رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

قاتلة طفلة صفط اللبن: "قتلتها عشان أحرق قلب أمّها"

"ناهد" استدرجت "حنين" لشقتها وخنقتها بـ"تيشرت"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ أمّها حوّلت حياتى لجحيم.. و«كانت عايزه تخلى أخوها يتجوز عليا»
■ ارتكبت جريمتى وأنا فى كامل قواى العقلية.. و«مش ندمانة»
■ المتهمة ألقت الجثة فى مقلب قمامة أمام منزل والدتها.. وأجهشت فى البكاء بعد العثور عليها لتبعد عنها الشبهات
«خنقتها عشان أنتقم من أمها وأحرق قلبها على ضناها، ولو رجع بيا الزمن هشرب من دمها».. بهذه الكلمات بدأت المتهمة بقتل ابنة شقيقة زوجها فى منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور حديثها لـ«البوابة»، مؤكدة أنها ارتكبت الجريمة وهى فى كامل قواها العقلية.
وأضافت المتهمة: «لم أشعر بالندم مطلقا على ما فعلت، فوالدتها لم تكف لحظة عن مضايقتى منذ أن تمت زيجتى بشقيقها، لدرجة أنها حولت حياتى لجحيم لا يمكن أن يتحمله أحد، بينما نعمت هى بحياة أسرية مستقرة مع زوجها».
وأوضحت المتهمة: «حاولت كثيرًا الحديث معها لتكف عن أفعالها معى، لكن دون جدوى فدائما كانت تتمسك بطريقتها وترى أنها على حق، وساعدها فى ذلك حب زوجى الشديد لها وطاعته العمياء لكل كلمة تصدر منها، فدائما كان يراها زوجة مثالية، فى حين أن نظرته لى كانت سيئة جدا، فأنا من وجهة نظره لا أصلح أمّا وربة منزل».
وتابعت: «خلافى مع والدة الطفلة يعود لسنوات ماضية، لكنها تزايدت فى الآونة الأخيرة، بعدما علمت من أقارب لنا أنها تسعى لتزويج شقيقها من غيرى»، مشيرة إلى أنها عندما توجهت لها وعاتبتها لم تنكر بل أكدت لها ما علمته وتهكمت عليها قائلة: «هو مش عايزك وأنا هجوزه من اللى أحسن منك انتى عايزاه يعيش معاكى بالعافية»، بحسب قولها.
وذكرت المتهمة: «وقتها، لم أدر بنفسى من شدة الضيق فتشاجرت معها، إلا أنى فوجئت بها تتصل بزوجى وتحضره، وأخبرته أنى تعديت عليها، فضربى وطردنى من المنزل أمامها وهددنى بالطلاق.. خرجت من هناك وعدت لمنزل عائلتى، لكن حدث ما لم أكن أتوقعه فقد رفضوا استضافتى وطلبوا منى العودة لبيتى والاعتذار لزوجى وشقيقته عما صدر منى حتى وإن تزوج فعليا، وقتها عقدت العزم على الانتقام منها مهما كان الثمن، فلم أجد أمامى سوى ابنتها، وبالفعل عدت إلى منزلى واعتذرت لزوجى وشقيقته كى أنفذ مخططتى».
واستطردت المتهمة قائلة: «فى اليوم التالى، استدرجت حنين إلى شقتى واستوليت على قرطها الذهبى وعشرة جنيهات كانت بحوزتها، ثم خنقتها بتيشرت ابنى، ووضعتها داخل كيس قمامة أسود، وأخبأتها داخل دولاب غرفة النوم، وفى الفجر خرج زوجى لعمله، فأخذتها وقمت بإلقائها فى مقلب للقمامة أمام منزل أهلها المجاور لبيتى».
وعما حدث يوم اكتشاف الجريمة، قالت المتهمة: «فى الصباح الباكر توجهت إلى منزل أسرة زوجى فوجدتهم فى حالة يرثى لها بسبب غياب حنين حاولت تهدئتهم، ثم نظرت فى عين والدتها وجدتها تمتلئ بالدموع وصوتها مختنقا، وقتها فقط شعرت بسعادة بالغة وراح عن قلبى عناء السنين الذى واجهته بسببها، وتمنيت ألا تغيب هذه اللحظة عن بصرى».
واختتمت المتهمة حديثها: «بعدها أخبرتهم أنى ذاهبة لتنظيف الشارع أمام المنزل، وفى هذه الأثناء قمت بالصراخ والبكاء والعويل بحجة أننى عثرت على جثمان حنين داخل كيس أسود بجوار البيت، وعندما حضروا وجدونى افترشت الأرض من شدة الصدمة والجثة بجوارى، ولم يأت فى بالهم أننى القاتلة».
يذكر أن اللواء مجدى عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى بلاغا بالعثور على طفلة بمنطقة بولاق الدكرور، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة، تبين أن الطفلة تدعى «حنين وليد»، تبلغ من العمر ٤ سنوات.
وبتكثيف التحريات، تبين أن زوجة خال الضحية وتدعى «ناهد .ع.ا»، ٢٤ سنة، ربة منزل، وراء ارتكاب الجريمة، وتم ضبط المتهمة، وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الجريمة.