شهدت دورة الألعاب الأولمبية هذا العام بريو دي جانيرو، نجاحات كبيرة للعرب المشاركين في الألعاب المختلفة، فحتي الأن تمكن خمسة من اللاعبين العرب من الحصول علي ميداليات، وكتابة أسماء بلادهم بحروف من ذهب في الدورة الرياضية العالمية، محققين انجازات غير مسبوقة لبلادهم وللأمة العربية بأكملها.
الإماراتي توما سيرجيو يحصد برونزية الجودو:
حيث افتتح طريق الميداليات لاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو، بحصوله علي البرونزية وزن 81 كلج مساء الثلاثاء، ليمنح العرب أول ميدالية للعرب في أوليمبياد ريو دي جانير والميدالية الثانية للإمارات بعد ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في رماية الحفرة المزدوجة "دبل تراب" في أولمبياد أثينا
بينما حصلت مصر علي ميداليتين في مجال حمل الأثقال أولهما لللاعبة سارة سمير ثم بعدها بنحو ساعة ونصف للاعب محمد إيهاب.
المصرية سارة سمير تفوز ببرونزية رفع الأثقال:
بعد تصفيات قوية مع منافستيها الصينية والكازاحستانية، نجحت الرباعة المصرية سارة سمير من الحصول علي الميدالية البرونزية في رفع الأثقال في دورة أوليمبياد ريو دي جانيرو محققا نصرا جديدا للمرأة المصرية والعربية علي وجه العموم.
وبنجاحها في أحراز برونزية وزن 69 كم، كتبت سارة اسم مصر للمرة الأولي في تاريخ النجاحات في الألعاب الأولمبية منذ اوليمبياد لندن عام 1948، وهو الأمر الذي قوبل بحفاوة في الأوساط الرياضية المصرية
وأكد وزير الشباب والرياضة المصري، خالد عبد العزيز، أن النصر الذي حققته سارة يعتبر دافعا للاعبين المصريين المشاركين هذه الدورة ، واصفا إياه بالإنجاز الرائع ، قائلا "سمير هي أول رياضية ترفع علم مصر في تاريخ الألعاب الأولمبية، كما أنها أحرزت أول ميدالية لنا في رفع الأثقال في الأولمبياد منذ عام 1948 في لندن".
وساره لها تاريخ كبير في تحقيق الانجازات الرياضية ، حيث حصلت علي ذهبية الألعاب الأولمبية للشباب 2014 في الصين وذهبيتي بطولة إفريقيا وبطولة العالم للناشئات، كما حصلت علي المركز الأول في بطولة العالم للناشئين 2013 وبطولة العالم للشابات 2015
كما نجحت سارة كذلك من تحقيق3 أرقام قياسية شخصية، في الخطف والنتر والمجموعة، خلال منافسات الأربعاء، وذلك بعد أن نجحت برفع 255 كلغ (112 كلغ خطفا و143 كلغ نترا).
وعلقت سارة على الإنجاز – في تصريحات صحفية - قائلة "الحمد لله على الميدالية البرونزية، كانت المنافسة صعبة خصوصا مع جباركول والكولومبية ليدي ييسينيا سوليس أربوليدا التي جاءت رابعة".
محمد إيهاب يمنح مصر الميدالية الثانية في الأوليمبياد:
بعد وقت وجيز للغاية من فوز سارة سمير ببرونزية وزن 69 كلج في رفع الأثقال للسيدات، تمكن محمد إيهاب من منح مصر ميدالية أخري في الرياضية نفسها عن وزن 77، وحصل إيهاب على المركز الثالث بمجموع 361 كج في رفعتي الخطف والنطر
وكان القازاخستاني نيجات رحيموف قد حصل علي الميدالية الذهبية بعدما حقق رقما قياسيا عالميا في هذا الوزن بلغ 379، بينما حصل الصيني لو شياوغون على الفضية، بعدما سجل نفس الرقم، لكن الرباع القازاخستاني يتفوق عليه لأنه أقل وزنا
وتجدر الإشارة إلي أن إيهاب قد بدأ ممارسة لعبة رفع الأثقال قبل أن يبلغ عامه الـ 13 ليحقق بطولة الجمهورية لوزن 44 كيلو، ويذكر أن والده إيهاب يوسف كان أحد أبطال رياضة رفع الأثقال قبل أن يصبح مدربًا وحكمًا دوليًا
التونسية بوبكري تحقق نصرا تاريخيا للرياضيات التونسيات:
فيما وصفته بالحدث التاريخي بالنسبة لها وللمبارزة العربية والأفريقية وللرياضيات التونسيات، نجحت التونسية إيناس بو بكري من إهداء بلادها ميدالية برونزية في سلاح الشيش
واستطاعت بو بكري (27 عاما) الحصول علي البرونزية بعد تفوقها علي منافستها الروسية عايدة شاناييفا بنتيجة 15 - 11
ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي تشارك خلالها بو بكري في الأولمبياد، إذ شاركت من قبل في دورتي بيجينج 2008 ولندن 2012 ، حيث خسرت في لندن بفارق أربعة نقاط عن منافستها لإيطالية إليسا دي فرانشيسكا
وعلقت بو بكري – في فوزها في الأوليمبياد – مؤكدة أنه يعتبر حدثا تاريخيا بالنسبة لها وللمبارزة العربية والأفريقية وللرياضيات التونسيات، واضافت قائلة "لم يأتِ التتويج بسهولة بل بعد تعب كبير، اهدي الميدالية لكل من آمن بي ووثق بإمكاناتي. وأرجو أن تكون هذه الميدالية فاتحة خير لبقية الرياضيين وتحفزهم لحصد المزيد
وتجدر الإشارة إلي أن تونس حصدت 11 ميدالية منذ مشاركتها الأولى في الألعاب الاولمبية في روما 1960 منها أربع ذهبيات وفضيتان وخمس برونزيات.
الكويتي الذهب للديحاني يحرز ذهبية "دبل تراب":
أحرز الرامي الكويتي فهيد الديحاني ذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة "دبل تراب" محققاً حلماً لطالما راوده ولكن بألوان العلم الأولمبي وليس بلاده الموقوفة بسبب قرار الإيقاف المتخذ بحق الرياضة الكويتية منذ تشرين أكتوبر 2015 لتعارض القوانين المحلية مع المواثيق والقوانين الرياضية الدولية، وبالتالي فإن ذهبيته لا تحتسب لبلاده.
وهي الميدالية الثالثة للديحاني في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية بعد برونزيتي المسابقة ذاتها في أولمبيادي سيدني 2000 والحفرة الأولمبية "تراب" في لندن 2012
وعلق الديحاني عن الفوز بالذهبية كرياضي مستقل تحت العلم الأولمبي، قائلاً: "الانجاز الذي حققته هو لنفسي. كنت أفضل لو أمنح هذا الانجاز لبلدي، لكننا موقوفون، وبالتالي اعتبره لنفسي وحسب".