الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

الذهب يتفاعل عكس قوة الدولار ويهبط لأدنى مستوى خلال أربعة أسابيع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب هبط الى ادنى مستوى له خلال اربع اسابيع ملامسا مستوى 1212 دولار للاونصة فاقد 2.6 فى الميه من اسعاره خلال اسبوع واحد و هى اكبر خسارة للذهب منذ نوفمبر الماضى و انهت اونصة الذهب تداولاتها فى بورصة كيوميكس نيويروك عند مستوى 1222 دولار بفارق هبوط قدره 22 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع و هذا بتاثير عدة عاومل على راسها عمليات البيع القوية التى حدثت على الذهب بعد كسر دعم 1240 دولار و كذلك دعم 1231 دولار و ساعد على علميات البيع و جنى الارباح انتعاش قيمة الدولار و تحول السيولة من الملاذ الامن الى استثمارات الدولار و قد يكون هبوط الذهب خلال الاسبوع الماضى امر متوقع نظرا لرالى الصعود الذى حققه الذهب من بداية العام و الذى تجاوز 21 فى الميه و من الطبيعى ان يحدث التصحيح او جنى الارباح لكن حده الهبوط فى اسبوع واحد هى التى هزت السوق و جعلت ثقة المستثمرين اقل و رغم هذا مازال الذهب يرتفع عن اسعار بداية العام بمستوى 14.5 فى الميه و نتوقع ان يعاود الصعود مره اخرى نظار لعميات الشراء القوية التى حدثت على الذهب نهاية الاسبوع و الكثير ممن فاتهم فرصة الشراء من بداية العام انتهزوا فرصة هبوط الاسعار لرفع حيازتهم من الذهب و سيكون حاجز 1200 دولار للاونصة قويا و دعم صلد لارتداد الاسعار خصوصا ان العوامل التى اثرت على هبوط الذهب ضعيفة و ممكن ان تتلاشى مع اى اخبار عكسية و الانظار سوف تتنظر بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر مارس لتكون شاهد على وجهة الذهب الحقيقة و رهان السباق بين الذهب و الدولار فاى ايجابيات لبيانات سوق العمل ستكون لصالح الدولار على حساب الذهب و تؤكد توقعات بعض اعضاء الفيدرالى بضرورة رفع اسعار الفائدة خلال العام الحالى مرتين على الاقل اما ان كانت سلبية فهذا سيعود بالذهب لرالى الارتفاعات و استقرار اسعاره فوق مستوى 1250 دولار للاونصة و يعيد حسابات الفيدرالى فى سياسة رفع الفائدة .
توقعات صعود الذهب هى الارجح فى الفترة القادمة حتى لو حدث مزيدا من الهبوط للاسعار دون مستوى 1200 دولار و ذلك لان معطيات الصعود مازالت هى الداعمة للاسواق فمثلا مشتريات المشغولات و الحلى فى ارتفاع حاد من بداية العام و بلغت زروتها فى دول شرق اسيا خصوصا الهند و بعدها الصين كما ان البنوك المركزية و الطلبات الصناعية و استثمارات الافراد فى ارتفاع من بداية العام و فى حالة عودة الصناديق الاستثمارية لحيازة الذهب فسيكون الذهب فى اتجاه واحد نحو الصعود و اعتقد ان شهية المخاطرة الضعيفة حاليا فى الاسواق سوف تكون داعم لهذا الاتجاه لان ضعف الدولار و النفط و تذبذب بورصات الاسهم لا تعطى المجال لشهية المخاطرة و عودة الاستثمارات فيكون السبيل الوحيد للسيولة فى الفترة الحالية هى الذهب كملاذ امن .
الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط و الصعود فمع بداية الاسبوع و احداث التفجيرات فى مطار بروكسيل صعدت الفضة مع الذهب و لامست مستوى 16 دولار و عادت بعد ذلك للهبوط الحاد لتفقد 4.5 فى الميه من ارباحها خلال اسبوع واحد و تصل الى اقل مستوى لها منذ 3 اسابيع و زادت حده الهبوط بفعل التدالاوت الالكترونية التى زادات احجامها بصورة مضاعفة لرغبة الكثير فى عمليات البيع و جنى الارباح و يمكن ان تستمر الفضة فى التداول فى نطاق واسع بين 15 دولارًا و 16 دولارًا خلال الفترة القادمة لانها تستقط كثيرا من السيولة الراغبة فى المضاربة والربح السريع بعكس السيولة التى تتجه للذهب والتى تبحث عن الملاذ الامن قبل المضاربة وعوائد الاستثمار .
باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب فى الصعود بداية الاسبوع و هبطت بشدة مع نهاية الاسبوع و هبط البلاتنيوم 20 دولارًا عن اسعار بداية الاسبوع عندما اغلق على مستوى 952 دولارًا وكذلك البلاديوم اغلق على مستوى 576 دولارًا فاقدا 15 دولارًا عن اسعار بداية الاسبوع
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع بتاثير تبعات صعود الذهب و احداث الارهاب فى اوربا وزادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة هبوط الذهب نهاية الاسبوع و بدا الكثير من رواد الاسواق الشراء بكميات كبيرة نتيجة فرصة هبوط الاسعار وكانت المشغولات الذهبية من عيار 21 وعيار 18 هى الاكثر رواجا فى الاسواق المحلية و يعد الاسبوع الماضى هو الافضل على الاطلاق لكل محلات وتجار الذهب بالسوق نظرا لارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالاسابيع الماضية التى كان الذهب فيها مرتفعا و الاسواق تشهد عزوف عن الشراء .