اعتبر وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن إرسال قوات برية إلى سوريا فى إطار التحالف الدولى لمحاربة «داعش»، بات «ضرورة ملحة»
وجاء تصريح الوزير القطرى خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد فى ألمانيا، وردًا على سؤال حول استعداد السعودية ودول أخرى فى المنطقة، لشن عملية برية فى سوريا.
وأوضح «آل ثاني» أن مسألة الاستعداد لشن عملية برية فى سوريا، «ليست بالخُطة الجديدة»، منوها بأن هذه المسألة كان مخططًا لها مع الولايات المتحدة الأمريكية التى تقود التحالف الدولي، وقال إنه إذا اقتضت الحاجة لإرسال وحدات برية إلى سوريا، فينبغى أن يحدث ذلك بقيادة التحالف الدولي.
بدوره أكد وزير الدولة القطرى لشئون الدفاع، خالد العطية، استعداد بلاده للتدخل البرى فى سوريا «جنبًا إلى جنب» مع السعودية «إذا طلبت منها السعودية ذلك».
وأضاف فى تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن موقف قطر «مفروغ منه»، فهى منذ أكتوبر العام الماضى قالت إنه «فى حال تطلبت حماية الشعب السورى تدخلًا بريًا فإنها ستلبى الطلب».
وجاء تصريح «العطية» هذا تزامنا مع وصول عدد من الجيوش العربية والإسلامية إلى السعودية استعدادًا للمشاركة فى التمرين العسكرى «رعد الشمال».
وحطت فى قاعدة «إنجرليك» جنوب تركيا مقاتلات قطرية، ضمن الحملة الفاعلة لعدد من دول المنطقة بهدف إيجاد حلول للأزمة السورية وردع قوة تنظيم الدولة.
وأفاد ناشطون سوريون أن مقاتلات قطرية وصلت إلى القاعدة التركية، السبت، لكن رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، جابر الحرمي، قال: «إن الطائرات القطرية موجودة منذ مدة، دون أن يحدد زمن وصولها».
وقالت وكالة الأنباء القطرية قبل أيام، إن خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشئون الدفاع، أجرى زيارة تفقدية للمفرزة التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية الموجودة فى قاعدة إنجرليك الجوية فى ولاية أضنة التركية، والتقى خلالها جميع الضباط والأفراد فيها.
وبدأت المملكة العربية السعودية بإرسال طائراتها إلى قاعدة إنجرليك جنوب تركيا، بحسب وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، الذى أعلن السبت، أن أنقرة والرياض يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم «الدولة» فى سوريا، وعن إمكانية أن تشن المقاتلات القطرية والسعودية والتركية ضربات فى سوريا ضد نظام بشار الأسد أو تنظيم الدولة، قال «الحرمي»: «كل الاحتمالات واردة. بالمحصلة فإن وجود هذه المقاتلات هو نصرة للشعب السوري».
وأكد تطابق المواقف بين الدول الثلاث فيما يخص معالجة الوضع فى سوريا، والتأكيد على حل سياسى لإعادة حقوق السوريين أو عبر عملية عسكرية تطيح بنظام الأسد.
