أعلنت كل المنتجعات والقرى السياحية في مدينة الغردقة، عن استعدادتها لاستقبال الوفود السياحية الروسية، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد الأمني الروسي الأيام الماضية، والذي كانت انطباعاته إيجابية، وتشير إلى أن التقرير الذي ستقدمه اللجنة إلى القيادات الروسية سيكون في صالح مصر؛ تمهيدًا لعودة السياحة مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن الوفد الأمنى الروسى، قام بجولة في مدينة الغردقة، وتفقد عددا من الأماكن المهمة، وكان على رأسه أحد مساعدى الرئيس فلاديمير بوتين، وشملت الجولة عددا من القرى والمنتجعات السياحية، وشوارع المدينة، ومحطات السفارى ومراكز الغوص.
من جانبه أكد طارق البدرى مدير أحد الفنادق السياحية في مدينة الغردقة، أن المدينة من أكثر المقاصد التي يقصدها الروس داخل الشرق الأوسط، وتم الاستعداد مرة أخرى لعودتهم بعد حظر الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء في نهاية أكتوبر الماضى، الذي أدى إلى مقتل 224 هم جميع من كانوا على متنها، مشيرًا أن الحالة الأمنية أكثر من رائعة، كذلك الفنادق والمنتجعات والعاملين بها، حيث تم إعداد برامج ترفيهية خاصة لهم.
أما الشيف أشرف محمد جابر، الذي يعمل بأحد الفنادق الغردقة فيقول: نأمل في عودة السوق السياحية الروسية مرة أخرى لإنعاشها مرة أخرى، مضيفًا أن السياحة الداخلية لها ما لها، وعليها ما عليها، واستطاعت إنقاذ القطاع من الانهيار والإفلاس.
أضاف "جابر" أنه من الضروري البحث عن أسواق سياحية جديدة بديلًا للروسى، حيث أن لدينا أجمل الشواطئ، وأروع الشعاب المرجانية، والطقس الجيد طوال العام.
يضيف إيهاب رضوان مدير الأغذية والمشروبات بأحد الفنادق، أنهم خلال الفترة السابقة بالفندق أجروا برامج تدريبية مكثفة للعاملين بالفندق؛ استعدادًا لعودة السائح الروسى مرة أخرى والارتقاء بمستوى السياحة داخل المدينة.
من جانبه أكد الخبير السياحي عصام، أن عام 2010 أطلق عليه عام الثورة السياحية للمقصد المصري، حيث شهد طفرة في أعداد توافد السياحة الروسية التي قاربت على 3 ملايين سائح، فيما اعتبر عام 2015 / 2016 عام الركود السياحي؛ بعد حادث سقوط الطائرة الروسية، مشيرا أن الغردقة تعد أهم الوجهات السياحية التي يقصدها الروس؛ حيث تستقبل 60% من الروس لكثرة الجزر بها وجفاف مناخها.
وأضاف "عصام" أن السياح الروس يصل عددهم سنويًا إلى 17 مليون سائح في كل بلاد العالم، يفضل منهم 35% المقصد المصري.