الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"كارثة الحبة البيضا.. اتهامات تطارد أقراص منع الحمل.. متخصصون: تصيب بالسكتات الدماغية.. الشبراوي: لا تحمي من سرطانات الرحم .. نصر: تؤثر على عضلة القلب.. وحمدية: اللولب أقل خطرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احترسِ من الحبة البيضا"، الخطر يسكن أقراص منع الحمل، تحذيرات متتالية ومستمرة من الاقدام على تعاطي هذا القرص الخطر صغير الحجم ، متخصصون أكدوا أنها : تصيب بالسكتات الدماغية وسرطانات الرحم ، وقالت " دكتورة نسا " ان أضرارها أقل من مضاعفات اللولب وتزيد لدى من لديهن خلل هرموني. 
كانت دراسات وأبحاث طبيةحديثة قد حذرت ، من تناول حبوب منع الحمل خاصة الأكثر شيوعا والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية خاصة للسيدات المدخنات أو من يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو من لديهم تاريخ وراثي للصداع النصفي وذلك بعد التوصل إلى أنها تشكل السبب الرئيس لإصابة أكثر من 85 % من إجمالي حالات الإصابة بالسكتات الدماغية . 
فيما اظهرت دراسة لمركز أمريكي، أن حبوب منع الحمل توفر حماية طويلة الأمد من معدل الإصابة بسرطان الرحم خاصة للسيدات اللاتي يتناوله لفترات طويلة. 

وقالت نجلاء الشبراوي، رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر: إن تناول حبوب منع الحمل له العديد من المخاطر ولكن مع تقدم الأبحاث استطاعوا تحسين أنواع تلك الحبوب وتعديل نسبة الهرمون الموجودة بداخله لكي تكون اقرب ما يكون للمعدل الطبيعي للجسم مما يؤدي إلى انخفاض نسبة حدوث المضاعفات الناجمة عن تناوله، موضحة أن هذا الهرمون قد يمتد تأثيره إلى إحداث اضرار بالمخ والكبد وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر به. 
أوضحت الشبراوي، أن احتمال نسبة حدوثها تختلف من امرأة إلى أخرى وذلك يتوقف على عدة عوامل، وتابعت: "هناك أناث يكون لديهن استعداد للإصابة بتلك الأمراض بسبب عوامل وراثية أو أن يكون لديهن استعدادات للأمراض بنسب ضعيفة فيؤدي زيادة الهرمون الموجود بالحبوب إلى ارتفاع نسبة الإصابة بها" . 
وأشارت إلى أن كل وسائل الحمل لها العديد من الأضرار وأكثر هذه الوسائل ضررا هي حبوب منع الحمل وأقلهم ضررا هو اللولب الذي تقتصر أضراره على حدوث مزيف وفي حالات قليلة ويتم علاجه بإزالته على عكس الوسائل الأخرى التي تمتد أضرارها على أعضاء الجسم المختلفة.


وكشفت الشبراوي، أن حبوب منع الحمل كما تؤثر سلبا على صحة المرأة فإنها في نفس الوقت تقي المرأة من الإصابة بالعديد من الأمراض واأويلة، حيث أن هذا الهرمون يعمل على تقليل نسبة التبويض مما يؤدي إلى اراحة المبايض وتقليل نسبة اصابتها بالسرطان.
وأكدت حمدية محمود، طبيبة النساء والتوليد أن أضرار حبوب منع الحمل تزيد للسيدات اللاتي لديهن استعدادا لتلك المخاطر أو بسبب وراثي، مشيرة إلى أن اضراره تقل في الحالات الطبيعية، حيث أنها تزداد خطورتها على السيدات المصابة بالضغط والسكر لأنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم خاصة للسيدات المدخنات اللاتي يبلغن سن 35 لأنه يضاعف ارتفاع ضغط الدم ويؤدي إلى الجلطات.
وأضافت حمدية أن العامل الوراثي من أكثر المؤشرات الدالة على خطر تناول تلك الحبوب، حيث إذا اصيبت سيدة بسرطان الثدي أو بإحدى انواع الجلطات يكون من الخطر على اقاربها تناول حبوب منع الحمل لأنه يزيد من حدوث اصابتهم بتلك الأمراض بسبب وجود الاستعداد الوراثي لتلك الأمراض والهرمونات المكونة لتلك الحبوب مما يساعد على تنشيطها وزيادة معدل حدوثها.

وأشارت حمدية إلى أن تناول حبوب منع الحمل له اضرار واسعة، أهمها انتفاخات بالصدر وألام في البطن والمعدة ونزول بعض قطرات الدم بين مواعيد الدورة الشهرية والشعور بصداع شديد بسبب احتفاظ الجسم بالأملاح وارتفاع ضغط الدم والشعور بالغثيان وحدوث إضرابات مزاجية.
واوضحت أن حبوب منع الحمل قد تساعد على الوقاية من سرطان المبيض ولكنها لا تحمي من الإصابة بسرطان الرحم لأنها قد تؤدي إلى الإصابة له في حالة السيدات ذات الاوزان الثقيلة اللاتي يزيدن وزنهم عن 90 كيلو جراما لأنها قد تمنع التبويض وحدوث خلل بالهرمونات الذي يعد السبب في حدوث تلك السرطانات، مشيرة إلى أن الوسيلة الأكثر أمانا لمنع الحمل هو اللولب الذي تمتد اخطاره في نطاق ضيق ويمكن علاجه بسهولة.
فيما أكد محمد نصر، أستاذ جراحة القلب في المعهد القومي أن حبوب منع الحمل تزيد من نسبة تصلب الشرايين في الجسم بسبب الهرمونات التي تحتويها تلك الحبوب على عكس الهرمونات غير طبيعية التي تقلل من نسبة تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة نسبة التجلط وارتفاع ضغط الدم لأن تلك الحبوب تعمل على احتفاظ الجسم بالمياه والاملاح مما يعمل على زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم مما يؤثر على عضلة القلب رغم أنها أسهل الوسائل في الاستخدام وتساعد على حل مشكلة الزيادة السكانية.
وأشار نصر إلى أنه قديما، كان نادرا ما يتم إجراء عمليات الشريان التاجي للسيدات ولكن الآن زادت معدل تلك العمليات للسيدات مع اتجاههم للتدخين إضافة إلى تناولهم لحبوب منع الحمل مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث انسداد للعديد من الشرايين وزيادة تعرضهن للأزمات القلبية.