الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"الصحة": القضاء على الإيدز بحلول 2030.. ومدير "المكافحة": ليس له علاج

الإيدز
الإيدز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإيدز هو مرض يصيب الجهاز المناعى البشرى، ويسببه فيروس نقص المناعة المكتسبة المعروف بفيروس «إتش أى فى-HIV»، وتؤدى الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعى للإنسان بشكل تدريجى ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطى أو مجرى الدم وسائل جسدى يحتوى على هذا الفيروس، مثل: «الدم، أو السائل المنوى للرجل، أو السائل المهبلى للأنثى، أو المذى، أو لبن الرضاعة الطبيعية»، من ثم يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسى غير الآمن، سواء الشرجى أو المهبلى أو الفموى، أو من خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، أو يمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة، أو من خلال أى عملية تعرض أخرى لأى من السوائل الجسدية سالفة الذكر، ويعتبر مرضا من الأمراض الوبائية والمتفشية.
ورغم أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية قد تُبطئ عملية تطور المرض، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أى لقاح أو علاج لهذا المرض.
والوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة، والحد من انتشار المرض فى المنطقة التى تظهر فيها العدوى به، ولكن هذه العقاقير باهظة الثمن كما أن الوسيلة التقليدية للحصول على وسيلة علاج مضادة لهذا الفيروس الارتدادى غير متاحة فى كل دول العالم. ونظرا لصعوبة علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى، فإن الوقاية من التعرض للعدوى به تعد هدفًا رئيسيًا فى سبيل التحكم فى انتشار مرض الإيدز كوباء.
وعليه، فإن منظمات الصحة تسعى دائما لتطوير وسائل تضمن الحد من انتقال العدوى، فضلا عن برامج استبدال الإبر والمحاقن المستعملة بأخرى نظيفة، وذلك فى محاولة منها لإبطاء معدل انتشار هذا الفيروس. بعض الدراسات أفضت إلى أن شخصا مصابا بالفيروس عند تشخيصه قد يتوقع أن يعيش ٤٩ عاما إضافيا.
وأما بالنسبة للمواليد المرضى بالإيدز، فإنهم قد يعيشون إلى حدود ١٣ سنة فى بعض التقديرات التقريبية. وتشير الدراسات إلى أن عدد الأشخاص الحاملين لفيروس «HIV» يتراوح بين ٤٧٠ ألفا إلى ٧٣٠ ألفا. بينما تبلغ نسبة الانتشار فى العالم ١.٦ بالمئة.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، أن مرض الإيدز تلاحقه الوصمة والتمييز فى كل مكان، مشيرا إلى أنه مرض لا يمكن الشفاء منه نهائيا، ولا يوجد علاج للقضاء عليه.
وكشف عن وجود استراتيجية جديدة للقضاء على المرض بحلول ٢٠٢٠ فى مصر، تزامنا مع الاستراتيجية العالمية لدول العالم للقضاء على المرض بحلول ٢٠٣٠، وإلا يصبح مرض الإيدز أزمة ومشكلة صحة عامة تعانى منها البلاد.
وأضاف كمال: «إن خطورة العدوى بمرض الإيدز تتركز فى ٩ أماكن بالجسم، منها أولا خطورة وجود الفيروس فى الدم، وثانيا السائل المنوى، وثالثا الإفرازات المهبلية، ورابعا إفرازات عنق الرحم، وخامسا لبن الأم المصابة بالفيروس، وسادسا تبادل الحقن فى تعاطى المخدرات، وسابعا الجنس المثلى، وثامنا أثناء الحمل، وتاسعا أثناء عملية الولادة.
وأشار إلى أن طرق الإصابة بالإيدز محددة ومعروفة، حيث ينتقل من خلال السلوكيات الخاطئة، ويتوغل وينتشر فى السوائل والإفرازات والأنسجة فى الجسم، مشيرا إلى أن النسب الأكبر للإصابة هى تعاطى المخدرات أو الاتصال الجنسى من خلال العلاقات المحرمة.
وأكد أن كل طرق الإصابة بالإيدز محرمة، وسلوكيات خاطئة، ويجب الابتعاد عنها وبناء قيم أخلاقية ودينية من بداية النشء.