كشف مصدر مقرب من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السبب «الحقيقي» وراء إلغاء مسابقة أبحاث تتعلق بـ«نقد الفكر الشيعي»، التي أعلن عن تنظيمها الشهر الماضي، وكانت خاصة بطلاب الأزهر «الوافدين» فقط، مشيرًا إلى أنه تم رصد مخطط لاستغلال المسابقة في «نشر التشيع».
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مسئولى الأزهر كشفوا مخططًا يقوده «الوقف الشيعى العراقي»، لاستغلال المسابقة في «نشر التشيع»، وذلك بعد اكتشاف ميل عدد كبير من المتقدمين إلى الفكر الشيعي، ما يُنبئ باستخدامهم سياسيًا، بعد ذلك.
وأشار إلى أن المسابقة كان هدفها تأهيل الطلاب «الوافدين»، للعمل على مواجهة الأفكار والمغالطات التي يروجها «التيار الشيعي»، ومحاولاته لإشعال الفتن في المنطقة، إلا أن الأزهر تراجع عن إقامتها، بعد اكتشافه «مخططًا شيعيًا» لتجنيد هؤلاء «الوافدين» لخدمة المذهب في مصر. ونوه إلى أن شيخ الأزهر، وجه قيادات الجامعة، و«مجمع البحوث الإسلامية»، بأن يتعاملوا بشكل أكثر انضباطًا وحرصًا على تحصين الطلاب «الوافدين»، من أن تنالهم أي محاولات للعبث بعقولهم، أو أن يكونوا أداة خصبة لتشكيل مصدر خطر على طلاب الأزهر.
ورسميًا، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الدكتور أحمد الطيب تلقى «احتجاجًا» على المسابقة من الجانب العراقي، مشيرًا إلى اعتقادهم بأنها تسىء للشيعة، وتعكس هجوم الأزهر عليهم، معقبًا: « الأمر غير صحيح، فالهدف من المسابقة تنقية الفكر الشيعى مما لحق به».
وأضاف «شومان» لـ«البوابة»: «الأزهر لا يعادى الشيعة ولسنا ضدهم، بل ندرس مذاهبهم. لكننا ضد ما يسمى بالتشيع، وإقحام المذاهب في الخلافات السياسية، لا نعادى المذاهب ولا اتباعها، وما لا نريده هو نشر التشيع في بلاد السُنة لأهداف سياسية، وذلك لمواجهة الانشقاقات في بلادنا».
وتابع: «المسابقة كانت تخدم المذهبين السُنى والشيعي، ولم يثبت لنا تشيع أي من المتقدمين. موقفنا واضح، ولا نسعى لعداء أي مذهب وكل هدفنا هو حماية بلادنا، ومنع الفتن التي تشعلها الطائفية».
