الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

إبادة الإيزيديين.. الإجهاض واغتصاب الحوامل.. مدافع داعش في "العراق"

البغدادى
البغدادى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسلحة التنظيم الجديدة تهدد قبائل عائلات بالإنقراض في الشام وسوريا
«البغدادى» يطبق فتوى السلطان العثمانى سليمان القانونى لإباحة قتلهم
أنجلينا جولى خاطبت المجتمع الدولى لإنقاذ البنات من سوق النخاسة

ما زال الشعب الإيزيدى يعانى من حملات الإبادة الجماعية حتى أوشك على الانقراض منذ فرمان السلطان العثمانى سليمان خان القانونى عام 1570 والذي أصدر فتوى بحق الإيزيديين من خلال مفتى الدولة الرسمى أبو سعود العرادى الذي أباح فيهم قتلهم علنا وبيعهم بالأسواق شرعا حتى وصلنا إلى تنظيم داعش الذي يطبق تلك الفتوى.
تواصل وسائل الإعلام نشر قصص ضحايا جرائم التنظيم الإرهابى والتي يقف أمامها المجتمع الدولى دون أن ينبس ببنت شفه ووفقا لتقرير موقع وورلد نت ديلى الأمريكى أمس فإن داعش يجبر رقيق الجنس على الإجهاض بالطرق البربرية الوحشية وتركهم غير قادرات على المشي، وقد جلب داعش أطباء أمراض نساء إلى «أسواق النخاسة» حتى يتسنى لهم استخدام المرأة الإيزيدية لممارسة الجنس.
ثلاث نساء هربن من الأسر يرين مأساتهن والاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها أثناء السبي، وقالت امرأة تبلغ من العمر ٢١ عاما واسمها بشرى أن صديقتها كانت حامل في ثلاثة أشهر عندما اعتقلت من قبل داعش وأجبرت على الإجهاض، وأخذوها إلى غرفة أخرى وكان هناك اثنان من الأطباء، مضيفة أن الإجهاض محرم في القرآن ويتسبب في الكثير من الألم للمرأة وأنها لا تستطيع أن تتحدث أو تتحرك.
وتحكى بشرى أيضا قصتها أنها في وقت لاحق تعرضت للاغتصاب مرارا، وقالت إن جنود داعش يقولون لهم «تخلى عن كونك إيزيدية»، وقالت امرأة أخرى اسمها نور إنها كانت خائفة جدا من شكل مغتصبها، والمعروف أن داعش اختطف نحو ٤٠ ألف إيزيدية تحت تهديد السلاح من أجل العبودية الجنسية وكان الجنود يسحبونهن من الشعر مثل الحيوانات وبعد اغتصابهن يتبادلن فتيات جديدة، وتراوحت أعمار الفتيات من ثمانية إلى ٣٠ عاما وكانت هناك واحدة من النساء، تمسك طفلها البالغ من العمر عامين وكان في ذهول يسأل عن شقيقته البالغة من العمر ٧ سنوات، التي لم تستطع الهرب من داعش ويتم اغتصابها.
وقد ذبح مقاتلو داعش أكثر من ٥٠٠٠ إيزيدية، الديانة الإيزيدية هي مزيج من المسيحية والإسلام، لهذا السبب يعتبرونهم «عبدة الشيطان» وتعد ضمن الإصدارات الملتوية للشريعة الإسلامية للتنظيم الإرهابى وإعطاء الإيزيديين خيارًا لاعتناق الإسلام أو القتل، في الشهر الماضى قام حقوقيون بحث المحكمة الجنائية الدولية في لاهاى للتحقيق في اضطهادهم باعتبارها حالة متكاملة من الإبادة الجماعية.
في لقاء مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، قدمت مجموعة من الإيزيديين تقريرا مفصلا عن الفظائع التي ترتكب فيهم من تنظيم داعش منذ أغسطس ٢٠١٤، وتشمل عمليات الإعدام للرجال وقتل المرضى وكبار السن، واغتصاب واستعباد الآلاف من النساء واختطاف أطفالهن.
ووفقا للتقرير فإن المجتمع الدولى تخلى عن القضية وتخلى عن الشعب الإيزيدي، وأكدت الفتيات الإيزيديات اللاتي استطعن الهرب أنه يتم تجويعهن واغتصابهن وضربهن، ويوجد نحو ٥٠٠ ألف إيزيدى أي نحو ٩٠٪ من عدد السكان الأصليين في مخيمات النازحين يعيشون في البؤس المدقع والعزلة مع أقل من الحد الأدنى من القوت دون دخل، ودون غذاء ودواء.
وتؤكد التقارير أن داعش عازم على محو الشعب الإيزيدى من على الخريطة في نفس الوقت الذي ترى فيه الحكومات الإقليمية العراقية الإيزيديين باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية وأقل، لا يستحقون مساعدات أو اهتمامًا أو إنقاذًا وسوف تستمر هذه الفظائع.
الآلاف من الناس معظمهم من النساء والأطفال لا يزالون في الأسر بين أيدى جنود داعش يتعرضون للاغتصاب في كل حالة من قبل ما لا يقل عن خمسة رجال في وقت واحد قبل أن يتم بيعها لمجموعة مقاتلة أخرى.
هذه الأزمة الإنسانية الهائلة، نتيجة لهجوم يصل إلى الإبادة الجماعية على كيان دينى واحد، ويجب أن تحصل على ما تستحقه من اهتمام فهم مجموعة من البشر مهددة بالانقراض وهى فريدة من نوعها عمرها ما يقرب من ٥٠٠٠ سنة، والآن هي تحت خطر الانقراض لأنهم لا يستحقون الحياة ليس من وجهة نظر داعش فقط ولكن من جميع الأوساط العالمية.
وأكدت الإحصائيات أن كل يوم يشهد انتحار فتاتين إيزيديتين بالعراق بعد تعرضهن للاغتصاب على مقاتلى تنظيم داعش الإرهابي، وقال شهود عيان إن أكثر من ٦٠ فتاة إيزيدية ينتحرن كل شهر، وأن ضحايا الاعتداء الجنسى ينهين حياتهن بسبب الشرف والعار وخوفًا من عدم تقبل أسرهن.
وتتم حالات الانتحار بطرق مختلفة منها الشنق أو استخدام الأدوات الحادة، ولفتت التقارير حالة الطفلة التي تبلغ من العمر ٩ سنوات وأصبحت حاملا بعد اعتداء ١٠ من مقاتلى داعش حيث يقومون باختطاف الفتيات من أسرهن ويهديهن للمقاتلين في سوريا والعراق ليعذبوهن ويغتصبوهن.
ومن أبرز الشخصيات التي حاولت لفت نظر المجتمع الدولى لتلك الممارسات الممثلة الأمريكية إنجيلينا جولى حيث وصفت فتاة تبلغ من العمر ١٣ عاما تحدثت معها في العراق وكانت محتجزة لدى داعش ويغتصبونها بصفة متكررة، موضحة أن التنظيم يستخدم الاغتصاب والإجهاض كسلاح ضار من ضمن أسلحة الإرهاب.