الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الدب الروسي يبدأ معركة إخضاع أحفاد العثمانيين.. خبراء: أنقرة الخاسر اقتصاديًّا.. قناة أمريكية تكشف نقاط القوى لدى موسكو لقهر الغرور التركي

اوردغان وبوتين
اوردغان وبوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعد التوتر بين روسيا وتركيا هذا الأسبوع، بعد أن قامت القوات التركية بمهاجمة طائرة حربية روسية، بعد أن زعم أنها دخلت المجال الجوي التركي، مما أثار العديد من المشاكل بين البلدين، خاصة على الجانب الاقتصادي، بعد أن علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الموضوع، متوعدًا تركيا بفرض إجراءات ضدها ومنها إجراءات اقتصادية قد تعصف بالعلاقات بين البلدين، مما أدى إلى حدوث اضطراب في أسواق الأوراق المالية في البلدين والعملات، وكانت الليرة التركية الخاسر الأكبر.
وأبرزت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية على موقعها الرسمي تقريرًا يوضح كيف لتركيا أن تكون الخاسر الأكبر "اقتصاديا" بعد حادث الطائرة الروسية.
وأدت المخاوف بشأن المواجهة بين الرئيس رجب طيب أردوغان مع العنيد الروسي فلاديمير بوتين، إلى انخفاض حاد في قيمة العملة التركية هذا الأسبوع، حيث انخفضت الليرة مقابل الدولار إلى 2.85 ليرة بعد أن كانت 2.92.


من ناحية أخرى ارتفع سعر الروبل الروسي، وارتفعت أسعار النفط، وازداد التفاؤل بشأن إنهاء العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.
وأضاف التقرير أن ارتفاع الروبل قد يكون "مؤقتا" لأنه غالبًا ما يرتفع بالقرب من نهاية كل شهر لأن هناك شركات روسية لها فروع بالخارج تقوم بتحويل الأرباح في خارج البلاد إلى روبل لدفع الضرائب مما يساعد على ارتفاع العملة الروسية.
وأكد التقرير أن هناك عدة طرق من الممكن أن تضرب بها روسيا الاقتصاد التركي وتفقده الكثير بل والإيقاع به أيضًا من خلال عدة طرق ومنها:
الطاقة:
قال التقرير أن هناك عددًا من الصفقات الكبرى التجارة الثنائية بخصوص البنية التحتية بين تركيا وروسيا والتي يمكن أن تتأثر، بما في ذلك المشروع المقترح ببناء خط أنابيب الغاز بين البلدين، فضلا عن محطة للطاقة النووية.
كما تحدث وزير الاقتصاد الروسي عن مشروع الغاز التركي، كما ناقش خطط لوقف الاستعدادات لإقامة منطقة تجارة حرة مع تركيا، كما ذكرت وكالة رويترز.
باعتبارها واحدة من أكبر عملاء روسيا عندما يتعلق الأمر بالطاقة، فان تركيا تستورد تركيا 55 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا و30 % من احتياجاتها من النفط، ولو توقفت تلك الصادرات لتركيا، فمن الممكن أن نري أزمة كبيرة في تركيا بسبب الطاقة.
التجارة:
العلاقات التجارية بين تركيا وروسيا قوية، ولكن تلك العلاقات التي يمكن أن تتضرر بسبب رغبة الدب الروسي بالانتقام، حيث كلف وزير الزراعة الروسي الكسندر تكاشيف، منظمة الأغذية والزراعة للبلاد بالسيطرة على إمدادات المنتجات الزراعية والغذائية من تركيا، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس، قائلا: "إن روسيا قد وجدت حالات متعددة من المنتجات التركية لا تفي بالمعايير الروسية". 
وأشار إلى أن الخضار التركي يمثل نحو 20% من واردات الخضروات إلى روسيا، مضيفا أن البلاد يمكن أن تقوم بشراء تلك المنتجات من أي مكان آخر، في نفس الوقت الذي قالت فيه إنها ستوقف استيراد القمح من تركيا، وستقوم بشرائه من أماكن أخرى في الشرق الأوسط.
في عام 2014، وفقا لإحصاءات التجارة الخارجية التركية، كانت الصادرات التركية إلى روسيا بقيمة 5.9 مليار دولار، في حين ارتفعت الواردات التركية من روسيا قيمتها 25200000000 دولار.
في حين، قال الكرملين إنه ليس لديها خطط لوضع حظر على واردات الغذاء من تركيا، وفقا لرويترز، وقالت: إنها لا تفكر في فرض عقوبات.
رغم أن العلاقات التجارية بين البلدين مهزوزة، فقد قال محللون: إن العلاقات التجارية بين البلدين لا يمكن أن تتأثر بتلك الحادثة.