التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، ماتياس فيكل، وزير الدولة للتجارة الخارجية والترويج السياحى، وشئون الفرنسيين المقيمين بالخارج، وعددا من المسئولين الفرنسيين، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة المصرى، وسفير فرنسا لدى القاهرة.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن المهندس شريف إسماعيل رحب في مستهل اللقاء بالوفد الفرنسى، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدًا أهمية البناء على النتائج الإيجابية للزيارات الرئاسية المتبادلة والتي تضمنت توقيع العديد من الاتفاقات لتعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب تشجيع الشركات الفرنسية على المساهمة في المشروعات القومية العملاقة.
وأضاف القاويش، أن رئيس الوزراء استعرض أيضًا الموقف الراهن في مصر على الصعيد السياسي والاقتصادى، حيث أشار إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولى للحصول على تمويل لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى، والذي يستند على أولويات وطنية، كما تناول التطورات فيما يتعلق بالنجاح في إتمام خارطة الطريق واستكمال بناء مؤسسات الدولة، ونوه بالإستراتجية التي تتبعها مصر لتحقيق التنمية المستدامة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها في مجالات البنية التحتية والمشروعات السكنية والمدن الجديدة، وكذلك مشروعات الكهرباء التي ساهمت في توفير الطاقة اللازمة للاستخدامات الصناعية والتجارية والسكانية ومشروعات الطاقة المتجددة.
وأكد رئيس الوزراء على تطلع مصر للتعاون مع الجانب الفرنسى في تطوير صناعة السيارات لتلبية احتياجات الاستخدامات المحلية والتصدير، مع اعتبار مصر مركزًا لانطلاق منتجات الشركات الفرنسية إلى الدول العربية والأفريقية من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مصر مع عدد من التكتلات والدول الأخرى، كما أكد على ضرورة دعم العلاقات الاستثمارية الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل البنية التحتية والزراعة والصناعات الغذائية وكذلك قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الحكومة بتشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، وبخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتأكيد الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعطاء المزيد من الحوافز للمستثمرين، ومنها توفير الغاز للقطاع الصناعى، وخاصة في ضوء الاستكشافات الجديدة.
ومن جانبه، توجه وزير الدولة الفرنسى بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على حفاوة الاستقبال، وإتاحة الوقت لهذا اللقاء لبحث العديد من المحاور التي تصب في صالح دعم العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، وأشاد الوزير بالمستوى الرفيع الذي تشهده العلاقات السياسية بين البلدين على كل المستويات، وكذلك الجهود التي تتم لدفع التعاون الاقتصادى بين البلدين، والتي تساهم الشركات الفرنسية بدور مهم فيها.
وأكد الوزير الفرنسى استعداد بلاده لدراسة التعاون مع مصر في مجال صناعة السيارات في ضوء الخبرة الكبيرة لفرنسا في هذا المجال، كما رحب بكل الدراسات المطروحة لتعزيز التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات، وفى مقدمتها قطاع الاتصالات وضخ المزيد من الاستثمارات فيه، وقطاع النقل من خلال تنفيذ المراحل الجديد من مترو الأنفاق، وقطاع الطيران من خلال المساهمة مع شركة مصر للطيران في خطط تطوير التشغيل والصيانة وتحديث الأسطول.
