اختتمت البعثة التجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد زيارتها لجمهورية جنوب أفريقيا بانعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي الجنوب إفريقي أمس الجمعة في كيب تاون.
وهدف ملتقى الأعمال الذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع وزارة التنمية الاقتصادية في جمهورية جنوب أفريقيا إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الإمارات والإطلاع على المناخ الاستثماري الجنوب إفريقي حيث نجح الملتقى في إطلاع المستثمرين من الجانبين على الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سلطان المنصوري على هامش الملتقى أبرز المؤشرات الاقتصادية لدولة الإمارات والمزايا التنافسية لبيئة الأعمال في الدولة.. مؤكدا أن الزيارة تهدف لوضع خطة طريق أو اتفاق مرحلي يحقق العديد من النتائج الإيجابية ويسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين خلال السنوات القليلة القادمة.
وقال المنصوري.. تحولت دولة الإمارات بفضل الرؤية والسياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وما تتمتع به من بيئة استثمارية فريدة وموقع إستراتيجي هام ووجود قوانين ولوائح وإجراءات مبسطة وميسرة إلى وجهة مفضلة وقبلة للاستثمارات الأجنبية..حيث توفر دولة الإمارات للمستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات بيئة تشريعية وتنظيمية تسهل الأعمال وبنى تحتية اقتصادية ومالية ولوجستية تعتبر من بين الأفضل ليس فقط على المستوى الاقليمي وإنما على مستوى العالم..كما تضم المناطق الحرة والصناعية والتجارية المتخصصة المزودة بكافة الاحتياجات الخدمية المتكاملة".
وأكد المنصوري أن دولة الإمارات أصبحت اليوم بوابة رئيسية تتيح للشركات والمؤسسات إمكانية الوصول لأسواق استهلاكية ضخمة قوامها نحو ملياري نسمة وذلك نظرًا لتطور صناعة الطيران والشحن وامتلاك دولة الإمارات بعضًا من أهم المطارات والموانئ في العالم.. مرحبا باستثمارات الشركات الجنوب أفريقية في دولة الإمارات وخصوصا في القطاعات ذات الأولوية.
وشدد وزير الاقتصاد على حرص دولة الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجنوب أفريقيا عما كان عليه في العام 2014 عندما بلغ نحو 2.838 مليار دولار بنمو نسبته 10.6 بالمائة عن العام 2013.. لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري ما زال دون مستوى الطموح والعلاقات القوية بين الجانبين وأن هناك مجالا لتطويره وتنميته.. مؤكدا ضرورة الارتقاء بالتجارة الخارجية المتبادلة خلال السنوات القادمة في ظل وجود فرص كبيرة جدا للتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مجموعة من المشاريع الواعدة.
وأضاف: "إننا ووفقا لمسعانا نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة بقيادة كفاءات إماراتية متميزة..فلا تقتصر مساعينا على استقطاب الاستثمارات فحسب بل نسعى لاستقطاب الخبرات والكفاءات والمشاريع التي تسهم في نقل المعرفة والخبرة وتوطينها".
وأكد المنصوري أن وزارة الاقتصاد حريصة على دعم تواجد الشركات الإماراتية في أبرز الأسواق التنافسية العالمية..موضحا أن أسواق جنوب أفريقيا تشكل وجهة مثالية لاستثمارات الشركات الإماراتية في القطاعات الأساسية كالصناعات الغذائية والزراعية.
واستعرض خلال الملتقى الإستراتيجية الوطنية للابتكار والقطاعات السبع التي حددتها الإستراتيجية وهي..الطاقة المتجددة والنظيفة والنقل والتكنولوجيا والتعليم والصحة والمياه والفضاء.. مؤكدا أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع مختلف شركائها الدوليين للتعاون في تعزيز الابتكار في المجالات التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للدولة.
كما دعا المنصوري رجال الأعمال والمستثمرين في جمهورية جنوب أفريقيا إلى الاطلاع على المشاريع الاستثمارية المشجعة والمحفزة والآمنة بدولة الإمارات، وذلك من خلال الزيارات الرسمية أو حضور الملتقيات والمعارض المتخصصة مثل معرض الغذاء الخليجي أو ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنظمة وزارة الاقتصاد والعديد من المعارض النوعية والتخصصية التي تنظمها الدولة على مدى العام.
من جهته رحب وزير التطوير والتنمية الاقتصادية بجمهورية جنوب أفريقيا إبراهيم باتل خلال الملتقى بوفد البعثة التجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة.. مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات.. موضحا أن بلاده تنظر إلى دولة الإمارات باعتبارها شريكا إستراتيجيا هاما.
واستعرض باتيل جهود بلاده لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية..مشيرا إلى أن جنوب أفريقيا توفر العديد من الفرص الاستثمارية المحفزة.. وتطرق إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية المشجعة لبلاده.. حيث أكد أن المناخ الاستثماري في بلاده يشجع الاستثمار الأجنبي في كل من القطاعين العام والخاص على حد سواء. وأشار إلى تقرير الاستثمار العالمي لعام 2014 الصادر عن الأونكتاد والذي يؤكد على إن جنوب أفريقيا لديها القدرة على جذب المستثمرين الأجانب بشدة مقارنة ببلدان أخرى في العالم فضلا عن التحسن في الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية.
كما أكد أن بلاده تعتبر ثالث أكبر بلد متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الأفريقية بعد نيجيريا وموزمبيق وأكبر مزود للاستثمار الأجنبي المباشر.. موضحا أن استثمارات بلاده الخارجية تقدر بنحو 122.9 مليار دولار في حين الاستثمارات الأجنبية في جنوب أفريقيا تقدر بنحو 177.5 مليار دولار.
وأشار باتيل إلى وجود العديد من المزايا التي تشجع المستثمر الأجنبي على التواجد في أسواق جنوب أفريقيا ومنها البنى التحتية المتطورة ووجود اقتصاد محلي تنافسي واستقرار الاقتصاد الكلي ورسوم ضرائب وجمارك منخفضة ووجود إطار منظم لممارسة الأعمال يتمتع بالشفافية إضافة إلى استقرار سياسي.. كما أكد الوزير الجنوب أفريقي أن بلاده تحولت من العمل في الصناعات التقليدية إلى الإنتاج والخدمات المالية التي تعتبر المساهم الرئيسي في الناتج المحلي الإجمالي. كما أنها تمتلك إمكانات كبيرة في قطاعي السياحة والبيع بالتجزئة.. فكل هذا يشجع ويطمئن المستثمر الأجنبي لمزاولة نشاطة في بلاده.
وقد عقد اجتماع على شكل طاولة مستديرة بحضور سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وإبراهيم باتيل وزير التطوير والتنمية الاقتصادية بجمهورية جنوب أفريقيا مع أكثر من 40 رئيسًا تنفيذيًا يمثلون مختلف الشركات في كلا البلدين.
وتم خلال هذا الاجتماع والذي تميز بالشفافية والواقعية طرح التحديات التي يواجهها المستثمرون في كلا البلدين سواء كانت إجراءات إدارية أو فنية وغيرها.
وتم الاستماع إلى عدد من التجارب لبعض الشركات سواء الإماراتية أو الجنوب الأفريقية والتحديات التي يواجهونها والاقتراحات التي من شأنها أن تقنن الإجراءات أمامهم وتذلل المعوقات.
من جهة أخرى استعرض محمد حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد خلال الملتقى أبرز مقومات الاقتصاد الوطني وركائز نموه الأساسية وتنوع الاقتصاد ومرونته، خصوصًا قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجيستية والمالية التي تقود مسيرة نمو اقتصاد الدولة.
كما قدم شريف حبيب العوضي مديرعام المنطقة الحرة بالفجيرة ورقة عمل استعرض خلالها الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة وخصوصا في المنطقة الحرة بامارة الفجيرة ـ مسلطا الضوء على الامتيازات والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين كملكية أجنبية تصل إلى 100 بالمائة وإعفاء ضريبي بنفس النسبة من الدخل بدون أي قيود على حركة رأس المال والأرباح.
ويمكن للمستثمر تأجير المكاتب والمستودعات والمباني أو الأراضي لإقامة المشاريع لفترات زمنية طويلة.
وتطرقت الورقة إلى مكانة إمارة الفجيرة وموقعها الإستراتيجي.. مؤكدا أن ميناء الفجيرة يعتبر من بين أهم ثلاثة موانئ عالمية في تجارة تزود السفن بالوقود إلى جانب سنغافورة وروتردام مما أدى إلى توفير فرص استثمارية نفطية متعددة منها التخزين حيث بلغت طاقتها الاستيعابية إلى 10 ملايين طن وأنشطة التوزيع والمعالجة بلغت إجمالي استثماراتها 3 مليارات درهم، موضحا الامتيازات المفتوحة للمستثمرين والذي جعل إمارة الفجيرة واجهة استثمارية خلابة المبنية على الشفافية والجذب.
كما قام حسين هاشم الرئيس التنفيذي لأرامكس انترناشيونال بتقديم عرض حول استثمارات الشركة الإماراتية في أراضي جمهورية جنوب أفريقيا أوضح خلاله أنها دولة ذات نمو اقتصادي متسارع.. ومع نمو نمو الاقتصادات الأفريقية فإن التجارة مع منطقة الشرق الأوسط تشهد زيادة كبيرة.
وأشار هاشم إلى أن البعثة التجارية الإماراتية أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية بين الإمارات وجنوب أفريقيا والشركات والمؤسسات فيهما.
وأكد هاشم أن جنوب أفريقيا تعتبر سوقا حيويا وإستراتيجيا توسعت فيه عمليات أراميكس خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص الواعدة لدعم جهود جنوب أفريقيا في تطوير بنيتها التحتية وتوسيع شبكات التوزيع فيها وتحسين المواصلات وهو ما يسهم في تحقيق أهدافها الاقتصادية الكبرى.
من جهته أكد سيف محمد السويدي مديرعام هيئة الطيران المدني أن زيارة البعثة التجارية للدولة إلى جنوب أفريقيا شكلت فرصة مهمة لتبادل الآراء والتشاور حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.. موضحًا أن اللقاءات مع كبار المسؤولين في كيب تاون تناولت مناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات ومن بينها الطيران المدني في البلدين.
وأكد السويدي حرص دولة الإمارات على تعزيز وتنمية علاقات التعاون بمجال الطيران المدني الأمر، الذي يتيح فرصا متقدمة للارتقاء بالعلاقات الثنائة وخاصة التجارية والاستثمارية والسياحية وأثرها على نمو حجم التبادل التجاري.
وأكد جمال النعيمي الأمين العام لمجلس الشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج أن هناك عددا من الفرص الاستثماريه التي طرحها القطاع الحكومي والخاص من جانب الوفد الجنوب الأفريقي.. منوها أن جنوب أفريقيا سوق جاذب للاستثمار الإماراتي وتعمل الحكومة فيه على تمرير قانون الاستثمار والذي ذكره وزير التنمية الاقتصادية لجمهورية جنوب أفريقيا خلال المحادثات وأن يتم الموافقه عليه في الأشهر القادمة من البرلمان الجنوب أفريقي ليتم تطبيقه في العام 2016.
وفي تعليقه على مشاركة دائرة التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة في هذا الملتقى قال عبدالعزيز عمر المدفع نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي إن مشاركة الدائرة في هذه الزيارة بشكل عام والملتقى بشكل خاص كانت إيجابية حيث استطعنا من خلالها التواصل بشكل مباشر مع ممثلي قطاعات الأعمال وقدمنا لهم خدمات إرشادية واستعرضنا أهم الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها الدائرة ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد في الإمارة.
من جهته أكد ناصر علي المدني، مساعد المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي أن المشاركة مع وفد وزارة الاقتصاد إلى جنوب أفريقيا كانت مفيدة جدا حيث سنحت لنا الفرصة لمقابلة كثير من الشركات والمستثمرين.. وقد تم التباحث معهم في كل مجالات التعاون الاقتصادي وخاصة تشجيعهم على الاستثمار في الإمارات.
وشهد الملتقى إقبالا كبيرا حيث حضره أكثر من 250 شخصا يمثلون مختلف الشركات الجنوب أفريقية ومسؤولين من مختلف القطاعات الاقتصادية.
وضم وفد الدولة الزائر لجنوب أفريقيا كلا من سعادة حمد حارب الحبسي سفير الدولة لدى جمهورية جنوب أفريقيا وسعادة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشئون التجارة الخارجية والصناعة وسعادة سيف محمد السويدي مدير عام هيئة الطيران المدني وسعادة شريف حبيب العوضي مدير عام المنطقة الحرة بالفجيرة وناصر علي المدني، مساعد المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي وجمال رمضان بن مرغوب مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالمنطقة الحرة بمطار دبي وحسين هاشم الرئيس التنفيذي لأرامكس إنترناشيونال وعبدالعزيز المدفع نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وسعود على مصبح النعيمي المدير التنفيذي للشئون التجارية في الخليج للصناعات الدوائية جلفار وحسن هادي الهاوي المدير التنفيذي في موانئ بي آند أو.. ومحمد الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة "جنان" للاستثمار الزراعي الإماراتية إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد.
وهدف ملتقى الأعمال الذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع وزارة التنمية الاقتصادية في جمهورية جنوب أفريقيا إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الإمارات والإطلاع على المناخ الاستثماري الجنوب إفريقي حيث نجح الملتقى في إطلاع المستثمرين من الجانبين على الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سلطان المنصوري على هامش الملتقى أبرز المؤشرات الاقتصادية لدولة الإمارات والمزايا التنافسية لبيئة الأعمال في الدولة.. مؤكدا أن الزيارة تهدف لوضع خطة طريق أو اتفاق مرحلي يحقق العديد من النتائج الإيجابية ويسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين خلال السنوات القليلة القادمة.
وقال المنصوري.. تحولت دولة الإمارات بفضل الرؤية والسياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وما تتمتع به من بيئة استثمارية فريدة وموقع إستراتيجي هام ووجود قوانين ولوائح وإجراءات مبسطة وميسرة إلى وجهة مفضلة وقبلة للاستثمارات الأجنبية..حيث توفر دولة الإمارات للمستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات بيئة تشريعية وتنظيمية تسهل الأعمال وبنى تحتية اقتصادية ومالية ولوجستية تعتبر من بين الأفضل ليس فقط على المستوى الاقليمي وإنما على مستوى العالم..كما تضم المناطق الحرة والصناعية والتجارية المتخصصة المزودة بكافة الاحتياجات الخدمية المتكاملة".
وأكد المنصوري أن دولة الإمارات أصبحت اليوم بوابة رئيسية تتيح للشركات والمؤسسات إمكانية الوصول لأسواق استهلاكية ضخمة قوامها نحو ملياري نسمة وذلك نظرًا لتطور صناعة الطيران والشحن وامتلاك دولة الإمارات بعضًا من أهم المطارات والموانئ في العالم.. مرحبا باستثمارات الشركات الجنوب أفريقية في دولة الإمارات وخصوصا في القطاعات ذات الأولوية.
وشدد وزير الاقتصاد على حرص دولة الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجنوب أفريقيا عما كان عليه في العام 2014 عندما بلغ نحو 2.838 مليار دولار بنمو نسبته 10.6 بالمائة عن العام 2013.. لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري ما زال دون مستوى الطموح والعلاقات القوية بين الجانبين وأن هناك مجالا لتطويره وتنميته.. مؤكدا ضرورة الارتقاء بالتجارة الخارجية المتبادلة خلال السنوات القادمة في ظل وجود فرص كبيرة جدا للتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مجموعة من المشاريع الواعدة.
وأضاف: "إننا ووفقا لمسعانا نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة بقيادة كفاءات إماراتية متميزة..فلا تقتصر مساعينا على استقطاب الاستثمارات فحسب بل نسعى لاستقطاب الخبرات والكفاءات والمشاريع التي تسهم في نقل المعرفة والخبرة وتوطينها".
وأكد المنصوري أن وزارة الاقتصاد حريصة على دعم تواجد الشركات الإماراتية في أبرز الأسواق التنافسية العالمية..موضحا أن أسواق جنوب أفريقيا تشكل وجهة مثالية لاستثمارات الشركات الإماراتية في القطاعات الأساسية كالصناعات الغذائية والزراعية.
واستعرض خلال الملتقى الإستراتيجية الوطنية للابتكار والقطاعات السبع التي حددتها الإستراتيجية وهي..الطاقة المتجددة والنظيفة والنقل والتكنولوجيا والتعليم والصحة والمياه والفضاء.. مؤكدا أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع مختلف شركائها الدوليين للتعاون في تعزيز الابتكار في المجالات التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للدولة.
كما دعا المنصوري رجال الأعمال والمستثمرين في جمهورية جنوب أفريقيا إلى الاطلاع على المشاريع الاستثمارية المشجعة والمحفزة والآمنة بدولة الإمارات، وذلك من خلال الزيارات الرسمية أو حضور الملتقيات والمعارض المتخصصة مثل معرض الغذاء الخليجي أو ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنظمة وزارة الاقتصاد والعديد من المعارض النوعية والتخصصية التي تنظمها الدولة على مدى العام.
من جهته رحب وزير التطوير والتنمية الاقتصادية بجمهورية جنوب أفريقيا إبراهيم باتل خلال الملتقى بوفد البعثة التجارية لدولة الإمارات العربية المتحدة.. مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات.. موضحا أن بلاده تنظر إلى دولة الإمارات باعتبارها شريكا إستراتيجيا هاما.
واستعرض باتيل جهود بلاده لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية..مشيرا إلى أن جنوب أفريقيا توفر العديد من الفرص الاستثمارية المحفزة.. وتطرق إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية المشجعة لبلاده.. حيث أكد أن المناخ الاستثماري في بلاده يشجع الاستثمار الأجنبي في كل من القطاعين العام والخاص على حد سواء. وأشار إلى تقرير الاستثمار العالمي لعام 2014 الصادر عن الأونكتاد والذي يؤكد على إن جنوب أفريقيا لديها القدرة على جذب المستثمرين الأجانب بشدة مقارنة ببلدان أخرى في العالم فضلا عن التحسن في الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية.
كما أكد أن بلاده تعتبر ثالث أكبر بلد متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الأفريقية بعد نيجيريا وموزمبيق وأكبر مزود للاستثمار الأجنبي المباشر.. موضحا أن استثمارات بلاده الخارجية تقدر بنحو 122.9 مليار دولار في حين الاستثمارات الأجنبية في جنوب أفريقيا تقدر بنحو 177.5 مليار دولار.
وأشار باتيل إلى وجود العديد من المزايا التي تشجع المستثمر الأجنبي على التواجد في أسواق جنوب أفريقيا ومنها البنى التحتية المتطورة ووجود اقتصاد محلي تنافسي واستقرار الاقتصاد الكلي ورسوم ضرائب وجمارك منخفضة ووجود إطار منظم لممارسة الأعمال يتمتع بالشفافية إضافة إلى استقرار سياسي.. كما أكد الوزير الجنوب أفريقي أن بلاده تحولت من العمل في الصناعات التقليدية إلى الإنتاج والخدمات المالية التي تعتبر المساهم الرئيسي في الناتج المحلي الإجمالي. كما أنها تمتلك إمكانات كبيرة في قطاعي السياحة والبيع بالتجزئة.. فكل هذا يشجع ويطمئن المستثمر الأجنبي لمزاولة نشاطة في بلاده.
وقد عقد اجتماع على شكل طاولة مستديرة بحضور سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وإبراهيم باتيل وزير التطوير والتنمية الاقتصادية بجمهورية جنوب أفريقيا مع أكثر من 40 رئيسًا تنفيذيًا يمثلون مختلف الشركات في كلا البلدين.
وتم خلال هذا الاجتماع والذي تميز بالشفافية والواقعية طرح التحديات التي يواجهها المستثمرون في كلا البلدين سواء كانت إجراءات إدارية أو فنية وغيرها.
وتم الاستماع إلى عدد من التجارب لبعض الشركات سواء الإماراتية أو الجنوب الأفريقية والتحديات التي يواجهونها والاقتراحات التي من شأنها أن تقنن الإجراءات أمامهم وتذلل المعوقات.
من جهة أخرى استعرض محمد حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد خلال الملتقى أبرز مقومات الاقتصاد الوطني وركائز نموه الأساسية وتنوع الاقتصاد ومرونته، خصوصًا قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجيستية والمالية التي تقود مسيرة نمو اقتصاد الدولة.
كما قدم شريف حبيب العوضي مديرعام المنطقة الحرة بالفجيرة ورقة عمل استعرض خلالها الفرص الاستثمارية المتاحة في الدولة وخصوصا في المنطقة الحرة بامارة الفجيرة ـ مسلطا الضوء على الامتيازات والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين كملكية أجنبية تصل إلى 100 بالمائة وإعفاء ضريبي بنفس النسبة من الدخل بدون أي قيود على حركة رأس المال والأرباح.
ويمكن للمستثمر تأجير المكاتب والمستودعات والمباني أو الأراضي لإقامة المشاريع لفترات زمنية طويلة.
وتطرقت الورقة إلى مكانة إمارة الفجيرة وموقعها الإستراتيجي.. مؤكدا أن ميناء الفجيرة يعتبر من بين أهم ثلاثة موانئ عالمية في تجارة تزود السفن بالوقود إلى جانب سنغافورة وروتردام مما أدى إلى توفير فرص استثمارية نفطية متعددة منها التخزين حيث بلغت طاقتها الاستيعابية إلى 10 ملايين طن وأنشطة التوزيع والمعالجة بلغت إجمالي استثماراتها 3 مليارات درهم، موضحا الامتيازات المفتوحة للمستثمرين والذي جعل إمارة الفجيرة واجهة استثمارية خلابة المبنية على الشفافية والجذب.
كما قام حسين هاشم الرئيس التنفيذي لأرامكس انترناشيونال بتقديم عرض حول استثمارات الشركة الإماراتية في أراضي جمهورية جنوب أفريقيا أوضح خلاله أنها دولة ذات نمو اقتصادي متسارع.. ومع نمو نمو الاقتصادات الأفريقية فإن التجارة مع منطقة الشرق الأوسط تشهد زيادة كبيرة.
وأشار هاشم إلى أن البعثة التجارية الإماراتية أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية بين الإمارات وجنوب أفريقيا والشركات والمؤسسات فيهما.
وأكد هاشم أن جنوب أفريقيا تعتبر سوقا حيويا وإستراتيجيا توسعت فيه عمليات أراميكس خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص الواعدة لدعم جهود جنوب أفريقيا في تطوير بنيتها التحتية وتوسيع شبكات التوزيع فيها وتحسين المواصلات وهو ما يسهم في تحقيق أهدافها الاقتصادية الكبرى.
من جهته أكد سيف محمد السويدي مديرعام هيئة الطيران المدني أن زيارة البعثة التجارية للدولة إلى جنوب أفريقيا شكلت فرصة مهمة لتبادل الآراء والتشاور حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.. موضحًا أن اللقاءات مع كبار المسؤولين في كيب تاون تناولت مناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات ومن بينها الطيران المدني في البلدين.
وأكد السويدي حرص دولة الإمارات على تعزيز وتنمية علاقات التعاون بمجال الطيران المدني الأمر، الذي يتيح فرصا متقدمة للارتقاء بالعلاقات الثنائة وخاصة التجارية والاستثمارية والسياحية وأثرها على نمو حجم التبادل التجاري.
وأكد جمال النعيمي الأمين العام لمجلس الشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج أن هناك عددا من الفرص الاستثماريه التي طرحها القطاع الحكومي والخاص من جانب الوفد الجنوب الأفريقي.. منوها أن جنوب أفريقيا سوق جاذب للاستثمار الإماراتي وتعمل الحكومة فيه على تمرير قانون الاستثمار والذي ذكره وزير التنمية الاقتصادية لجمهورية جنوب أفريقيا خلال المحادثات وأن يتم الموافقه عليه في الأشهر القادمة من البرلمان الجنوب أفريقي ليتم تطبيقه في العام 2016.
وفي تعليقه على مشاركة دائرة التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة في هذا الملتقى قال عبدالعزيز عمر المدفع نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي إن مشاركة الدائرة في هذه الزيارة بشكل عام والملتقى بشكل خاص كانت إيجابية حيث استطعنا من خلالها التواصل بشكل مباشر مع ممثلي قطاعات الأعمال وقدمنا لهم خدمات إرشادية واستعرضنا أهم الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها الدائرة ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد في الإمارة.
من جهته أكد ناصر علي المدني، مساعد المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي أن المشاركة مع وفد وزارة الاقتصاد إلى جنوب أفريقيا كانت مفيدة جدا حيث سنحت لنا الفرصة لمقابلة كثير من الشركات والمستثمرين.. وقد تم التباحث معهم في كل مجالات التعاون الاقتصادي وخاصة تشجيعهم على الاستثمار في الإمارات.
وشهد الملتقى إقبالا كبيرا حيث حضره أكثر من 250 شخصا يمثلون مختلف الشركات الجنوب أفريقية ومسؤولين من مختلف القطاعات الاقتصادية.
وضم وفد الدولة الزائر لجنوب أفريقيا كلا من سعادة حمد حارب الحبسي سفير الدولة لدى جمهورية جنوب أفريقيا وسعادة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشئون التجارة الخارجية والصناعة وسعادة سيف محمد السويدي مدير عام هيئة الطيران المدني وسعادة شريف حبيب العوضي مدير عام المنطقة الحرة بالفجيرة وناصر علي المدني، مساعد المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي وجمال رمضان بن مرغوب مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالمنطقة الحرة بمطار دبي وحسين هاشم الرئيس التنفيذي لأرامكس إنترناشيونال وعبدالعزيز المدفع نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وسعود على مصبح النعيمي المدير التنفيذي للشئون التجارية في الخليج للصناعات الدوائية جلفار وحسن هادي الهاوي المدير التنفيذي في موانئ بي آند أو.. ومحمد الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة "جنان" للاستثمار الزراعي الإماراتية إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد.
