الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصين تجدد تعهداتها لليبيريا بتنفيذ المشروعات الكبرى

 الرئيسة الليبيرية،إلين
الرئيسة الليبيرية،إلين جونسون سيرليف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبلت الرئيسة الليبيرية،إلين جونسون سيرليف، المبعوث الخاص لجمهورية الصين الشعبية لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى، تشو يو زياو،سفير جمهورية الصين الشعبية السابق في ليبيريا.
ووفقا للبيان الذي أصدره القصر الرئاسي، رحبت الرئيسة الليبيرية بالسفير يو زياو، وأعربت عن سعادتها بعودته إلى "وطنه الثاني" بعد فترة طويلة من الغياب.
وقالت الرئيسة سيرليف "اسمح لي سعادة السفير أن أرحب بعودتك إلى وطنك، إننى أقول مرحبا بعودتك إلى وطنك لأنك من الذين عاشوا وعملوا هنا معنا وكون العديد من الصداقات الطيبة بما في ذلك صداقتى شخصيا " وأضافت "إن ثمار عملك في ليبيريا واضحة، فقد وضعت حجر الأساس في تعزيز التعاون والعلاقات بين الصين وليبيريا الذي قام السفراء الآخرون من بعدك بالبناء عليه".
ووجهت الرئيسة الليبيرية سيرليف،الشكر للصين لدعمها ليبيريا خلال أزمة وباء الإيبولا،واعترفت بأن الصين كانت أول دولة تهب لمساعدة ليبيريا عندما لم يكن الاهتمام والدعم الدولي متاحا في البداية.
وذكرت الرئيسة سيرليف أن الصين أرسلت طائرات محملة بمواد طبية وإمدادات كانت البلاد في أشد الحاجة إليها والتي كانت هامة للغاية في ذلك الوقت، واعترفت سيرليف بأن الدعم الصينى كان ضخما وساهم في بدء عملية احتواء مرض الايبولا القاتل.
وشددت رئيسة البلاد على أن ليبيريا راضية وسعيدة لاحتواء الوباء، ولكن مع وجود دولتين مجاورتين لازالت التقارير تفيد بوجود حالات إصابة بالفيروس فيهما، فإنه لا يمكن اعتبار البلاد خالية تماما من المرض، وأشارت الرئيسة الليبيرية إلى أن البلاد قد عادت لحالة التأهب القصوى، ولكن مع الثقة الكاملة في قدرة البلاد على سرعة الاستجابة والتعامل مع أي انتشار للمرض في المستقبل.
وناشدت الصين والشركاء الدوليين تقديم أقصى قدر من الدعم إلى غينيا وسيراليون اللتين لا تزالان تعانيان من فيروس الإيبولا، ومساعدة المنطقة على تنفيذ خطتها الاقليمية - برنامج الاستقرار الاقتصادي والانتعاش في مرحلة مابعد الإيبولا- والتي تتضمن تحسين نظم الرعاية الصحية في البلدان المتضررة بالمنطقة، باعتباره عنصرا هاما ضمن خطتها.
واعترفت إلين جونسون سيرليف بأن الدعم الصينى لعملية الانتعاش بعد انتهاء الصراع في ليبيريا كان مثيرا للإعجاب، كما ساهم في العديد من القطاعات بما في ذلك الصحة والتعليم والبنية التحتية، وحفظ السلام، والأمن القومي، والزراعة، والطاقة، وغيرها.
وأكدت سيرليف أن "بصمة الصين واضحة للعيان في جميع القطاعات، وخاصة القطاع الصحي مع إقامة وتشغيل مستشفى جاكسون إف ميموريال في تابيتا بمقاطعة نيمبا، والتي لا تكتفى بتقديم خدماتها لليبيريين فقط، ولكن تمتد خدماتها إلى المواطنين الآخرين في المنطقة".
كما أبلغت الرئيسة الليبيرية سيرليف المبعوث الصيني الخاص بأنه يجب إعطاء مزيد من التركيز الآن للتحديث والتصنيع في القطاع الزراعي وتشجيع الإنتاج الصناعي لتعزيز خلق فرص عمل ودعم للاقتصاد، كما أنها ذكرت السفير يو شياو بالمشاريع المتميزة التي تقوم بها الصين في ليبيريا وطالبت بالعمل لتنفيذ أعمال مماثلة.
ونقل المبعوث الصيني الخاص لمنتدى التعاون الصينى الافريقى،تحيات رئيس جمهورية الصين الشعبية الحارة لرئيسة البلاد، وأعرب عن سعادته وارتياحه بوجوده في ليبيريا وشعوره بأنه في وطنه،وقال: " لقد كنت بعيدا عن ليبيريا لعدة سنوات، ما أراه الآن عند عودتي يظهر تحولا وتقدما كبيرا، إننى فخور بأن يكون جزء من عملية إعادة بناء ليبيريا تحت قيادتكم النموذجية والاستثنائية التي لم تتقتصر فقط على ضمان التحول الذي رأيته بالبلاد، بل امتد أيضا إلى هزيمة مرض فيروس الإيبولا القاتل".
وأشار السفير الصيني السابق لدى ليبيريا إلى أنه جاء إلى ليبيريا للقيام بثلاث مهام، أولها تبادل الآراء ووجهات النظر حول العلاقات الليبيرية - الصينية ووضع خطط للمستقبل؛ وثانيا التعرف على رأي الرئيسة سيرليف حول ما الذي يمكن أن تقوم به الصين أفضل لمبادرة منتدى التعاون الصينى الأفريقى، وأخيرا التشاور وتبادل الآراء في القضايا الدولية مع التركيز على الأمم المتحدة.
وأبلغ المبعوث الصينى الخاص الرئيسة الليبيرية سيرليف أن الصين راضية للغاية عن علاقاتها الثنائية مع ليبيريا، وتحدث عن التعاون الممتاز بين الدولتين في قضايا الاقتصاد والتجارة والتعليم والصحة والأمن وغيرها.
وأشار السفير السابق إلى أن الصين تعتز بوقوفها إلى جانب ليبيريا خلال أزمة وباء الايبولا، وقال" تهدف هذه الزيارة أيضا لاستكشاف كيف يمكن للصين وليبيريا أن تعملان معا بشكل جيد في مجال التنمية والتعاون بعد القضاء على فيروس الإيبولا مع إعطاء تركيز خاص على مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية".
وتحقيقا لهذه الغاية، أعلن المبعوث الصيني الخاص لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى أن الصين مستعدة تماما للقيام بجميع المشاريع المهمة والانتهاء من تنفيذها، بما في ذلك المجمع الوزاري، ومركز مونروفيا للتدريب المهني، وتجديد استاد صمويل كانيون دو الرياضى، وأعمال التوسعة في مبنى الكابيتول، مقر الهيئة التشريعية الليبيرية، كما تلتزم الصين ببرامج ومشاريع جديدة خلال فترة ما بعد التعافى من وباء الإيبولا بما يتماشى مع جدول أعمال منتدى التعاون الصينى الافريقى.
وأشار المبعوث الصينى إلى أنه تم حشد وتجهيز الفرق التي ستقوم بالمشاريع المختلفة، وستصل إلى ليبيريا خلال الأسبوعين المقبلين.
وصرح المبعوث الصينى الخاص لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى، السفير تشو يو زياو، إلى أن المنتدى،الذي أنشئ بمبادرة صينية عام 2000، بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما على إنشائه الآن، مازال يقوم بالبحث عن خيارات حول كيفية تنمية وتقدم التعاون بين أفريقيا والصين ليصبح أفضل وأوسع.
وأوضح أن الإخلاص في العمل، والنتائج الحقيقية على الأرض، وحركة التجارة الجيدة، مثلوا نقاطا هامة وحاسمة في الشراكة والعلاقات بين الصين وأفريقيا، وأكد السفير الصينى السابق أن الصين ترغب في الاستفادة من خبرة وحكمة الرئيسة الليبيرية سيرليف في العديد من القضايا.
وأشار إلى أن الصين ستعمل على أن تتماشى تدخلاتها في إطار رؤية منتدى التعاون الصينى الأفريقى لمؤتمرالاتحاد الأفريقي عام 2063، حيث سيتم شحن الطاقة الإنتاجية الفائضة في الصين إلى أفريقيا، ولذلك فإن تطوير مجالات الطيران الإقليمي، وشبكة السكك الحديدية والتحديث الزراعي، من الأمور ذات الأهمية.
ومن المقرر أن تتضمن جولة المبعوث الصينى الأفريقية، بعد ختام زيارته الحالية لليبيريا،كلا من غينيا ومالي وغانا وتوغو.