط الحكومة الإثيوبية بناء سد النهضة، بل إنه - حسبما يقول - شارك فى مظاهرة أمام سفارة إثيوبيا بالقاهرة، مايو ٢٠١٤، رفضًا للمساس بحقوق مصر المائية والتاريخية والقانونية فى مياه النيل عبر بناء سد النهضة بالمواصفات المضرة بحصة مصر من المياه.
وفق ما يؤكده فإنه «ليس ضد إثيوبيا دولة وشعبًا فى إقامة مشروعات تنموية شريطة ألا تؤثر على حقوق مصر والمصريين فى مياههم وحياتهم».
يقول: «انزعجت الحكومة الإثيوبية وتضررت السفارة بالقاهرة من أنشطتى فهددونى - فى رسالة شفوية عن طريق دبلوماسى إفريقى رفيع المستوى - بالاغتيال، للتوقف عن دعم جبهة تحرير الأورومو والاعتراض على سد النهضة، غير أننى لم أهتم».
بعد التطورات السياسية الأخيرة فى مصر بدءًا من ٣ يوليو ٢٠١٣ اعتبر «عامر» أنه لا فائدة من استمراره فى العمل السياسى، فاعتزل السياسة نهائيًا حتى دعاه صديقاه من اللاجئين الأورومو «عبدالقادر جومى وجمادا سوتى»، لحضور احتفال خاص بهم فى قاعة احتفالات المركز الأوليمبى بالمعادى فى يناير الماضى.
يؤكد أيمن عامر مجددًا أنه «حضر الحفل بصفة شخصية وليست رسمية، كونه ليس له أى صفة حكومية، بل إنه من المعارضين للنظام الحاكم الآن».
يقول: «عندما طلبوا منى صعود المنصة لإلقاء كلمة وافقت، وتضامنت معهم بصفتى مواطنًا مصريًا عليه التضامن مع الشعوب الإفريقية المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهى المطالب التى أصيب واستشهد من أجلها رفاقى فى ثورة ٢٥ يناير، كما أعربت عن رفضى بناء سد النهضة والتأثير على حقوق مصر المائية، وأكدت تأييدى مطالب الأورومو المشروعة».
ما الذى حدث بعد ذلك؟
يجيب: «النظام الإثيوبى احتفظ بتسجيل فيديو المؤتمر الذى تحدث فيه الناشط الحقوقى محمد عبدالنعيم وأنا ١٠ أشهر كاملة حتى أذاعه خلال لقاء السيسى والبشير، لإجهاض القمة الرئاسية، ومنع عودة العلاقات الأزلية بين مصر والسودان من أجل الاستمرار فى مشروعه الانفرادى وبناء السد». ويكشف «عامر»، أن الأمن المصرى اعتقل منذ عام ونصف العام قيادات جبهة تحرير الأورومو بالقاهرة، وقرر ترحيل من ليست لديه إقامات قانونية ومنهم المتحدث باسم الجبهة، جمادا سوتى، الذى هاجر ويقيم الآن فى كندا.
هذا إلى جانب توجيه تحذير إلى أصحاب الإقامات القانونية بعدم العمل أو الحديث فى السياسة، وذلك بناءً على شكوى من النظام الإثيوبى وسفارته بالقاهرة.
هل بقى شىء؟
يقول: «أؤكد أننى مسئول مسئولية كاملة كمواطن مصرى مستقل عن أى تيار سياسى أو حزبى أو حكومى عن حضور الحفل، والتضامن مع اللاجئين الأورومو».

هاني بكري
أخيرًا توقفت أمام المذيع هانى بكرى الذى حضر الحفل بصفته الإعلامية فقط، وليس على أى أرضية سياسية.
يقول «بكرى»: «ذهبت إلى اللقاء قدرًا بصفتى الإعلامية، فقد كنت بالأساس مقصرًا فى معرفة أبعاد قضية الأورومو تقصيرًا أعتبره مخلًا بشخص من المفترض أن يكون على وعى بكل الفئات والمجموعات العرقية والإثنية التى تسعى لنيل حريتها وتطالب بحقوقها المشروعة».
ويضيف: «أثناء اللقاء لم يكن يعنينى سوى الدفاع عن نهر النيل وحصة مصر التاريخية فيه.. أعترف بأننى مسئول مسئولية كاملة حين دافعت عن حق مصر فى مياه النيل، ومسئول مسئولية كاملة عن كل كلمة قلتها دفاعا عن مصلحة وأمن بلدى المائى».
ويؤكد «بكرى» أنه «لم يكن يومًا مدعومًا أو قريبًا من أى سلطة رسمية، وأنه تحدث كأى مواطن يحب بلده ويغار عليه».