رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

"حصاد" الجبلاية "المُر" في 2015

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام 2015 هو الأسوأ
في تاريخ الكرة المصرية، والأصعب بالنسبة لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، لما تعرض له المجلس من أزمات وكوارث كادت تطيح به من فوق قمة الهرم الكوري في مصر، في ظل الخروج المهين لجميع المنتخبات الوطنية من البطولات، وكذلك الأزمات المتلاحقة التي تواجه مجلس الجبلاية في الفترة الأخيرة والتي فشل علام ورفاقه في التغلب عليها في عام تذوقت فيه الكرة المصرية "المر" وخرجت من جميل المحافل الدولية خالية الوفاض. 


غياب المنتخبات الوطنية عن المحافل الدولية

واصل المنتخب الأول لكرة القدم الغياب عن منافسة بطولة الأمم الأفريقية 2015، للمرة الثالثة على التوالي، والتي أقيمت في مطلع العام الحالي، وتحديدًا في شهر يناير، وفازت بها كوت ديفوار وبذلك يستمر غياب الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة برصيد 7 بطولات، في هد مجلس جمال علام.

في الوقت الذي يسير المنتخب الأول بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، بخطى ثابتة في تصفيات أمم أفريقيا 2017 وتصفيات مونديال روسيا 2018 ولعب المنتخب الأول أمام تنزانيا في الجولة الأولي من تصفيات أمم أفريقيا 2017 وفاز بثلاثية نظيفة، قبل أن يضيف 3 نقاط جديدة بالفوز على تشاد بخماسية ، كما تمكن في عبور تشاد في التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2018 بروسيا بمجموع المباراتين 4/1 بالخسارة في تشاد بهدف قبل الفوز في برج العرب برباعية نظيفة في مباراة العودة

كما غاب منتخب 98 والذي كان يقوده الدكتور جمال محمد على، عن أمم أفريقيا 2015 بالنيجر، وواصلت المنتخبات المصرية في غيابها عن المحافل الأفريقية بغياب منتخب الشباب مواليد 95، والذي كان يقوده ياسر رضوان عن بطولة أمم أفريقيا 2015 بالسنغال، وبالتالي غيابة عن كأس العالم 2015 بنيوزيلاندا ووضع الجميع آماله طموحات علي المنتخب الأوليمبي بقيادة مدربه السابق، حسام البدري، في حفظ ماء الوجه للجبلاية، وإرضاء طموحات المصريين، بالوصول لأولمبياد ريودي جانيرو 2016، عن طريق بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والتي أقيمت بالسنغال مؤخرا، وفشل المنتخب الذي يضم العديد من الأسماء اللامعة، في تحقيق نتائج جيدة، وتذيل مجموعته ليواصل المجلس الجبلاية نتائجه المخزية في عام 2015


صراعات أعضاء المجلس

شهد عام 2015 العديد من المشاكل و"الخناقات" بين أعضاء الجبلاية، في محاولة للحصول على القدر الأكبر من الظهور والشو الإعلامي، في الوقت يتبرأ فيه الجميع من الفشل والانتكاسات المتعاقبة وترصد "البوابة سبورت" أبرز المشاكل التي حدثت بين الأعضاء خلال عام 2015.

واقعه الحذاء بين فريد ومجاهد 

تسببت المناقشات الساخنة داخل أحد اجتماعات الجبلاية، إلى مشادة ساخنة بين حسن فريد، نائب رئيس الجبلاية، وأحمد مجاهد عضو المجلس، بسبب غرامات الشركة الراعية برزنتيشن، لتتعدي مرحلة الكلام المباح والصوت العالي، لتصل إلي خلع الحذاء ومحاولات الضرب به وتطايره كما تردد داخل غرفة مجلس الإدارة بالدور الثاني، وترجع تفاصيل الواقعة الي توجيه مجاهد انتقادات حادة لفريد خلال مناقشة البند الخاص بغرامات الشركة الراعية والحقوق المالية المتأخرة وهو الملف الذي يتولاه نائب رئيس الاتحاد حيث تهكم مجاهد علي "فريد" وقال له : أنت مش فاهم أي حاجة وهتغرقنا وتلبسنا في غرامات كتير" ، وهو ما أثار استياء رئيس الترسانة الأسبق الذي انفعل علي رئيس لجنة شئون اللاعبين، وقام بسبه علي الملأ أمام جميع أعضاء المجلس، فيما فشلت محاولات ثروت سويلم، المدير التنفيذي للجبلاية لتهدئة الأمر ليتطور الأمر بشدة، ويصل إلي درجة قيام فريد بخلع حذائه، والتوجه به إلي عضو المجلس محاولاً التعدي عليه بالضرب.

لينتفض سويلم من مقعده ويحاول إثناء فريد عن ضرب مجاهد، و"فريد" يردد: "أنا بأفهم أكتر منه وبشتغل في الإدارة قبل أن أسمع الكيان ده"، في الوقت الذي لم يرد فيه عضو المجلس علي كل هذه الإهانات، المشهد امتد إلي محاولات مجاهد للابتعاد وربما الاختباء في حين سيطر ثروت سويلم علي حسن فريد وانتزع الحذاء من يده.

 

خناقة "الشامي ومجاهد"

واصل المجلس فضائحه بخناقة جديدة كان بطلها الثنائي أحمد مجاهد ومحمود الشامي، بسبب الضوابط الجديدة الخاصة بعودة بطولة الدوري عقب أحداث كارثة الدفاع الجوي في شهر فبراير الماضي، وقام محمود الشامي بتمزيق الضوابط التي كان يريد مجاهد إرسالها إلى الأندية وموقع عليها من ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد، وأصر على إرسال الضوابط التي وضعها عامر حسين، وتسببت هذه الأزمة في حدوث فجوة كبيرة بين مجاهد والشامي خاصة وأن كلا منهما يرغب في أن يكون هو الأقوى داخل الاتحاد على اعتبار أن جمال علام رئيس الاتحاد نظريا ما زال لا يعرف كل ما يدور وراء الكواليس.

أزمة مجاهد مع "عبدالفتاح والمتناوي"

فتح أحمد مجاهد، العنصر المشترك في جميع أزمات الأعضاء، النار علي الثنائي مجدي المتناوي، وزميلة بالمجلس عصام عبد الفتاح، عقب الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها مجاهد اعتراضا علي طريقة إدارة الاتحاد قبل أن يتراجع عنها بعد 24 ساعة، وهاجم مجاهد، المتناوي، بسبب إصراره علي السفر في جميع مهام ومأموريات الاتحاد من آجل الفسخة والترفيه، كما هاجم عصام عبد الفتاح بسبب ترك العمل في لجنة الحكام للسفر والعمل بدولة الامارات براتب يتخطى الـ 25 الف دولار شهريا، وطالب المجلس بتقديم شكوي لوزير الرياضية لتجميده.

خناقة "الأعضاء"

بعد استقالة "لهيطه" تصارع أكثر من عضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة، تولى مسئولية الملفات التي كان إيهاب لهيطه، عضو المجلس المستقيل، يتولى الإشراف عليها، وعلى رأسها لجنة مسابقات الأقسام الأول والثاني والثالث، وسعى أعضاء الجبلاية للإشراف على المسابقات، للتقرب من الأندية وخاصة في القسمين الثاني والثالث، نظرا لاقتراب الانتخابات الجديدة


أزمة عودة الجماهير

اتفق مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتنسيق مع وزاتي الشباب والرياضة والداخلية، علي عوده الجماهير للمدرجات في شهر فبراير الماضي، بعد توقف دام بعد غياب 1098 يومًا منذ أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلاً من جماهير النادي الأهلي.

ولم تكن آليات عوده الجماهير للمدرجات واضحة لحد بعيد، وتقدم أكثر من فريق بطلب لاتحاد الكرة يرفض حضور الجماهير لمبارياته مثل اتحاد الشرطة وإنبي.

وفي يوم 8 فبراير، والتي شهدت مباراة الزمالك وإنبي، بحضور 10 آلاف مشجه، بملعب الدفاع الجوي، حدث مأساة أثناء دخول الجماهير للمباراة، بعد اشتباكات مع الأمن راح علي اثرها 22 مشجعا زملكاوي، مع أول مباراة بحضور الجماهير بعد التوقف، لتحدث أزمة كبري في الوسط الرياضي، توقف علي أثرها الدوري قرابة الـ 70 يوم، وتجمد عوده الجماهير حتي وقتنا هذا، ويستكمل الدوري بعدها بشكل مضغوط، لينتهي في منتصف أغسطس ليكون الدوري الأطول في التاريخ ليس علي مستوي مصر فقط بل علي مستوي العالم ومع بداية الموسم الحالي، عادت من جديد مطالبات الجماهير وروابط الأندية، بضرورة عوده الجماهير، وهو ما لم يلقي ترحيبا من الدولة، نظرا للانتخابات البرلمانية والتي تمت خلال شهر الفترة الماضية، ليتم تحديد منتصف ديسمبر الماضي موعدا جديدا لعوده الجماهير.

وفي يوم 17 ديسمبر، جاءت الجولة الثامنة من الدوري الممتاز، وتحديدا مباراة الأهلي وسموحة، اعترضت رابطة والتراس أهلاوي، علي رفض مجلس الوزراء عوده الجماهير، وأرجأته للموسم الجديد، ليقوم الأولتراس بمنع خروج لاعبي الأهلي من المعسكر بأحد الفنادق القريبة من ملعب المباراة " بتروسبورت" ليتم تأخير انطلاق المباراة لأكثر من ثلاث ساعات، بعد وصول لاعبي الأهلي بالمواصلات العامة، ويخسر الأهلي المباراة بثلاثية نظيفة، ليتم إعادة النظر مرة أخري في عوده الجماهير


تراجع تصنيف المنتخب

شهد هذا العام حالة من التباين في تصنيف المنتخب الأول، بعد المستوى المتذبذب التي قدمه خلال العام وانحصر الترتيب بين المركزين 49، 91، حيث كان أفض تصنيف في شهر سبتمبر وتمكن المنتخب من الوصول إلى المركز 49، وكان أسوأ تصنيف له في شهر يناير الماضي، حيث احتل المركز الـ 60، وجاء التصنيف كالتالي:

ديسمبر المركز الـ 57

نوفمبر المركز الـ 57

أكتوبر المركز الـ 51

سبتمبر المركز الـ 49

أغسطس المركز الـ52

يوليو المركز الـ55

يونيه المركز الـ 55

مايو المركز الـ51

أبريل المركز الـ51

مارس المركز الـ58

فبراير المركز الـ57

يناير المركز الـ60


وفاة الحكام

أطلقت لجنة الحكام باتحاد الكرة على عام 2015 عام الحزن، خاصة وأن لجنة ودعت عددًا من الحكام، حيث شهد شهر فبراير وفاة الحكم الدولي المصري السابق محمود عثمان عن عمر يناهز 80 عاما، وكان من أشهر حكام كرة القدم في تاريخ الكرة المصرية،  وأدار الحكم الراحل العديد من المباريات الهامة، كان أبرزها مباريات الديربي بين الأهلي والزمالك.

وفى نوفمبر طالعتنا وسائل الإعلام بوفاة الحكم الدولي السابق، ورئيس لجنة الحكام السابق، محمد حسام الدين، إثر أزمة صحية مفاجئة بأحدي المستشفيات بالقاهرة، عن عمر يناهز الـ82 عامًا.

ليسدل العام ستائره بكارثة كبير بعد أن تعرض 3 حكام من منطقة الفيوم لحادث سير أثناء العودة من حلوان بعد إدارة مباراة مصنع الطائرات مع مركز شباب الصف في دوري القسم الثالث، وضم الطاقم كل من أحمد خميس وإيهاب عويس وأحمد جمال خفاجة.