واحدة من أهم الإعلاميات فى الوطن العربى، قدمت عددا كبيرا من البرامج على قنوات فضائية كبرى، بدأت مشوارها الإعلامى من خلال شبكة «أوربت»، وقدمت بها عدة برامج مثل «جار القمر»، و«عيون بيروت»، الذى استمرت فى تقديمه لمدة تزيد على ثلاثة عشر عاما، وصلت إلى مرحلة النجومية لتتهافت القنوات على التعاقد معها لتقديم برامج على شاشاتها، لتسطع بـ «100 سؤال» على قناة «الحياة»، الذى حقق نسب مشاهدة عالية.
«البوابة» أجرت معها حوارا خاصا لتسألها عن نجاحها فى مصر من خلال «100 سؤال» وتجاربها السابقة، وكيف استطاعت أن تحصل على هذه المكانة.
■ كيف جاءت فكرة برنامج «١٠٠ سؤال»؟ ولماذا فضلت تقديمه على شاشة «الحياة»؟
- فكرة البرنامج جاءت عن طريق الأستاذ محسن محمود رئيس تحريره، وعندما عرض علىَّ الفكرة نالت إعجابى وتحمست لها كثيرا ووجدتها مختلفة للغاية، ولم تقدم من قبل، وقدمته على «الحياة» بعد عقد معها لمدة ثلاث سنوات.
■ بعد نجاح برنامجك هل يمكن القول إن راغدة شلهوب أصبحت رقم واحد فى «الحياة»؟
- البرنامج فى فترة قصيرة للغاية حقق نسبة مشاهدة عالية، وردود أفعال قوية، ولكن أنا لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، لأنه عندما أقدم برنامجا أترك الحكم للجمهور، فالأمر كله نسبى، وأنا أرى أن «١٠٠ سؤال» فى تلك الفترة فقط بالفعل رقم واحد فى قناة «الحياة»، وأتمنى أن يستمر فى حصد أعلى نسب المشاهدة.
■ بدأت العمل فى مجال الإعلام من خلال قنوات «أوربت» التى قدمت بها عدة برامج.. لكن الجمهور لم يعرفك إلا على «الحياة».. لماذا؟
- هذا صحيح، وخاصة الجمهور المصرى كان لا يعرفنى جيدًا، وذلك بسبب أن القناة مشفرة ولا يشاهدها الجميع، لكن قناة «الحياة» من القنوات المهمة فى مصر، ولها متابعون من جميع أنحاء الوطن العربى، وساهمت فى انتشارى ومعرفة الجمهور بي.
■ لماذا رفض والدك فى البداية عملك فى مجال الإعلام؟
- بالفعل رفض والدى عملى بمجال الإعلام، وكان قبلها رافضا دراستى للصحافة والتخصص فيها، لأنه كان يريد أن أدرس الحقوق لأعمل فى مجال المحاماة، لأنه كان يرى أن الصحافة هى مهنة البحث عن المتاعب، وكان شديد الخوف علىَّ من هذا المجال، لكنه فى النهاية غير وجهة نظره تماما بعد أن رأى نجاحى الذى أثبت من خلاله أننى على قدر المسئولية، وهو الآن فخور بى ويدعمنى كثيرا.
■ صرحت فى أحد حواراتك الصحفية أنك غير جريئة فممن تعلمت الجرأة والهجوم على الضيف.. وهل لعمرو أديب دور فى ذلك؟
- لا، عمرو أديب ليس له علاقة، وعملى معه فى القناة لم يؤثر على أسلوبى الآن، فطبيعة البرنامج هو الذى فرض ذلك لأنه أكثر جرأة من أى برنامج قدمته من قبل، وأتعامل فيه بشخصيتي، والفرق الوحيد فى «١٠٠ سؤال» أنه يتطلب الجرأة التى لا تخدش الحياء، وبالنسبة لى شخصيتى فى الحياة مختلفة تمامًا، فأنا خجولة كثيرًا، ولكن عندما أجلس على كرسى المذيعة يظهر جانب آخر من شخصيتي.
■ ما الشعور الذى ينتابك قبل أى حلقة وبعدها؟ وهل تهتمين بردود الأفعال حول البرنامج؟
- ينتابنى شعور بالخوف والقلق دائمًا، وعندما صورت آخر حلقة فى الموسم كانت عندى مثل أول حلقة، لأن كل ضيف لديه شخصيته وهو إنسان، ولا بد أن أتعامل مع كل شخص بطريقة خاصة تناسب تفكيره وثقافته، وأن أحترم الضيف ولا أحرجه فى أى شيء، فالأمر بالنسبة لى سلاح ذو حدين، لأن المحاور لا بد أن يكون له طريقة فى التعامل، وأيضًا الإعداد يلعب دورا كبيرا فى الحلقة، فنحن فريق متكامل.
■ كيف تنجحين فى إخراج كل ما تريدين من الضيف.. وما أسباب الحميمية التى نراها بينك وبينه؟
- أسأل كل الأسئلة بطريقة مهذبة، دون تجريح أو استفزاز للضيف، وتعرفت على أكثر الضيوف من خلال البرنامج، وهذه العلاقة بسبب طريقة تعاملى معهم أثناء الحوار، فأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير، وبالتالى ينعكس على البرنامج أثناء مشاهدة الجمهور له، فأنا دائمًا أدرس الضيف جيدًا قبل الحلقة بأسبوع.
■ تتعاطفين كثيرًا مع فضل شاكر.. فهل سعيت لاستضافته فى البرنامج؟
- هذا غير صحيح، كل ما فى الأمر عندما سألونى ماذا تقولين لفضل شاكر؟ قلت إنه من أفضل وأجمل الأصوات فى لبنان، وتربيت على فنه، ولكن قلت إنه لا بد أن يواجه القضاء وجمهوره، لأنه لا يوجد أى شخص أكبر من القضاء، وإذا كان مظلوما فبالتأكيد سوف يأخذ حقه، ولم أسعَ لأن أستضيفه فى البرنامج.
■ ما أصعب اللحظات التى مررت بها فى البرنامج وأكثر شخصية أرهقتك فى الحوار؟
- لا توجد لحظات صعبة فى البرنامج، ولكن هناك ضيوفا أحمل مسئوليتهم، وأعتبر حلقة مفيد فوزى من أصعب الحلقات لدىّ، لأننى كنت خائفة للغاية من حكمه عليّ، فهو إعلامى كبير وله ثقله، وكنا نعمل معا فى «أوربت»، ولكن معرفتنا كانت ليست بشكل قريب، لكنه أشاد بى بعد ذلك وهذا فخر كبير لي.
■ لماذا تفضلين استضافة نجوم مصريين فقط؟ وهل لتقديمه على شاشة مصرية دخل فى ذلك؟
- بالطبع هذا سبب رئيسي، لأن قناة «الحياة» مصرية، وثانيا هناك ضيوف معروفون فى لبنان، ولا أحد يعرفهم فى مصر جيدًا، وقد استضفت فى البرنامج ثلاثة لبنانيين، مايا دياب، ونيكول سابا، وطونى خليفة، وفى النهاية هذه الأمور تتعلق أكثر بإدارة القناة ولا دخل لى بها.
■ من بين الإعلاميين اللبنانيين تشيدين دائمًا بطونى خليفة.. فما طبيعة علاقتك به؟
- نحن أصدقاء، ورغم أننا لا نرى بعض كثيرا، لكن هناك اتصالا دائما بيننا، وهو أول شخص وقف بجانبى عندما أتيت إلى مصر، وأشاد كثيرًا بى قبل عملى فى «الحياة»، وهو من الأشخاص الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير، ولديه ثقة كبيرة بنفسه، ويعتبر من أنجح الإعلاميين فى الوطن العربي.
■ هل ترين أن الحديث فى الجوانب الشخصية فى حياة الضيف يعطى قيمة وأهمية أكثر للبرنامج؟
- ليس بالضرورة، لأننا تحدثنا مع الضيوف عن الأمور المهنية كثيرًا، مثل الذى حدث فى حلقة مصطفى كامل عندما تحدثنا عن النقابة ومشاكلها، وهذه الحلقة أثارت ضجة كبيرة وردود فعل قوية.
■ هل «١٠٠ سؤال» أثقل البرامج التى قدمتها طوال مشوارك؟
- بالتأكيد، رغم تقديمى لكثير من البرامج، إلا أننى أعتبر «١٠٠ سؤال» من أثقل وأهم البرامج التى قدمتها حتى هذه اللحظة.
■ كيف تحضرين للشخصيات التى تحاورينها؟
- أقوم بتحضير الشخصية مع فريق الإعداد، ثم أقوم بعمل بحث خاص لى ودراسة كاملة عن الضيف، حتى أكون على علم ودراية بكل جوانبه، سواء على المستوى المهنى أو الشخصى كى أتعرف على الضيف أكثر، ولكن التحضيرات الأكبر مع فريق الإعداد، لأن معظم النجوم مصريون ولا أعرفهم بشكل شخصي، والفضل الأكبر لفريق البرنامج، وعلى رأسه محسن محمود رئيس التحرير.
■ معنى ذلك أنك تشاركين فى اختيار ضيوف البرنامج.. هل هناك من يرفض الظهور معك؟
- أتناقش فى هذا مع القناة، وهى لها الدور الأول والأخير فى الاختيار، ولم يحدث أبدا أن اخترت ضيفا والقناة رفضته أو العكس، ومن الممكن أن أبدى رأيى فى استضافة ضيف، وفى النهاية هناك تفاهم كبير بين البرنامج والقناة، وليس هناك ضيف رفض الظهور معي، وهناك ضيوف شرطوا علينا قبل الظهور فى الحلقة أن يروا الأسئلة، وهذا الأمر مرفوض، وبالتالى لم يظهروا فى البرنامج.
■ تتعرضين دائمًا للنقد بسبب ملابسك وأسئلتك الجريئة.. كيف تتعاملين مع هذه الانتقادات؟
- وصلت إلى مرحلة مهمة فى حياتى تفرض علىّ تجاهلها تمامًا، ولا أحب قراءة التعليقات لأن هناك أناسا ينتقدون لمجرد النقد، ولكن الذى ينتقدنى بكل احترام أقدره وأقبل وجهة نظره، لأن كل شخص حر فيما يقوله.
■ ما رأيك فى الإعلام حاليا؟ وما الفرق بين الإعلام المصرى والعربي؟
- هناك حالة تخبط يعيشها الإعلام المصرى والعربي، لأن الوضع على المستوى الإنتاجى أصبح منخفضا للغاية، ولا توجد أفكار جديدة، وكثير من البرامج تأخذ أفكارها من الغرب وتقدمها بطريقة عربية، وهذا الوضع على كل الدول بسبب الحروب والثورات التى نعيشها، وما دام هناك مستوى مادى منخفض بالتالى المستوى المهنى سيكون متدنيا، فالوضع الإنتاجى فى النهاية ينعكس على كل شيء.
■ ما رسالتك التى أردت توصيلها من خلال الإعلام المصرى؟
- ليست هناك رسالة معينة، أنا أقدم عملى بطريقة احترافية ترضى ضميرى وجمهوري، وأنا واقعية للغاية ولا أعطى الشيء أكبر من حجمه، ولا أقول معطيات أو شعارات.
■ لماذا أثارت حلقة الفنانة راغدة الجدل دون غيرها؟ وكيف واجهت الهجوم الذى شنه البعض عليك بعد هذه الحلقة؟
- هناك أناس يقولون كلاما ولا يفهمونه، وليس معنى أن رغدة تقول إنها مع نظام بشار الأسد أو ضده أو أساءت إلى قطر أن ذلك يعنى أننى صاحبة الرأي، وأنا أكثر من مرة أوضح أن هذا رأى الضيف، فالضيف دائمًا له حرية الرأى والتعبير مثل ما تحدثت أيضًا إيناس الدغيدى عن حرية زواج المثليين، فهذا شيء له علاقة بشخصيتها ورأيها.
■ فى حلقة الفنان محمد نجم حدث بينكما شد وجذب عندما وجه لك السؤال عن ديانتك وأنت رفضت الإجابة.. لماذا؟
- بصراحة شديدة أزعجنى سؤاله للغاية، لأننا أصبحنا فى وقت عندما نضع الديانة سبيلا للحديث نساعد على أن نعزز الطائفية والتخلف، لأن أصل الحروب والثورات عندنا فى بيروت هو الدين والطائفية، والقتل أصبح باسم الدين، وفى النهاية لكم دينكم ولى دين، والجمهور أثنى على إجابتى عليه بهذه الطريقة.
■ ما البرنامج الذى يمثل نقطة الانطلاقة الحقيقية لك؟
- بالتأكيد «١٠٠ سؤال»، أعتبره نقطة تحول فى حياتى، واستطعت تحقيق خطوة كبيرة وجيدة للغاية، ولكن الأصعب هو الحفاظ على هذا النجاح.
■ فسر البعض موافقة النجوم على الظهور فى برنامجك بسبب المقابل المادى وليس بسبب أهميته.. ما ردك؟
- هذا غير صحيح بالمرة، وهناك مؤخرا نجوم كان يريدون الظهور فى البرنامج دون أى مقابل مادى، والبرنامج حقق نجاحا كبيرا للغاية فى مصر وبيروت، وتحدث ضجة على السوشيال ميديا بعد كل حلقة، فهذا النجاح جعل العديد من النجوم يريدون الظهور فى البرنامج دون أجر.
■ ما الشخصية التى لم تظهر معك من قبل وتتمنين إجراء حوار معها؟
- بالطبع العظيمة فيروز، فهى حلم لأى مذيع أو مذيعة على مستوى الوطن العربى.
«البوابة» أجرت معها حوارا خاصا لتسألها عن نجاحها فى مصر من خلال «100 سؤال» وتجاربها السابقة، وكيف استطاعت أن تحصل على هذه المكانة.
■ كيف جاءت فكرة برنامج «١٠٠ سؤال»؟ ولماذا فضلت تقديمه على شاشة «الحياة»؟
- فكرة البرنامج جاءت عن طريق الأستاذ محسن محمود رئيس تحريره، وعندما عرض علىَّ الفكرة نالت إعجابى وتحمست لها كثيرا ووجدتها مختلفة للغاية، ولم تقدم من قبل، وقدمته على «الحياة» بعد عقد معها لمدة ثلاث سنوات.
■ بعد نجاح برنامجك هل يمكن القول إن راغدة شلهوب أصبحت رقم واحد فى «الحياة»؟
- البرنامج فى فترة قصيرة للغاية حقق نسبة مشاهدة عالية، وردود أفعال قوية، ولكن أنا لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، لأنه عندما أقدم برنامجا أترك الحكم للجمهور، فالأمر كله نسبى، وأنا أرى أن «١٠٠ سؤال» فى تلك الفترة فقط بالفعل رقم واحد فى قناة «الحياة»، وأتمنى أن يستمر فى حصد أعلى نسب المشاهدة.
■ بدأت العمل فى مجال الإعلام من خلال قنوات «أوربت» التى قدمت بها عدة برامج.. لكن الجمهور لم يعرفك إلا على «الحياة».. لماذا؟
- هذا صحيح، وخاصة الجمهور المصرى كان لا يعرفنى جيدًا، وذلك بسبب أن القناة مشفرة ولا يشاهدها الجميع، لكن قناة «الحياة» من القنوات المهمة فى مصر، ولها متابعون من جميع أنحاء الوطن العربى، وساهمت فى انتشارى ومعرفة الجمهور بي.
■ لماذا رفض والدك فى البداية عملك فى مجال الإعلام؟
- بالفعل رفض والدى عملى بمجال الإعلام، وكان قبلها رافضا دراستى للصحافة والتخصص فيها، لأنه كان يريد أن أدرس الحقوق لأعمل فى مجال المحاماة، لأنه كان يرى أن الصحافة هى مهنة البحث عن المتاعب، وكان شديد الخوف علىَّ من هذا المجال، لكنه فى النهاية غير وجهة نظره تماما بعد أن رأى نجاحى الذى أثبت من خلاله أننى على قدر المسئولية، وهو الآن فخور بى ويدعمنى كثيرا.
■ صرحت فى أحد حواراتك الصحفية أنك غير جريئة فممن تعلمت الجرأة والهجوم على الضيف.. وهل لعمرو أديب دور فى ذلك؟
- لا، عمرو أديب ليس له علاقة، وعملى معه فى القناة لم يؤثر على أسلوبى الآن، فطبيعة البرنامج هو الذى فرض ذلك لأنه أكثر جرأة من أى برنامج قدمته من قبل، وأتعامل فيه بشخصيتي، والفرق الوحيد فى «١٠٠ سؤال» أنه يتطلب الجرأة التى لا تخدش الحياء، وبالنسبة لى شخصيتى فى الحياة مختلفة تمامًا، فأنا خجولة كثيرًا، ولكن عندما أجلس على كرسى المذيعة يظهر جانب آخر من شخصيتي.
■ ما الشعور الذى ينتابك قبل أى حلقة وبعدها؟ وهل تهتمين بردود الأفعال حول البرنامج؟
- ينتابنى شعور بالخوف والقلق دائمًا، وعندما صورت آخر حلقة فى الموسم كانت عندى مثل أول حلقة، لأن كل ضيف لديه شخصيته وهو إنسان، ولا بد أن أتعامل مع كل شخص بطريقة خاصة تناسب تفكيره وثقافته، وأن أحترم الضيف ولا أحرجه فى أى شيء، فالأمر بالنسبة لى سلاح ذو حدين، لأن المحاور لا بد أن يكون له طريقة فى التعامل، وأيضًا الإعداد يلعب دورا كبيرا فى الحلقة، فنحن فريق متكامل.
■ كيف تنجحين فى إخراج كل ما تريدين من الضيف.. وما أسباب الحميمية التى نراها بينك وبينه؟
- أسأل كل الأسئلة بطريقة مهذبة، دون تجريح أو استفزاز للضيف، وتعرفت على أكثر الضيوف من خلال البرنامج، وهذه العلاقة بسبب طريقة تعاملى معهم أثناء الحوار، فأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير، وبالتالى ينعكس على البرنامج أثناء مشاهدة الجمهور له، فأنا دائمًا أدرس الضيف جيدًا قبل الحلقة بأسبوع.
■ تتعاطفين كثيرًا مع فضل شاكر.. فهل سعيت لاستضافته فى البرنامج؟
- هذا غير صحيح، كل ما فى الأمر عندما سألونى ماذا تقولين لفضل شاكر؟ قلت إنه من أفضل وأجمل الأصوات فى لبنان، وتربيت على فنه، ولكن قلت إنه لا بد أن يواجه القضاء وجمهوره، لأنه لا يوجد أى شخص أكبر من القضاء، وإذا كان مظلوما فبالتأكيد سوف يأخذ حقه، ولم أسعَ لأن أستضيفه فى البرنامج.
■ ما أصعب اللحظات التى مررت بها فى البرنامج وأكثر شخصية أرهقتك فى الحوار؟
- لا توجد لحظات صعبة فى البرنامج، ولكن هناك ضيوفا أحمل مسئوليتهم، وأعتبر حلقة مفيد فوزى من أصعب الحلقات لدىّ، لأننى كنت خائفة للغاية من حكمه عليّ، فهو إعلامى كبير وله ثقله، وكنا نعمل معا فى «أوربت»، ولكن معرفتنا كانت ليست بشكل قريب، لكنه أشاد بى بعد ذلك وهذا فخر كبير لي.
■ لماذا تفضلين استضافة نجوم مصريين فقط؟ وهل لتقديمه على شاشة مصرية دخل فى ذلك؟
- بالطبع هذا سبب رئيسي، لأن قناة «الحياة» مصرية، وثانيا هناك ضيوف معروفون فى لبنان، ولا أحد يعرفهم فى مصر جيدًا، وقد استضفت فى البرنامج ثلاثة لبنانيين، مايا دياب، ونيكول سابا، وطونى خليفة، وفى النهاية هذه الأمور تتعلق أكثر بإدارة القناة ولا دخل لى بها.
■ من بين الإعلاميين اللبنانيين تشيدين دائمًا بطونى خليفة.. فما طبيعة علاقتك به؟
- نحن أصدقاء، ورغم أننا لا نرى بعض كثيرا، لكن هناك اتصالا دائما بيننا، وهو أول شخص وقف بجانبى عندما أتيت إلى مصر، وأشاد كثيرًا بى قبل عملى فى «الحياة»، وهو من الأشخاص الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير، ولديه ثقة كبيرة بنفسه، ويعتبر من أنجح الإعلاميين فى الوطن العربي.
■ هل ترين أن الحديث فى الجوانب الشخصية فى حياة الضيف يعطى قيمة وأهمية أكثر للبرنامج؟
- ليس بالضرورة، لأننا تحدثنا مع الضيوف عن الأمور المهنية كثيرًا، مثل الذى حدث فى حلقة مصطفى كامل عندما تحدثنا عن النقابة ومشاكلها، وهذه الحلقة أثارت ضجة كبيرة وردود فعل قوية.
■ هل «١٠٠ سؤال» أثقل البرامج التى قدمتها طوال مشوارك؟
- بالتأكيد، رغم تقديمى لكثير من البرامج، إلا أننى أعتبر «١٠٠ سؤال» من أثقل وأهم البرامج التى قدمتها حتى هذه اللحظة.
■ كيف تحضرين للشخصيات التى تحاورينها؟
- أقوم بتحضير الشخصية مع فريق الإعداد، ثم أقوم بعمل بحث خاص لى ودراسة كاملة عن الضيف، حتى أكون على علم ودراية بكل جوانبه، سواء على المستوى المهنى أو الشخصى كى أتعرف على الضيف أكثر، ولكن التحضيرات الأكبر مع فريق الإعداد، لأن معظم النجوم مصريون ولا أعرفهم بشكل شخصي، والفضل الأكبر لفريق البرنامج، وعلى رأسه محسن محمود رئيس التحرير.
■ معنى ذلك أنك تشاركين فى اختيار ضيوف البرنامج.. هل هناك من يرفض الظهور معك؟
- أتناقش فى هذا مع القناة، وهى لها الدور الأول والأخير فى الاختيار، ولم يحدث أبدا أن اخترت ضيفا والقناة رفضته أو العكس، ومن الممكن أن أبدى رأيى فى استضافة ضيف، وفى النهاية هناك تفاهم كبير بين البرنامج والقناة، وليس هناك ضيف رفض الظهور معي، وهناك ضيوف شرطوا علينا قبل الظهور فى الحلقة أن يروا الأسئلة، وهذا الأمر مرفوض، وبالتالى لم يظهروا فى البرنامج.
■ تتعرضين دائمًا للنقد بسبب ملابسك وأسئلتك الجريئة.. كيف تتعاملين مع هذه الانتقادات؟
- وصلت إلى مرحلة مهمة فى حياتى تفرض علىّ تجاهلها تمامًا، ولا أحب قراءة التعليقات لأن هناك أناسا ينتقدون لمجرد النقد، ولكن الذى ينتقدنى بكل احترام أقدره وأقبل وجهة نظره، لأن كل شخص حر فيما يقوله.
■ ما رأيك فى الإعلام حاليا؟ وما الفرق بين الإعلام المصرى والعربي؟
- هناك حالة تخبط يعيشها الإعلام المصرى والعربي، لأن الوضع على المستوى الإنتاجى أصبح منخفضا للغاية، ولا توجد أفكار جديدة، وكثير من البرامج تأخذ أفكارها من الغرب وتقدمها بطريقة عربية، وهذا الوضع على كل الدول بسبب الحروب والثورات التى نعيشها، وما دام هناك مستوى مادى منخفض بالتالى المستوى المهنى سيكون متدنيا، فالوضع الإنتاجى فى النهاية ينعكس على كل شيء.
■ ما رسالتك التى أردت توصيلها من خلال الإعلام المصرى؟
- ليست هناك رسالة معينة، أنا أقدم عملى بطريقة احترافية ترضى ضميرى وجمهوري، وأنا واقعية للغاية ولا أعطى الشيء أكبر من حجمه، ولا أقول معطيات أو شعارات.
■ لماذا أثارت حلقة الفنانة راغدة الجدل دون غيرها؟ وكيف واجهت الهجوم الذى شنه البعض عليك بعد هذه الحلقة؟
- هناك أناس يقولون كلاما ولا يفهمونه، وليس معنى أن رغدة تقول إنها مع نظام بشار الأسد أو ضده أو أساءت إلى قطر أن ذلك يعنى أننى صاحبة الرأي، وأنا أكثر من مرة أوضح أن هذا رأى الضيف، فالضيف دائمًا له حرية الرأى والتعبير مثل ما تحدثت أيضًا إيناس الدغيدى عن حرية زواج المثليين، فهذا شيء له علاقة بشخصيتها ورأيها.
■ فى حلقة الفنان محمد نجم حدث بينكما شد وجذب عندما وجه لك السؤال عن ديانتك وأنت رفضت الإجابة.. لماذا؟
- بصراحة شديدة أزعجنى سؤاله للغاية، لأننا أصبحنا فى وقت عندما نضع الديانة سبيلا للحديث نساعد على أن نعزز الطائفية والتخلف، لأن أصل الحروب والثورات عندنا فى بيروت هو الدين والطائفية، والقتل أصبح باسم الدين، وفى النهاية لكم دينكم ولى دين، والجمهور أثنى على إجابتى عليه بهذه الطريقة.
■ ما البرنامج الذى يمثل نقطة الانطلاقة الحقيقية لك؟
- بالتأكيد «١٠٠ سؤال»، أعتبره نقطة تحول فى حياتى، واستطعت تحقيق خطوة كبيرة وجيدة للغاية، ولكن الأصعب هو الحفاظ على هذا النجاح.
■ فسر البعض موافقة النجوم على الظهور فى برنامجك بسبب المقابل المادى وليس بسبب أهميته.. ما ردك؟
- هذا غير صحيح بالمرة، وهناك مؤخرا نجوم كان يريدون الظهور فى البرنامج دون أى مقابل مادى، والبرنامج حقق نجاحا كبيرا للغاية فى مصر وبيروت، وتحدث ضجة على السوشيال ميديا بعد كل حلقة، فهذا النجاح جعل العديد من النجوم يريدون الظهور فى البرنامج دون أجر.
■ ما الشخصية التى لم تظهر معك من قبل وتتمنين إجراء حوار معها؟
- بالطبع العظيمة فيروز، فهى حلم لأى مذيع أو مذيعة على مستوى الوطن العربى.
