الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

كاهن مسيحي عراقي يحذر: الحياة بعد تنظيم داعش ستكون أقسى

 تنظيم داعش
تنظيم داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أُجبر نازحون مسيحيون يقيمون في مخيمات مؤقتة في اربيل باقليم كردستان شمال العراق على قضاء عيد الميلاد بعيدا عن بيوتهم للعام الثاني على التوالي. في ذات الوقت حذر كاهن مسيحي عراقي من أن الحياة بعد تنظيم داعش"ستكون أقسى" مما هي عليه الآن في ظل سيطرة التنظيم على مساحات في البلاد.
فرغم أن العراق موطنهم منذ زهاء 2000 عام قتل متشددو التنظيم -الذين استولوا على مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق في العامين الماضيين- الكثير من المسيحيين.
ويعتبر تنظيم داعش أشد تطرفا من تنظيم القاعدة لأنه يعتبر أن الشيعة -أغلبية سكان العراق- وأقليات مثل المسيحيين واليزيديين كفارا.
وألقى كاهن كنيسة مار اليا دوغلاس البازي عظة في كنيسته بمنطقة عنكاوا في اربيل.
قال البازي إن معاناة المسيحيين تزيد مع إغلاق دول أخرى حدودها أمام اللاجئين.
أضاف "قبل عدة أسابيع رُحت إلى سلوفاكيا وأخذت ويايا (معي) 149 شخصا من هذا المكان. أنا أشكر حكومة سلوفاكيا أنه فتحت الابواب إلنا في حين كثير من الدول سدت الباب بوجهنا وقالوا لنا ما نقدر نفتح لكم الابواب لأنه يجوز انتوا داعش. يابا احنا مسيحيين قالوا ما نعرف انتوا شنو. فالكثير غلقوا أبوابهم خاصة بعد الاحداث اللي صارت في باريس. لكن اللي أقوله أنه شعبنا صار له من العام إلى اليوم أكثر من 5000 عائلة هاجرت وهاي اللي هاجرت منهم من هو لقي حتفه."
ويعتبر الاضطهاد الذي مارسه التنظيم المتشدد هو الأسوأ منذ قيام دولة العراق الحديثة أواخر القرن الماضي. فمنذ عام 2004 خُطف أو قُتل عشرات المسيحيين أو فُجرت كنائسهم واضطروا للفرار من بيوتهم.
وقال كاهن كنيسة مار اليا "الحياة اللي حتكون بعد الدولة الإسلامية حتكون هي أقسى من الحياة حاليا أثناء الدولة الإسلامية لكثير من الأسباب. أولا أنه الناس وعت وعرفت أنه سبب التهجير الجيران كان إله دخل بالموضوع. ثانيا مو سهولة يكون آكو هناك مغفرة. الشي اللي طال باليزيديين شي جدا عار شلون أطالبه بالمغفرة بعد أن اغتصبت المئات من بناتهم. ثالثا يعود إلى شنو؟ كيف يلقى شغل؟. كيف حيواجه جارة؟ بأي شي حيعاتبه؟ وبعدين جاره بأي شي راح يعذره شو راح يقدم له أسباب اللي صار؟ شو راح يقول له اني أعتذر كنت مجبور؟"
وكان متشددون تنظيم الدولة الإسلامية قد أصدروا في أعقاب إعلانهم دولة الخلافة إنذارا للمسيحيين في شمال العراق بأن يختاروا بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الموت.
وقالت امرأة مسيحية تدعى ايهان يوحنا نزحت من الموصل في شمال البلاد إن العراق لم يعد وطنا للمسيحيين.
أضافت "أصلا المسيحيين ما بقى لهم هنا مكان بالعراق. ليش..وين شغل النازحين؟ ماعندهم أشغال. شي يسوون هنا بعد؟. اجت فد يوم الحكومة قالت انتوا شلون عايشين؟ شو محتاجين؟ هسه احنا 6 نفرات ماعنده شغل أبو أطفالي."
وقال رب أُسرة نازح ويقيم في المخيم مع أسرته المسيحية ويدعى أزهر عبد الأحد إن الحكومة العراقية تخلت عن المسيحيين.
أضاف "عندي أُخوة اثنين متغربين واحد بالاردن وواحد بأمريكا. بيت أهلي قاعدين هنا. يعني هاي مو عيشه هاي. فنتمنى احنا ننجمع حتى لو ما ببلدنا خلي باي بلد. أي بلد يريدنا خلي ياخذون من حصصنا بالنفط من هذا البلد إذا بلدنا ما يريدنا. المسؤولين اللي هنا ما يريدونا ورجال الدين أيضا أن داروا وجههم بانوا على حقيقتهم."
وانخفض عدد المسيحيين في العراق بأكثر من النصف في غضون السنوات العشر الماضية حيث كان عددهم نحو مليون نسمة قبيل سقوط الرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003 وأصبح قرابة 400 ألف نسمة بحلول يوليو تموز 2014.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 1.2 مليون نازح عراقي حاليا بينهم 850 ألفا يعيشون في أوضاع قاسية بمنطقة كردستان ذات الحكم الذاتي في شمال العراق.