اتهم السيناتور الأمريكي مارك كريك، إيران بفرض مزيد من الإجراءات القمعية للأقليات الدينية، بعد أن تخلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "المطالب المرتبطة بإدخال تحسينات على الحرية الدينية وحقوق الإنسان في إيران من المفاوضات النووية".
وقال كيرك - وفق ما نقلته صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين ـ "إن الاضطهاد الممنهج للأنظمة الإيرانية ضد المسيحيين، فضلا عن البهائيين والمسلمين السنة والأقليات الدينية الأخرى تزداد سوءا".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تعهد خلال حملته الانتخابية في عام 2013 بضمان حقوق الأقليات الدينية ، ولكن الرئيس الذي وصف نفسه بالمعتدل، تجاهل الحملة على المسيحيين وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال تود نيتليتون مدير وسائل الاتصال بالمنظمة الأمريكية المسيحية (صوت الشهداء) "إن روحاني شخص مازال يريد الحفاظ على الجمهورية الإيرانية ، فهو يريد الحفاظ على رجال الدين ممن في يدهم مقاليد هذه الدولة ويرى المسيحية تهديدا مباشرا لحكومته، وخاصة على رجال الدين هناك".
وعلقت سابا فرزان المدير التنفيذي للمؤسسة البحثية (فورين بوليسي سيركل) ومقرها برلين "لم تكن المفاوضات منطقية ولن تكون ، فلا يستطيع الغرب مناقشة الحد من التسلح مع قيادة تقمع الأقليات الدينية والنشطاء الحقوقيين".
وفي الشهر الماضي حكم على 18 مرتدا إلى المسيحية بقضاء فترات مجموعها 24 سنة في السجن بتهم التبشير والدعاية ضد إيران وإنشاء كنائس داخل المنازل، وفي نفس الشهر كتبت لجنة الحرية الدينية الدولية في الولايات المتحدة في تقريرها "على مدار العام السابق كان هناك عدد من الحوادث التي داهمت فيها السلطات الإيرانية الكنائس مهددة أعضاء الكنيسة وقبضت وسجنت بعض المترددين عليها وبعض المسؤولين عن الكنائس وخاصة ممن ارتدوا إلى المسيحية".
وأضاف التقرير أنه منذ عام 2010، اعتقلت السلطات بشكل تعسفي واحتجزت أكثر من 500 مسيحي من شتى أرجاء الدولة".
