السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر الخريطة الكاملة لمعسكرات "داعش" في ليبيا.. "الفاروق عمر والتوحيد والمهاجرين" أبرز المعسكرات.."التنظيم" الإرهابي يمتلك 10 آلاف مقاتل موزعين على 12 معسكرًا بعاصمته الأولى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آثار خبر إعلان تنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، عن اختياره مدينة "سرت" الليبية أولى عواصمه في شمال إفريقيا، العديد من المخاوف حول خطورة هذا الإعلان في الفترة المقبلة على ليبيا وعلى دول الجوار، خاصة وأن الإعلان عن أولى عواصمه يشبه إلى حد كبير نفس السيناريو الذي بدأت به "داعش" في سوريا والعراق.
تنظيم داعش تمكن من السيطرة على المدينة بعد اشتباكات عنيفة ضد كتائب "مجلس شورى المجاهدين" – التابع لتنظيم القاعدة –، وهو الأمر الذي يؤكد تنامى قوة التنظيم الإرهابي، بعد هجرة العديد من قياداته في سوريا والعراق إلى ليبيا، بجانب هجرة المئات من المقاتلين الأجانب والأفارقة إلى الجماهيرية عن طريق البحر ودولة السودان.
وسبق حذرت منه "البوابة"، سابقًا في إطار رصدها المتواصل لتهديدات "الدواعش" المتواصلة على الحدود الغربية للدولة المصرية، في خلال الثلاث أشهر الماضية، نجح التنظيم في تهريب قياداته من سوريا "تركي بنعلي" المنذر الشرعي الأقوى في سوريا، و"أحمد خليفة عثمان المنصوري"، و"أبو على الأنباري" الرجل الثاني في التنظيم، رفيق أبو بكر البغدادي".
وبعد سيطرة التنظيم على "سرت"، أصبح يمتلك ظهيرًا اقتصاديًا، في شمال إفريقيا، لقرب منطقة الهلال النفطي، وتعطيه مقومات التوسع التي تُؤهِّله للتحول إلى قوة مُهيمنة، بما يجعل من "سرت" ما يعادل "الموصل" العراقية أو "الرقة" السورية، وأصبح هناك احتمالات لتمدده نحو باقي الدول في شمال إفريقيا.
وبالفعل بدأ التنظيم يتعامل وكأنها دولته الرسمية فأنشأ مقرات للمحاكم الشرعية، وجهازًا للشرطة الإسلامية، ومعسكرات لتدريب واستقبال المقاتلين، وحسب مصادر جهادية، فإن أعداد مقاتلي التنظيم في "سرت" يتجاوز 10 آلاف مقاتل، منهم 860 ليبيا فقط و5140 أجانب، 2300 تونسي، و1455 سودانيا ونحو 1385 من جنسيات إفريقية وأسيوية، بخلاف النساء والأطفال المجندين باسم أشبال الخلافة – الذين يحتفل التنظيم بأولى دفعاتهم خلال أيام.
تتمركز تلك العناصر في معسكرات متعددة، نجحت "البوابة نيوز" في الوصول إلى إحصاء دقيق لها، حيث يمتلك التنظيم 12 معسكرًا تأوي تلك العناصر، وتختص منطقة الظهير غرب المدينة بـ 5 معسكرات، هم "معسكر الفاروق عمر، ومعسكر التوحيد، ومعسكر المهاجرين - وهو أكبر معسكر للتنظيم ويقع جنوب مزرعة عجاج أحميد بـ 5 كم، ومعسكر أسود الخلافة"، وجميعها معسكرات للإعداد البدني والقتالي.
ومعسكر أسامة بن زيد بمنطقة الظهير، له أهمية كبيرة، حيث خصصه التنظيم لتجنيد الأطفال، عن طريق عناصر تابعة متخصصة في التجنيد في المدن والمناطق التي يتواجد بها التنظيم الإرهابي، وتنتهى الدفعة الأولى لهؤلاء الأطفال الليبيين "أشبال الخلافة" الذين يتراوح أعدادهم 85 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 سنة، تلقوا تدريبات على مدى 3 أشهر على التفخيخات والعمليات الانتحارية يتم تخريجها خلال أيام، ودفعة ثانية تشمل 70 طفلا يبدأ تدريبهم بداية من شهر ديسمبر الحالي وتخريجهم شهر مارس 2016، من جنسيات مختلفة.
إضافة إلى "معسكر الراية مقر الشرطة العسكرية سابقًا، ومعسكر ذات الصواري بمنطقة السبعة، ومعسكر الرواسي، النقطة البحرية ـ منطقة الزعفران، ومعسكر الفاتحين، مقر الدعم المركزي السابق بجوار فندق المهاري، معسكر أبو مصعب الزرقاوي ـ مقر جهاز أدبيبة، ومعسكر أبو داوود الجزراوي ـ معسكر الدفاع الجوي سابقًا خلف حي 700 وحدة سكنية، ومعسكر العاديات، منطقة الأقواس، غرب طريق جارف بـ 3 كم من ناحية محطة وقود عجاج"، والغالبية منها كمناطق سكنية لعناصر التنظيم.
ولتأكيد السيطرة على المدينة أقام التنظيم بوابات ومفارز أمنية في المنطقة الممتدة من بوابة 50 إلى الوشكة، وسيطر على 250 كلم من الساحل الليبي، المطل على البحر المتوسط، بداية من مدينة "أبو قرين" في الغرب إلى "النوفلية" في الشرق، بعد تراجع ميليشيات "فجر ليبيا"، الموجودة في "مصراتة".
في الوقت ذاته، تستمر هجرة المقاتلين والعناصر الإرهابية، عبر السودان ومالي ونيجيريا وتشاد، قادمة من دول آسيوية وجماعات إفريقية، تحتل "بوكو حرام" الأعلى تصديرًا للمقاتلين، فخلال أيام استطاعت الحركة تصدير 200 مقاتل جدد، تم استقبالهم في منطقتي "الكفرة" و"سبها" في الجنوب الليبي، وتم اصطحابهم بمعرفة عناصر التنظيم الليبية إلى "سرت".
في الفترة القادمة، يستعد التنظيم لإنهاء مخططاته للسيطرة على الوسط الليبي "أجدابيا"، وبدأ في الحشد لاجتياح بري عنيف للمدينة، في نفس التوقيت بدأ في التنسيق "ثوار أجدابيا" وإبرام تحالف لدخول المدينة.