اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني تحرير قضاء سنجار من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي شكل "ضربة قوية" لهذا التنظيم الإرهابي، وقال: إن داعش عدو مشترك للإنسانية وأينما أتيحت لهم الفرصة سيتحولون إلى مصدر تهديد للمواطنين، وأن أولوية كردستان حاليا القضاء على داعش، وعلى المجتمع الدولي أن يشارك بشكل اكثر جدية في مواجهة التنظيم الإرهابي .
وأعرب البارزاني - خلال لقائه نائب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، والوفد المرافق له - عن الشكر لدعم قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا التي كان لها التأثير الأكبر في الانتصارات التي حققتها قوات "البيشمركة" الكردية في المراحل المختلفة للعمليات العسكرية ضد داعش، رغم أن الدعم العسكري لم يكن بالمستوى المطلوب مقارنة بصعوبة الحرب ضد الإرهابيين.
ونوه نائب وزير الخارجية الأمريكي، خلال مباحثاته مع البارزاني لتطورات الوضع الميداني بجبهات قتال داعش في العراق وسوريا، بعملية تحرير سنجار من داعش وبالخطط العسكرية للبيشمركة في تحريرها وإعادة إعمار سنجار وعودة النازحين إليها.
كما التقي الوفد الأمريكي القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، حفاظا على التوازن بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني في إقليم كردستان .
وكان الدبلوماسي الأمريكي التقي أمس /الأحد/ في بغداد ، رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي وعدد من المسؤولين العراقيين ، حيث تم بحث الحرب على داعش ودعم الإدارة الأمريكية للعراق في حربه لتحرير أراضيه وإعادة استقرار المناطق المحررة، وتدريب القوات العراقية وسبل دعم إصلاحات الحكومة العراقية.
يذكر أن 7500 من قوات "البيشمركة" الكردية بينهم 5000 من الأيزيديين تمكنت يوم/الجمعة 13 نوفمبر/ من تحرير قضاء سنجار بالكامل، الذي تقطنه أغلبية أيزيدية، خلال عملية عسكرية واسعة بدعم من طيران التحالف الدولي وإسناد من الطيران العراقي، وقطعت طرق إمدادات داعش غربا مع الرقة السورية وشرقا مع تلعفر والموصل بمحافظة نينوى شمال غربي العراق.. وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت في قبضة داعش، حيث تم تحرير 28 قرية ومدينة سنجار، مما أدي إلى مقتل أكثر من 300 إرهابي من داعش خلال يومين من الاشتباكات المسلحة.
