رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

الزوج يطلق "أم البنات" ويتزوج أخرى فتنجب له "بنتين" توأمًا

فى النهاية.. أصيب بشلل نصفى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«إيمان. س» لم تكن على قدر كافٍ من الجمال، ولكن تربيتها وأخلاقها كانت كافية لجعلها محط أنظار الجميع، إلا أنها لم تظهر اهتمامها بأحد.
فهى لا تفكر فى أن تعيش قصة حب بطلها فارس الأحلام الذى يصطحبها إلى مسكن الزوجية، فالزواج لديها شيء عادى، ورغم محاولات عدد كبير من شباب المنطقة الارتباط بها، لكنها لم تجد فيهم من يستحق، وفى أحد الأيام تقدم لها شاب يدعى «حسن» توسمت فيه خيرا، وعرضت على عائلتها الأمر فوافقت على الفور، رغم انه بسيط ولا يمتلك الكثير من المال، خاصة أنه أنهى دراسته وحصل على مؤهل متوسط «دبلوم تجارة» منذ فترة قصيرة.
ولأن الأسرة «بتشترى راجل» وافقوا عليه واستمرت الخطوبة لعدة أشهر، تعرف خلالها كل منهما على الآخر.. وضاعف الشاب مجهوده فى العمل حتى تمكن من توفير المال الذى يساعده على تحمل نفقات الزواج، وكثيرًا أراد أن يقدم موعد الزواج. وتم عقد القران واحتفل الجميع بالعروسين فى حفل صغير أمام منزل العروسة.
وفى ليلة سهر فيها أبناء القرية حتى الصباح انتقلت بعدها «إيمان» إلى منزل زوجها وعاشا سويا أياما جميلة، وقد أحبته كثيرا، وبعد عام من الزواج رزقهما الله بأول مولود وكانت فتاة جميلة تشبه أمها فرح بها الجميع، وأصبح المنزل به البهجة والسعادة، وبعد عامين رزقهما الله بالمولود الثانى وكانت أيضًا بنتا، وأصبح حسن يلقب بـ«أبو البنات»، والجميع ينادونه بهذا الاسم فغضب وشعر بالضيق من هذا الوضع، وتغير فى معاملته مع زوجته، وعندما حاولت معرفة سبب تغيره، قال لها أريد ولدا يحمل اسمى ويرثنى فردت عليه بأن الأمر ليس بيدها وأنها حكمة الله.
مرت الشهور والوضع كما هو، حاولت «إيمان» أن تسعد زوجها ولكن دون جدوى وبعد عامهم الثالث أخبرته بأنها حامل وكانت سعيدة وكلها أمل أن تحقق لزوجها أمنيته، ومع اقتراب موعد وضعها. فوجئت بزوجها يقول لها إذا أنجبتِ هذه المرة بنتا سوف أطلقك فبكت كثيرًا، ومرت أشهر الحمل وفى يوم الولادة وضعت بنتا، فثار الزوج ونشبت بينهما مشاجرة ذكرها خلالها بقراره بأنه سيقوم بتطليقها. وبالفعل نفذ كلامه وطردها من المنزل فلم تجد أمامها سبيلا سوى التوجه إلى منزل والدها وحاول الجميع إعادتهما مرة أخرى من أجل الأطفال وإقناع الزوج بأن هذه إرادة الله، ولكنه لم يستمع لأحد، ومرت الأيام وامتنع الزوج عن الإنفاق على أطفاله مما دفعها إلى التوجه لمحكمة الأسرة بالزيتون، لترفع دعوى نفقة حتى تحصل على حق أطفالها.
وفور وصولها بدأت تروى حكايتها فقام أعضاء المكتب باستدعاء الزوج وأخبروه بأن الزوجة ليس لها دخل فى هذا الأمر.
لكنه لم يقتنع بآراء أعضاء اللجنة، فتم تحويل القضية إلى محكمة الأسرة وبعد عدة جلسات حصلت على الطلاق، لم ينتظر أهله كثيرا وسرعان ما أحضروا له فتاة أخرى أعجب بها وتزوجها ووضع فى اعتباره أنها سوف تنجب له الولد، انتظر الزوج حمل زوجته وقد أصبحت حاملا فتوجه بها إلى طبيبة النساء فى قريته وبعد الكشف عليها أكدت له الطبيبة أنها تحمل داخل أحشائها توأما وكانت المفاجأة التى نزلت كالصاعقة على رأس «حسن» وهى أن زوجته حامل فى بنتين.
فور سماعه الخبر سقط مغشيا عليه وأدرك بعدها أن هذه إرادة الله، وبعد الوضع بأربعة أشهر قرر السفر للخارج للعمل، مرت الشهور وقد تزوجت «إيمان» من آخر بعد ضغط شديد من أسرتها.
وبعد أسابيع قليلة كانت هدى حاملا، وكانت المفاجأة أن أنجبت ولدا من الزوج الجديد وحين علم زوجها الأول بذلك انهار من شدة المفاجأة، وعاد من الخارج مريضا بعد أن أصيب بشلل نصفى.