الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هل اقتربت نهاية رجال أمريكا؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد القبض على الملياردير صلاح دياب وابنه و١٢ من رجال الأعمال، الذين سرقوا أراضى وممتلكات الشعب بمليارات الجنيهات نتساءل: هل اقتربت نهاية عملاء الولايات المتحدة فى مصر من بعض السياسيين والإعلاميين والصحفيين ورجال الأعمال والحركات الثورية المأجورة وجماعة الإخوان الخونة؟!.
ولأن الإعلام إحدي أوراق الجيل الرابع من الحروب لهدم مصر، سعى بعض هؤلاء من الطابور الخامس الأمريكى للاستحواذ على القنوات والصحف الخاصة بتمول أمريكى ـ أوروبى بمليارات الدولارات لبث الشائعات والأكاذيب، وافتعال الأزمات وتخريب المنشآت وإشاعة الفوضى لهدم الدولة المصرية، ومحاولة إفشال الرئيس، لأنه أنقذ الوطن من المؤامرة الصهيو أمريكية عندما انحاز الجيش والشرطة لإرادة الشعب فى ٣٠ يونيو، وأسقط فيها النظام الفاشي، والتاريخ يؤكد أن مصر سوف تنتصر على أعدائها فى الداخل والخارج، لأن لدينا قائدا وطنيا وشعبا عبقريا على قلب رجل واحد ومؤسسات سيادية وطنية: الجيش والشرطة والقضاء والإعلام الوطني، والجيش والشرطة هم رجال من خير أجناد الأرض يحمون مصر وشعبها وأمنها القومي.. وعندما فشل الإخوان والطابور الخامس الأمريكى فى النيل من قواتنا المسلحة والشرطة، سعوا لمحاولة تدمير الاقتصاد ونشر الشائعات والأكاذيب لتكدير السلم العام مثلما حدث فى واقعة سقوط الطائرة الروسية، وأظهرت أمريكا وبريطانيا وجهيهما القبيح واستبقا التحقيقات بشائعة تعرض الطائرة لعمل إرهابى لتدمير السياحة وساعدهما فى ذلك الإعلام المأجور بنقل أخبارها الكاذبة والمدلسة.
ومن أهم رجال وعملاء الطابور الخامس الأمريكى محمد البرادعى الذى خان ثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو، وهو عميل أمريكى وصاحب نظرية تفكيك الجيش والشرطة التى تبنتها الولايات المتحدة بعد ٢٨ يناير، مثلما فعلوا فى العراق وسوريا وليبيا حتى يتسنى للمتآمرين هدم مصر، ومنهم أحمد ماهر، رئيس الحركة الثورية المشبوهة «٦ إبريل»، وقد اعترفت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بأن حركة «٦ إبريل» وأحمد ماهر تقاضوا دعمًا أمريكيًا قيمته ١.٣ مليار دولار عن الفترة من ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١١، والتدريب مع العملاء فى الحركة فى صربيا على إشاعة الفوضى ومواجهة الجيش والشرطة تمهيدًا لإسقاط الدولة المصرية.
ومن أجل تنشيط الذاكرة للشعب المصرى لنعرف حجم المؤامرة الأمريكية على الإعلام المصرى، ننشر بعض أسرار وخبايا تحويل أمريكا ملايين الدولارات للصحف والقنوات الخاصة فى مصر منذ ٢٠٠٦ وحتى اليوم سعيًا منها لهدم الدولة المصرية لحساب العدو الإسرائيلي، وهذه الأسرار جاءت موثقة فى كتاب «الاحتلال المدني.. أسرار ٢٥ يناير والمارينز الأمريكي» خاصة فى الفصل الثانى عشر للباحث والكاتب عمرو عمار يقول: «فيما يخص علاقة الولايات المتحدة بالإعلام والصحافة المصرية كشف موقع ويكيليكس الشهير عن برقيات عديدة سربها نقلًا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الأمريكية، تفيد بسعى الولايات المتحدة لتمويل الصحف الخاصة وخصخصة الصحف القومية المصرية وبيع الإذاعة والتليفزيون ضمن برنامج قالت عنه إنه لتطوير الديمقراطية فى البلد الأكثر سكانًا».. ويقصد به مصر.
الاعتراف الخطير بتمويل أمريكا لصحف مصرية خاصة، كان جزءًا من رسالة بعثت بها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة خارجيتها ضمن إحدى وثائق السفارة التى سربت عبر موقع ويكيليكس ونشرتها وكالة «أمريكا إن أرابيك»، والوثيقة تحمل رقم «cairo١٣٥١» الصادرة بتاريخ ٦ مارس ٢٠٠٦، وحملت تصنيفًا سريًا، كتبها السفير الأمريكى فى القاهرة ريتشار دوني، ونص البرقية: «هيئة المعونة الأمريكية بدأت برنامجًا بتكلفة ١٦ مليون دولار لدعم الإعلام الخاص وتشجيع خصخصة الصحافة»، وكشفت برقية أخرى سربها موقع ويكيليكس ونشرتها وكالة «أمريكا إن أرابيك» وحملت رقم «٠٦cairo٥٨٦٧» الصادرة من السفارة الأمريكية اعتبرت تغيير الإعلام فى مصر «أولوية قصوي».
- هشام قاسم الناشر الليبرالى والعضو المنتدب بجريدة «المصرى اليوم» ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ـ آنذاك ـ أدلى بتصريح لمجلة «تايم» الأمريكية نشر فى ٢٠ مارس ٢٠٠٦ دعا فيه للتدخل العسكرى الأمريكى المباشر فى مصر وبقية العالم العربى.
هشام قاسم فى لقاءات غير معلنة مع مسئولين أمريكيين عام ٢٠٠٦ أيد حرب إسرائيل ضد لبنان.
- وفى عام ٢٠٠٧ تم منحه جائزة «الديمقراطية الأمريكية» عن هيئة الوقف الأمريكى «نيد» الممول الرئيسي للمنظمة المشبوهة «فريدوم هاوس».
وستظل مصر بشعبها وقائدها وجيشها وشرطتها، قادرة على التصدى للمؤامرات والخونة، وقادرة بخير أجناد الأرض على حماية أرض وسماء مصر المحروسة.