الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الثانوية" تنتهي بـ"كابوس" في امتحان التاريخ.. سعادة بين طلاب "العلمي".. والبكاء من نصيب شعبة الأدبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدى طلاب الثانوية العامة «نظام حديث»، أمس الإثنين، امتحانات مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية لشعبة العلوم، والرياضيات البحتة «جبر والهندسة الفراغية» لشعبة الرياضيات، والتاريخ للشعبة الأدبية، ولم تشهد غرفة العمليات المركزية بالوزارة أو أى من الغرف الفرعية على مستوى الجمهورية، حتى بدء الامتحان، أى تسريب لأوراق الأسئلة، حيث تمت متابعة وصول جميع الأسئلة إلى اللجان والاطمئنان على انتظام سير الامتحان.
وتداولت صفحات الغش الإلكترونى على مواقع التواصل الاجتماعى أسئلة الامتحانات الثلاثة عقب بدء اللجان بدقائق، بينما أكدت الوزارة أن الامتحانات التى تداولتها مواقع التواصل لا صلة لها بالامتحان الحقيقى، مطالبة أولياء الأمور والطلاب بعدم الانسياق وراء تلك الامتحانات المزيفة التى تستهدف تشتيت جهود الطلاب، بما يؤثر عليهم بالسلب خلال أداء الامتحانات.
واشتكا طلاب شعبة الأدبى من صعوبة امتحان التاريخ، مؤكدين أن الأسئلة تحتاج إلى وقت طويل للإجابة عنها بالإضافة إلى أنها غير مباشرة، بينما قال طلاب الشعبة العلمية إن امتحان الجيولوجيا سهل وفى مستوى الطالب المتوسط، بالإضافة إلى أن جميع الأسئلة من داخل الكتاب المدرسى، وكذلك امتحان الرياضيات البحتة.
من جانبه، انتقد أيمن البيلى، رئيس جبهة تحرير نقابة المهن التعليمية، صعوبة أسئلة امتحان التاريخ للشعبة الأدبية، مؤكدا وجود خطأ فى السؤال الثانى «ج» رقم «٣» الذى يحمل عنوان «وضح ما يلى»، وكان السؤال وضح أسباب عقد مؤتمر الجزيرة ١٨٧٨م، والخطأ يكمن فى تاريخ المؤتمر، حيث كان المؤتمر ١٩٠٦م وليس ١٨٧٨، مشددا على أن الإجابة الصحيحة بالكتاب المدرسى «صفحة ٩٩» السطر الخامس من أسفل الصفحة باللون الأزرق.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن امتحانات أمس شهدت حالات غش فى ١٤ محافظة على مستوى الجمهورية، موضحة أنها لم تتلق أى شكاوى خاصة بتسريب الامتحانات أو الأسئلة قبل بدء اللجان، وأن ذلك يعنى أن الجهات السيادية نجحت بالفعل فى تأمين الامتحانات المتبقية من التسريب.
وأوضح بشير حسن، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، فى تصريحات صحفية، أمس، أن جميع محاولات الغش كانت عن طريق الأجهزة المحمولة، وأنه تم تحرير محاضر بتلك الحالات وإحالة الطلاب المتورطين فى الغش للتحقيق.
وأشار إلى أنه تم ضبط طالب حاول تسلق سور لجنته بأسيوط للدخول إلى مقر اللجنة، بعد بدء الامتحان بوقت كبير، بالإضافة إلى وجود طالب بلجنة مدرسة الجمعية الخيرية الإعدادية بأسيوط حاول القفز من على سور المدرسة لحضور الامتحان بعد أن تأخر ربع ساعة عن الوقت المسموح لدخول الطلاب.
وفى سياق آخر، شهد محيط وزارة التربية والتعليم حالة من التأمين الشديد، منعا لتظاهرات طلاب الثانوية العامة، حيث أغلقت القوات جميع الشوارع المؤدية إلى الوزارة، بالإضافة إلى الاستعانة بالشرطة النسائية فى التصدى لمظاهرات الطلاب والطالبات.
وفى محافظة الغربية، أدى الطلاب الامتحان داخل ١٠٠ لجنة، وسط حالة من القلق والتوتر بين الطلاب وأولياء أمورهم، خصوصا بعد أن ترددت أنباء عن تسريب أسئلة الامتحان من قبل صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، وخوف الطلاب وأولياء أمورهم من إلغاء الامتحانات كما حدث من قبل فى مادتى التربية الدينية والديناميكا.
وعبر بعض الطلاب بشعبة العلمى «علوم - رياضة» عن سعادتهم بامتحان الجيولوجيا والرياضيات، موضحين أن أسئلة الامتحانين جاءت من المنهج المقرر بالكتاب المدرسى وبطريقة مباشرة، وفى مستوى الطالب المتوسط. 
فيما عبر طلاب شعبة الأدبى عن غضبهم واستيائهم من صعوبة أسئلة امتحان التاريخ، لافتين إلى أن بعضها جاء بطريقة غير مباشرة وصعبة وليست فى مستوى الطالب المتوسط وتحتاج إلى وقت طويل للإجابة، ودخل بعض الطالبات فى حالة بكاء عقب خروجهن من اللجان. 
من جانبها، أوضحت فريدة مجاهد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن غرفة العمليات منعقدة على مدار اليوم ولم تتلق أى شكاوى، وأن الأمور سارت بشكل طبيعى، ولم يحدث شىء يعكر صفو الامتحانات. 
وتكدس أولياء الأمور أمام المكتبات بمحافظة أسيوط، خصوصا مركزى البدارى وأبنوب بعد تسريب إجابات امتحان التاريخ.
ووقعت مشادات بين أولياء الأمور لأسبقية الحصول على إجابات الامتحان، التى وصل سعر إجابة السؤال الواحد بها من ١٠ إلى ١٥ جنيها، ليصل الامتحان بالكامل إلى ٣٠٠ جنيه.
وشهد محيط المدارس تكثيفا أمنيا لتفرقة أولياء الأمور، الذين انتشروا فى الشوارع الجانبية لتملية أبنائهم الإجابات عبر الهواتف المحمولة.
وكسرت طالبات «القلل» أمام لجنة المنصورة الثانوية بنات بشارع المختلط بالمنصورة، عقب انتهاء الامتحان، تعبيرا عن فرحتهن بانتهاء الامتحانات التى تأجلت أكثر من مرة، متمنين ألا يتم إعادة أى مواد مرة أخرى.
وفى الشرقية، أكد محمد الشيمى، وكيل الوزارة، أن غرفة عمليات المديرية لم تتلق أى شكاوى سواء من صعوبة الأسئلة أو ضبط حالات غش أثناء الامتحانات، وأنه شدد على ضرورة توفير زائرة صحية أو طبيب بكل لجنة وسيارة إسعاف لمواجهة أى طارئ خلال سير أعمال الامتحانات، وذلك عقب تعرض بعض الطلاب لحالات إغماء خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى إعطاء تعليمات مشددة بالتصدى لمحاولات الغش.
وودع طلاب الثانوية العامة ببورسعيد الامتحانات بالملابس السوداء، حزنا على ما حدث خلال فترة الامتحانات من إعادة لبعضها وتأجيل للبعض الآخر، بعد سنة وصفوها بـ«سنة العذاب».
وقالت فاطمة راشد، طالبة بالقسم الأدبى، إن امتحان التاريخ جاء طويلًا جدًا لكنه سهل، مضيفة أن ما تمنته هو انتهاء الامتحانات دون النظر لما فعلته فى امتحان اليوم.