الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزير الاتصالات لـ"البوابة": الرئيس طلب إدخال التكنولوجيا لقطاعات الدولة

 المهندس ياسر القاضى،
المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات إن وزارته على عاتقها مسئوليات كبيرة تجاه المواطن المصرى والجهاز الإدارى فى الدولة، مشيرا إلى أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ترتكز على تعظيم الاستفادة من أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتفعيلها فى منظومة عمل الجهاز الإدارى للدولة، والإسراع فى دمج التطبيقات التكنولوجية فى قطاعات الدولة المختلفة، خصوصا قطاعى الصحة والتعليم، الأمر الذى يفرض سرعة تطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات، وتوصيل خدماته إلى جميع ربوع الوطن.
وأكد القاضى، أنه بالفعل يجرى حاليا استكمال مراحل خطط التطوير التى تم الإعلان عنها سابقا فى أول نوفمبر، والتى تهتم برفع كفاءة الخدمات والعناية بالمناطق الحدودية، وتطوير الخدمات التى تقدمها الهيئة القومية للبريد للمواطنين، والسعى نحو زيادة معدلات نمو القطاع من خلال تقديم جميع التسهيلات المطلوبة لجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة، مشيرا إلى استكمال العمل داخل المشروعات التكنولوجية القائمة، مع السعى نحو زيادة صادرات مصر من خدمات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات.
وعن اهتمام خطط قطاع الاتصالات بالشباب، أكد الوزير أن الخطط المعدة تعنى بتصميم برامج تدريبية للشباب، لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، بهدف تأهيلهم لسوق العمل والحصول على فرص عمل متميزة سواء داخل مصر أو خارجها. 
وعن الخطة الزمنية للتحول الكامل للعمل بالألياف الضوئية، أكد الوزير أن الشركة المصرية للاتصالات تعمل على قدم وساق لاستكمال تنفيذ خطتها الطموحة لتوصيل نحو ٤ ملايين عميل بكابلات الألياف الضوئية (الفايبر) بدلا من الكابلات النحاسية عن طريق وحدات تجميع حديثة MSAN، من المنتظر الانتهاء منها بنهاية عام ٢٠١٥، وذلك فى إطار خطتها لتطوير وتحديث بنيتها التحتية، لتقديم خدمة متطورة لعملائها تواكب بها أحدث التكنولوجيات فى العالم فى هذا المجال. ويعد ذلك أحد أهم الأولويات لدى الشركة المصرية للاتصالات خلال تلك الفترة.
وأوضح الوزير أن أهمية تفعيل تكنولوجيا الألياف الضوئية فى الاتصالات تنبع فى أنها، قادرة على نقل خدمات البيانات بسرعات فائقة مقارنة بالكابلات النحاسية، وكذلك توفير خدمات اتصالات متميزة ذات كفاءة وجودة عالية، وتوسيع وتعظيم قاعدة العملاء من مستخدمى الإنترنت ليستفيدوا من خدمات البرودباند بالتقنيات الحديثة وكذلك تجنب انقطاع الخدمات أو تعطلها، وتوفير طرق وتقنيات سريعة لحل المشكلات الخاصة بالعملاء والاستجابة لمتطلباتهم فى أسرع وقت ممكن.
وفى إشارة إلى أهمية جذب استثمارات فى المناطق التكنولوجية، أكد المهندس ياسر القاضى، أن المجال مفتوح لكل الشركات للمشاركة فى الاستثمار فى المناطق التكنولوجية والمقرر إنشاؤها فى مصر فى ٧ مناطق، بحيث تتضمن كل منطقة تكنولوجية مراكز تميز لكل القطاعات فى المحافظات المختلفة فى مصر: «أسيوط، وأسوان، والعاشر من رمضان، ودمياط، ومدينة المطار، وبرج العرب بالإسكندرية» اعتمادًا على الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى من الشباب المصرى الطامح فى الحصول على فرصة عمل متميزة فى هذا القطاع.
وأضاف: كما تتم حاليا دراسة وبحث إنشاء شركة لتمويل وإدارة المناطق التكنولوجية، حيث تستهدف الحكومة زيادة صادراتها من قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل تدريجى إلى ١٦ مليار جنيه بنهاية ٢٠١٨، مقابل ١٢ مليار جنيه حاليًا.
وعن دور التكنولوجيا فى التنمية الإدارية للدولة، كشف القاضى عن مخطط كامل لدمج التكنولوجيا فى قطاعات الدولة المختلفة، وخاصة الخدمية منها، حيث يوجد بين الوزارة ومعظم الوزارات، والجهات والهيئات الحكومية بروتوكولات تعاون لوضع منظومة تكنولوجية شاملة، تسهم فى تطوير وميكنة نظم العمل فى هذه الجهات لافتا إلى أنه بالنسبة للتعليم جارٍ حاليا التعاون فى وضع منظومة شاملة للعملية التعليمية وضبط عملية الحضور والغياب للطلاب، ومواجهة الغش. مضيفا أنه فى مجال الصحة، فإن وزارة الاتصالات تتعاون مع وزارة الصحة فى تطوير المنظومة الصحية فى مصر، حيث تم الاتفاق على تطوير ٦ مستشفيات فى المرحلة المقبلة، إضافة إلى إطلاق مبادرة قومية «تكنولوجيا المحمول لحياة صحية أفضل»، و«صحتك فى رسالة» للتوعية الصحية للمرضى والمواطنين من خلال رسائل المحمول، وكذلك بدء المرحلة الثانية من الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة.
وأشار الوزير إلى أنه تم عرض المساهمة فى تقديم الدعم اللوجيستى وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمساندة جهود الحكومة فى تنشيط السياحة، وذلك بالتعاون مع وزارتى السياحة والطيران، بالإضافة إلى بروتوكولات تعاون مع الوزارات والجهات الحكومية المختلفة مثل: العدل، والتجارة والصناعة وغيرها، بالاضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدنى، مثل الاتحاد العام للغرف التجارية وغيرها مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثلة فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» التى ستقوم بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تحسين أدائها وقدراتها على المنافسة، ومساعدتها على التعرف على الفرص التسويقية والإنتاجية الجديدة، لتنمية الطلب المحلى لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة خارج المدن الرئيسية، بهدف خلق فرص عمل فى هذه المجتمعات.
وقال الوزير، إن هيئة «إيتيدا» تتبنى مبادرات مختلفة لتعزيز المشروعات الصغيرة بالدعم المالى المباشر وغير المباشر من خلال مجموعة من البرامج بهدف زيادة صادرات تكنولوجيا المعلومات.