رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأفعى التي في جحر غزة !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يمكن لعاقلٍ - فضلًا عن عالمٍ - أن ينكر العلاقة والرحم والوشيجة التي تجمع ما بين حركة حماس الإرهابية وأمها اللئوم: «جماعة الإخوان الإرهابية» في مصر.
فحماس بالنسبة للإخوان كالبنت بالنسبة لأمها، ولا يمكن للبنت أن تنكر نسبها ولا أن تجحد أمها ولا يمكن للأم أن تستغنى عن ابنتها.
كما لا يمكن لعاقلٍ - فضلًا عن عالمٍ - أن ينكر «الرحم الأيديولوجية» وعلاقة الأخوة بالصُلب والنسب، والتي تجمع بين حماس وسائر التنظيمات الإرهابية الإجرامية الأخرى، سواء أكانت بيت المقدس أو القاعدة أو داعش أو غيرها.
ولا يخفى على قريب أو بعيد تلك البيعة المعلنة والتي بايعتها «حماس» للجماعة الأم للإرهاب في مصر والعالم: «جماعة الإخوان الإرهابية»، وهى بيعة مشهورة منشورة، تعلن فيها أنها جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان الإرهابية، وتبايع مكتب إرشادها على السمع والطاعة العمياء، وهو ما يقطع لسان كل دعيٍ، يدعى أن حماس ليست جزءًا من الإخوان أو أنها جماعة مقاومة للاحتلال!
فـ«حماس» في البدء والمنتهى نتاج من نتاج جماعة الإخوان، يسرها ما سرها ويسوءها ما يسوءها، ويسرى عليها ما يسرى على الإخوان، فإن الشيء من معدنه لا يستغرب.
كما لا يخفى على قريب ولا بعيد تلك العلاقة التي كانت تجمع بين قادة حماس في تسعينيات القرن الماضى وعلى رأسهم «أحمد ياسين» من جهة وتنظيم القاعدة وقادته كـ«أسامة بن لادن» و«الظواهرى» و«عبدالله عزام» وغيرهم من الجهة الأخرى، وكيف كانت حماس توزع على سكان قطاع غزة أشرطة الفيديو للعمليات الإرهابية التي كان يقوم بها قادة حماس في أفغانستان تحت قيادة ولواء تنظيم القاعدة هنالك.
كما لا يخفى على قريب أو بعيد تلك العمليات الخسيسة التي تقوم بها «حماس الإرهابية» على أرض الفيروز «سيناء» في مصر، منذ ٢٠١١ وحتى يوم الناس هذا، وكيف يقوم عناصرها بالعمليات الإجرامية في حق مصر وجيشها، وكيف سفكوا الدماء المصرية الطاهرة في مصر في ميدان التحرير وغيره، وما يزالون يفعلون إلى يومنا هذا في سيناء، فمما لا شك فيه أن جزءًا كبيرًا من دماء جنودنا تسيل على أيدى الحمساويين وبأسلحتهم، هذا فضلًا عن الدعم المادى والعسكري واللوجستى الذي تقدمه «حماس الإرهابية» للعناصر الإرهابية في سيناء، وكيف تحفر لهم الأنفاق وتمدهم بالسلاح والمعلومات ليقتلوا المصريين بدمٍ باردٍ، ثم توفر لهم المأوى والمخبأ ليعودوا مرة أخرى ليختبئوا في غزة في مأمن من أيدى جنودنا وجيشنا.
كل ذلك وغيره الكثير والكثير - مما قد نتفرغ لنشره وفضحهم - مما لم يعد خافيًا على أحدٍ، إلا أننى وقد طالبت مرارًا بدك قطاع غزة على رأس حماس، وإخراج تلك الحية من جحرها وقطع رأسها، لأتعجب أشد العجب من تلك الأنباء التي تتحدث عن تقارب «سعودى - حمساوى» برعاية الملك سلمان نفسه، وهو أمر - إن صح - أعجب من العجب، ليس فقط لكونه يتناقض والأمن القومى المصرى والعربى، بل ويتناقض والأمن القومى السعودى نفسه، فالسعودية من أكثر الدول التي تضررت من الإرهاب داخليًا وخارجيًا ولدغت من جحوره كثيرًا، فكيف تعود مرة أخرى لتضع يدها، بل جسمها كله في جُحر الأفعى مرة أخرى؟!
فالسعودية كدولة لم تعرف الإرهاب والأفكار الإرهابية، إلا بعد أن فتحت أبوابها وأحضانها للإخوان منذ ستينيات القرن الماضى، وتركت لهم مدارسها وجامعاتها، ليخرج وحش الإرهاب فجأة ليحاول أن يأكل الأخضر واليابس! ويكفر الأسرة الحاكمة نفسها ويحاول الانقلاب عليها!
فإلى الملك سلمان - حفظه الله - وإلى حكماء السعودية والخليج: يا إخواننا في الدين واللغة والأرض: مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا.
يا إخواننا في الدين واللغة والأرض: إن المؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين.
يا إخواننا في الدين واللغة والأرض: إن التنظيم الحمساوى، أفعى خبيثة، فلا يغرنكم لين جلدها، فإنما السم مخبوء في الناب!
و السلام.
اللهم بلغتُ.... اللهم اشهد !