رعاية منزلية
النوع: إنساني
تشارك كل من جمهورية التشيك وسلوفاكيا فى مهرجان القاهرة بفيلم «رعاية منزلية» للمخرج سلافيك هوراك، الذى يتناول معاناة زوجة تعمل كممرضة مختصة فى الرعاية المنزلية للمرضى، حيث تكرس حياتها من أجل زوجها وابنتها ومرضاها.
وبالرغم من أنها تبدو مبتهجة دائما، إلا أن أحدا لا يعلم أنها تبدأ يومها بكأس من البراندى، حتى تتمكن من تحمل الأسرة والمرضى وأقاربهم. ذات يوم تستيقظ المرأة لتجد أنها أصبحت فى حاجة إلى الرعاية.
الفيلم يعتمد على القدرات التمثيلية لأبطاله وقد نالت بطلة الفيلم «ألينا ميهولوفا» عن دورها جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كارلوفيفارى.
القطيع
النوع: اجتماعى - فني
سوف تندهش عندما تعرف أن هذا الفيلم يأتى من السويد، هذا البلد الأوروبى الاسكندنافى المتقدم والمرفه والمتحرر، وسوف تندهش أكثر عندما تعرف أنه مأخوذ عن واقعة حدثت بالفعل.
فالقصة والأحداث وطباع الشخصيات يمكن أن تسمع عنها فى إحدى قرى الدلتا، فتتعجب من التخلف الذى يعانى منه بعض الناس.
ولكن من الواضح أن التخلف لم يزل قويا ومنتشرا حتى فى السويد، كما تبين المخرجة بيتا جاردلير فى هذا الفيلم المؤثر والبديع.
يدور الفيلم فى إحدى القرى الصغيرة الباردة فى شمال السويد، حيث يعرف كل السكان بعضهم البعض ويحرصون على الذهاب إلى الكنيسة.
حياة تبدو هادئة ومثالية، ولكن على السطح فقط، فالطبقية والعنصرية والانحياز الجنسى تسكن فى الأعماق، وهذه الأعماق تنفجر فجأة عندما تجرؤ فتاة صغيرة على اتهام أحد زملاء مدرستها بالاعتداء الجنسى عليها.
وبالرغم من أن المسئولين فى المدرسة والشرطة يتعاملون مع الأمر بحيادية ومهنية، إلا أن أهل القرية يرفضون تصديق حدوث مثل هذا الأمر فى قريتهم. وتستغل والدة الصبى المتهم نفوذها لإجبار الفتاة على التصالح، وتنطلق موجة من العداء والغضب ضد الفتاة وأهلها الفقراء وليس الصبى، فقد عكرت صراحة الفتاة صفو حياتهم الزائف...ولكن القرية التى دفنت رأسها فى الرمال كان عليها أن تستيقظ بعد شهور على صدمة فضيحة أخرى.
بجانب موضوعه القوى، فإن «القطيع» أيضا فيلم قوى فى بنائه السينمائى ولغته البصرية وفريق الممثلين المشاركين فيه.
العشاء
النوع: اجتماعي
للواقعية الإيطالية تاريخها وأسلوبها المميز، وهى لا تقتصر على تصوير الفلاحين والطبقات العمالية وكفاحهم ضد الإقطاع والرأسمالية، ولكن أيضا تصوير حياة الطبقات العليا ورصد تحللها الأخلاقى والإنسانى.
يعرض مهرجان القاهرة فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتى فى إطار تكريم كلاوديا كاردينالى، والمصنوع عام ١٩٦٣، وهو إحدي علامات الواقعية الإيطالية التاريخية، الذى يرصد انهيار الطبقة الأرستقراطية وصعود الطبقة الوسطى فى منتصف القرن التاسع عشر، والمساومات «العائلية» التى تدور بينهما..فيلم يجب ألا يفوتك إذا لم تكن قد رأيته من قبل، خاصة أن النسخة التى يعرضها المهرجان جديدة ومرممة.
من أحدث إنتاجات الواقعية الإيطالية فيلم «العشاء» للمخرج إيفانو دى ماتيو، الذى يرصد من ناحيته المعالم الأخلاقية لطبقة الأرستقراطيين الجدد من خلال شقيقين وزوجتين وأبنائهما المراهقين.
يلتقى الأخوان وزوجاتهما فى أحد المطاعم الفاخرة لتناول العشاء، وخلف الكلمات المهذبة تختفى الضغائن والأحقاد، التى يفجرها تورط ابن وابنة الأخوين فى جريمة قتل عجوز فقير، ويصبح السؤال: إلى أى مدى يمكن أن يذهب الآباء والأمهات من أجل حماية ابنيهما.
أختنا الصغيرة
النوع: إنساني
من اليابان يأتى هذا الفيلم الإنسانى العذب الذى سيروق لمعظم المشاهدين من مختلف الأذواق. الفيلم الذى كتبه وأخرجه هيروكازيو كورى يدور حول العلاقة التى تنشأ بين ثلاث أخوات يعشن معًا فى العاصمة، عندما يتلقين لأول مرة بأختهن من أم أخرى عقب وفاة والدهن. البهجة والبراءة التى تشيعها الابنة الصغرى بين أخواتها تعوض لهن سنوات من الألم والفقدان التى مررن بها عقب تخلى والدهن عن أمهن وزواجه من امرأة أخرى.
والمعنى الذى يشيع عبر الفيلم كله أن الحب والأخوة أقوى وأبقى من كل صراعات وأفعال الآباء. فى هذا الفيلم يواصل هيروكازيو طريقه فى صناعة الأفلام «العائلية» التى تسعى لاستكشاف ما تعنيه أفكار الأبوة والأمومة والقرابة بين البشر، والتى توجها بفيلمه السابق «من شابه أباه» الذى حظى بنجاح كبير فى المهرجانات الدولية وشباك التذاكر.
أسمانى مالالا
النوع: وثائقى - سياسي
المخرج الأمريكى ديفيز جاجينهايم اشتهر بأعماله السياسية النقدية مثل فيلم «حقيقة غير مريحة» الذى حصل على أوسكار أفضل فيلم وثائقى منذ عدة سنوات.
فى فيلمه الجديد «أسمانى مالالا» يذهب جاجينهايم إلى أفغانستان ليسجل حياة الفتاة مالالا يوسفزاى التى أصبحت شخصية عالمية وكرمتها السويد بمنحها جائز نوبل فى السلام، بفضل جهودها فى الدفاع عن حق الفتيات فى التعليم والاستقلال.
ومن المعروف أن مالالا كانت مجرد طفلة صغيرة تصر على الذهاب إلى المدرسة فى العاصمة الأفغانية كابول، عندما تعرضت لإطلاق الرصاص من قبل أفراد من جماعة «طالبان» الإرهابية، التى كانت تحرم ذهاب البنات إلى المدرسة.
الفيلم يرسم صورة لحياة مالالا وعائلتها، منذ محاولة الاغتيال التى شوهتها، وكادت تقضى على حياتها، وحتى تحولها إلى ناشطة عالمية تجوب بلاد العالم دفاعًا عن حقوق النساء.
لون الرمان
النوع: فني
إذا لم تكن قد شاهدت هذا العمل الكلاسيكى العظيم، المصنوع عام ١٩٦٩، فقد حانت الفرصة أخيرا، وإذا كنت قد شاهدته فى نسخة مقرصنة على الشاشة الصغيرة، فقد حان الوقت لمشاهدة نسخة مرممة على الشاشة الكبيرة، وإذا كنت قد شاهدته فى أحد المراكز الثقافية منذ عشرين أو ثلاثين عامًا، فلا بد أنك تحن إلى مشاهدته مرة أخرى.
«لون الرمان» للمخرج الأرمينى سيرجى باراجانوف هو إحدي روائع السينما السوفيتية والعالمية التى تروق لأصحاب الذوق الفنى الرفيع، وهو أحد الأمثلة البارزة على قدرة السينما على أن تصبح شعرا وموسيقى وفنا خالصا، يخلو من ثرثرة الحكايات وضحالة المستوى الفنى.
الفيلم الذى لا تزيد مدة عرضه علي ساعة وربع الساعة، يروى سيرة
الشاعر الشعبى الأرمينى «أشاج ساسيات نوفا»، الملقب بـ«ملك الأغانى» فى محاولة لإيجاد معادل بصرى سينمائى لحياته وأشعاره، ويتكون الفيلم من لوحات شبه ثابتة تصور طفولة الشاعر وصباه، واكتشافه لجسد الأنثى، والوقوع فى الحب، ثم دخوله الدير وحتى وفاته، تعرض كلها من خلال خيال المخرج سيرجى باراجانوف وأشعار «ساسيات نوفا».
السيد إبراهيم وزهور القرآن
النوع: إنساني
فى إطار تكريم ذكرى الراحل عمر الشريف يعرض المهرجان عددا من أشهر أفلامه العالمية مثل «لورانس العرب» و«دكتور زيفاجو»، كما يعرض واحدا من آخر أعماله وأجملها وهو «السيد إبراهيم وزهور القرآن» الذى أخرجه الفرنسى فرانسوا دوبريو عام ٢٠٠٣، وهو فيلم غير متوفر بسهولة للمشاهد المصرى، لأنه لا يعرض على القنوات الفضائية، ولم يتم توزيعه فى مصر.
الفيلم مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه من تأليف إريك ـ إيمانويل شميت، الذى قام بكتابة سيناريو الفيلم أيضا، وأحداثه تدور فى باريس الستينيات، حيث تنشأ علاقة صداقة بين شاب يهودى مراهق يتيم الأم ووحيد وبين رجل عجوز تركى مسلم، وهو صاحب محل البقالة المواجه لبيت المراهق. وعندما ينتحر والد الصبى، يتولى البقال التركى رعايته ووضعه على الطريق المستقيم فى الحياة.
عمر الشريف هنا فى قمة نضجه الفنى، وقدرته على التعبير بأقل وأدق التفاصيل.
أوديسا عراقية
النوع: وثائقى - اجتماعى - تاريخي
المخرج العراقى المقيم فى سويسرا سمير ( هكذا يطلق على نفسه، مكتفيا بالاسم الأول بدون ألقاب)، هو واحد من أهم مخرجى السينما الوثائقية العربية، ومن أشهر وأجمل أفلامه «أنس بغداد» الذى حصل على الجائزة الكبرى من مهرجان الإسماعيلية السينمائى منذ حوالى خمسة عشر عاما.
سمير الذى يصنع عادة أفلاما سياسية تاريخية من خلال قصص عائلته اليسارية يعود مرة أخرى إلى هذه العائلة ليصنع هذا العمل الملحمى الطويل، الذى يقترب زمنه من ثلاث ساعات، والذى يسعى فيه إلى جمعهم من الشتات فى مختلف بلاد العالم، ولو كان هذا الجمع من خلال فيلم فقط.
الفيلم يكشف لنا عن عالم عربى كامل يبدو أنه أصبح فى طى النسيان.
المدينة الجزيرة
النوع: فني
السينما الهندية تنقسم إلى نوعين أساسيين، السينما التجارية البوليوودية، والسينما الفنية المستقلة. فيلم «المدينة الجزيرة» للمخرجة الشابة روشيكا أوبروى ينتمى إلى النوع الثانى.
الفيلم مكون من ثلاثة أجزاء تروى ثلاث قصص تحدث فى مومباى. رجل فى أواسط العمر يفوز بجائزة عبارة عن قضاء يوم ترفيهى فى أحد المراكز التجارية الكبرى. وأب مستبد يرقد فى المستشفى تحت أجهزة الإنعاش، فتنتهز أسرته الفرصة لشراء تليفزيون، وهو أمر كان يعارضه بشدة قبل دخوله المستشفى، ثم تأتى الأخبار فجأة بأنه استعاد وعيه وفى طريقه إلى البيت. القصة الثالثة حول فتاة شابة يزداد شعورها بالملل والسأم من حياتها الرتيبة المكررة.
وذات يوم يصل خطاب شديد الحميمية يغير كل شيء.
مخرجة ومؤلفة الفيلم لم تزل طالبة تدرس فى معهد الفيلم والتليفزيون فى «بونى»، و«المدينة الجزيرة» هو أول أفلامها، وهو عمل يميل إلى التجريب والتعبير الذاتى، من شأنه أن يلقى إعجاب جمهور الشباب وعشاق السينما.
مقاطعة بريدجند
النوع: فنى - اجتماعي
من الدنمارك يأتى فيلم «مقاطعة بريدجند» للمخرج جيب روند،.
الفيلم يدور فى إحدى القرى الإنجليزية الصغيرة، والتى تنتشر فيها ظاهرة الانتحار بين الشباب. يصل ضابط شرطة جديد وابنته المراهقة إلى القرية، فى محاولة لوقف حالات الانتحار ومعرفة أسبابها. الفيلم غريب وصعب، وأغرب ما فيه أنه يعتمد على أحداث حقيقية، وقعت فى بلدة بريدجند بالفعل ما بين ديسمبر ٢٠٠٧ ويناير ٢٠١٢. حيث وقعت ٧٩ حادثة انتحار معظمها لمراهقين قاموا بشنق أنفسهم.
