انقلبت الأوضاع رأسًا على عقب داخل نادى الزمالك، بعد الهزيمة المفاجئة أمس الأول الأربعاء، أمام الإسماعيلى بهدف «إسلام جمال» فى المباراة التى أقيمت بينهما على ملعب الإسماعيلية، ضمن مؤجلات الجولة السادسة من مسابقة الدورى الممتاز.
وانتاب مسئولى القلعة البيضاء الغضب العارم، بعد الأداء الباهت الذى ظهر به الفريق الأبيض فى المباراة، خاصة أن الفوز بهذه المباراة كان سيمنح الفريق دفعة معنوية قوية قبل مباراة القمة أمام الأهلى، والمقرر إقامتها الثلاثاء المقبل فى الجولة السابعة عشرة للدورى الممتاز. ووبخ مجلس إدارة النادى اللاعبين على الأداء الباهت أمام الإسماعيلى، إلا أن الكثيرين داخل مجلس الزمالك فضلوا عدم انتقاد اللاعبين عبر وسائل الإعلام، حفاظًا على استقرار الفريق قبل القمة المرتقبة.
ورفض مجلس إدارة النادى الإطاحة بأحمد حسام ميدو المدير الفنى للفريق، خاصة أن النادى مقبل على مباراة مهمة أمام الأهلى، لذلك كان قرار تجديد الثقة فى الجهاز الفنى مؤقتًا. وقررت إدارة النادى منح الجهاز الفنى الفرصة الأخيرة أمام الأهلى، خاصة أن الفريق الأبيض تعادل أمام سموحة قبل أن يخسر أمام الإسماعيلى، وهو ما تسبب فى فقدان خمس نقاط فى مباراتين فقط، فى الوقت الذى يصارع فيه الفارس الأبيض على صدارة الدورى التى يتربع عليها الأهلى غريمه ومنافسه التقليدى.
واعترض رئيس نادى الزمالك على طريقة إدارة ميدو للمباراة، كما انتقد الكثير من اللاعبين فى الملعب، خاصة أنه وفر كل الإمكانيات للاعبين، ومنحهم مستحقاتهم المالية المتأخرة قبل لقاء الإسماعيلى من أجل تحفيزهم، وتوعد رئيس النادى اللاعبين بتجميد مستحقاتهم وفرض عقوبات عليهم إذا لم يفوزوا على الأهلى. وحرص ميدو على عقد جلسة مع لاعبيه من أجل تهيئتهم نفسيًا لمباراة القمة بعد زلزال الهزيمة أمام الإسماعيلى، وطالب مدرب الأحمال هارفى، بتكثيف الجرعات البدنية للاعبى الفريق، من أجل رفع معدل لياقتهم البدنية، فى ظل انخفاض معدل اللياقة لدى الكثير من لاعبى القلعة البيضاء.
ويغيب عن الزمالك فى مباراة القمة مدافعه محمد كوفى بسبب حصوله على بطاقة حمراء فى مباراة الإسماعيلى، فيما سيعود كل من عمر جابر بعد رفع الإيقاف عنه، وطارق حامد بعد تعافيه من الإصابة التى لحقت به مؤخرًا. يأتى ذلك فى الوقت الذى دافع فيه الجهاز الفنى عن الزامبى مايوكا الذى لم يقدم أوراق اعتماده فى مباراة الإسماعيلى، وأكد الجهاز الفنى أن اللاعب يحتاج إلى وقت ليندمج مع زملائه والحكم عليه سابق لأوانه. ومن جهة أخرى ينوى رئيس نادى الزمالك إحياء ذكرى شهداء حادثة الدفاع الجوى، حيث سيطلب من رسام النادى، رسم صورهم على سور القلعة البيضاء بجانب نجوم الفرق الرياضية بالنادى.
يذكر أن حادثة الدفاع الجوى راح ضحيتها ٢٠ شخصًا من جماهير الزمالك فى الثامن من فبراير ٢٠١٥، قبل مباراة إنبى. وعلى صعيد آخر يبذل بعض الوسطاء محاولات من أجل احتواء الأزمة التى نشبت مؤخرًا، بين نادى الزمالك ومسئولى أهلى اتحاد جدة السعودى، بسبب قيام النادى الأبيض بتقديم شكوى ضد النادى السعودى فى الفيفا، للحصول على مستحقاته المتأخرة من صفقة محمد عبد الشافى، الذى قام النادى الأبيض ببيعه الى أهلى جدة.
وكان نادى الأهلى السعودى قد اشترط اعتذار رئيس نادى الزمالك بعد تصريحاته فى وسائل الإعلام ضد النادى، وهو ما رفضه رئيس القلعة البيضاء الذى أكد أنه لن يعتذر لأحد وأنه يطالب بحقه، مشيرًا إلى أنه يواجه عقوبة السجن لمدة ١٥ عامًا بتهمة إهدار المال العام فى هذه الصفقة إذا لم يسدد النادى السعودى قيمتها، ويسعى البعض إلى تهدئة الأمور بين الناديين وتسويتها بشكل ودى، فى ظل العلاقة الجيدة التى تربط الزمالك بالأندية السعودية.
