رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

كهوف السلفيين في مصر

"البوابة" ترصد خريطة وجودهم فى 14 محافظة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مطروح.. الحدود في قبضة «أصحاب اللحى».. ويستغلون التبرعات لـ«كسب المواطنين»
الدقهلية.. يتمركزون في 5 مساجد.. وحازم شومان يقود «التحركات الخفية»
بورسعيد.. أمناء «النور» يسيطرون على «الجوامع» استعدادا لـ«البرلمانية»

بهدوء زحف السلفيون داخل المحافظات ليحتلوا مواقع جماعة «الإخوان»، وخلال فترة وجيزة استطاعوا تجنيد عدد كبير من الأتباع والتغلغل في عدد أكبر من المساجد. «البوابة» تقدم صورة شبه تفصيلية عن القوة السلفية التي استفادت من «30 يونيو»، وحققت تقدمًا كبيرًا في انتشارها، في الوقت الذي انشغلت الدولة فيه بصراعها مع جماعتى «الإخوان» و«بيت المقدس»، ولم تقدم فيه وزارة الأوقاف سوى بيانات وتهديدات إعلامية دون فعل على أرض الواقع.
الدقهلية
في الدقهلية سنجد أن عدد السلفيين زاد في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، حيث أصبح لهم مكان يجمعهم في كل قرية، وهو مسجد يطلق عليه «التوحيد» تلقى فيه الدروس اليومية والخطب للرجال والنساء.
ونظرا لعدم وجود تنظيم قوى يجمعهم فقد ظهرت لهم قيادات كثيرة من أبرزها الشيخ محمد حسان، ابن قرية دموه بمركز دكرنس، والشيخ محمد الزغبى، ابن قرية كفر أبو ناصر، والشيخ مصطفى العدوى، ابن قرية منية سمنود، والشيخ أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، والدكتور حازم شومان، والدكتور محمد على يوسف، والشيخ حسن أبو الأشبال، ابن قرية ميت سويد، والشيخ شريف طه، أمين حزب النور.
تعدُد المشايخ جعل لكل منهم طريقته ومنهجه وأتباعه، وأهم مساجدهم مسجد التوحيد بمساكن الشناوى بالمنصورة، الذي يعتبر أكبر ملتقى لهم، ومسجد الصديق بمنطقة المشاية السفلية، ومسجد عبدالرحمن، ومجمع التوحيد بدموه، ومسجد التوحيد بمنية سمنود.
مطروح
تسيطر الدعوة السلفية على الوضع السياسي، في محافظة مطروح بعد أن توغلت بمراكزها الثمانية وقراها الـ٥٦ مع بداية الثمانينيات من القرن الماضى، من خلال سلسلة مساجد الفتح التي أنشأتها بكل مركز ومدينة، ومن خلال اللجان الاجتماعية التي توزع السلع التموينية والدقيق، في القرى والنجوع وهو ما جعل بينهم وبين المواطنين بمطروح ثقة وتواصل حتى إنهم كانوا يقدمون تقريرًا لأقسام الشرطة ومديرية أمن مطروح بالحالة الأمنية بالمحافظة من خلال ضبطهم للسارقين، ومروجى الحبوب المخدرة وغيرها.
بورسعيد
في بورسعيد السلفيون وحزب النور موجودون بكثرة في حى الزهور، وقرى الغرب، كما يتخللون في حى المناخ والضواحي. السلفيون لهم عدد من المساجد، منها «رياض الصالحين»، و«الصديق»، و«مالك الملك» بحى الزهور، و«فاقوسة» بحى العرب، و«الحسين» بحى المناخ.
وأهم الشخصيات في حزب النور الدكتور حسام البهائي، أمين الحزب السابق، والدكتور علاء البهائي، عضو مجلس الشعب المنحل، والدكتور محمود حجازي، أمين الحزب الحالي، والدكتور حامد الدالي، عضو مجلس الشورى.
ولحزب الفضيلة وجود محدود في بورسعيد، أما جماعة أنصار السنة المحمدية فهى الجماعة البارزة في المحافظة بما لديها من خدمات تقدمها للأهالي، مثل مستشفى عمر بن الخطاب التخصصي، ومعاهد إعداد الدعاة، ودورات علوم القرآن والسنة النبوية، والحضانات، ونادي الطفل المسلم، وعيادة الهدى النبوي، ومن أهم شيوخها عبدالمنعم عبدالمبدئ، وعصام جاد، ومحمد عبدالمنعم، وممدوح عيسى، وعماد الدين أبو النجا، ومحمد حسن، وعادل أبو زيد، ومصطفى قطب، وعاطف عيد، ومحمد أبوكرات، ومحمد عبدالباقي، ومنصور رياض، ومحمود العليدى، ومحمود مرعى.
الشرقية
أما التيار السلفى في الشرقية فهم أكثر عددًا من جماعة الإخوان المسلمين ولكنهم يفتقدون التنظيم، ويحرصون على أن تكون لهم مساجدهم الخاصة، منها مسجد الإيمان بحى الزهور في مدينة الزقازيق، ومسجد أنصار السنة بمركز بلبيس، ومسجد عثمان بن حارث الأنصاري، ومسجد أمير الجيش، والمسجد الكبير الملقب بمسجد المعز للدين بمنطقة القيصرية ببلبيس، وكذلك مسجد سادات قريش.
وفى مركز فاقوس تتنشر الدعوة السلفية بمسجد العيداروس وفى أبوحماد بمسجد الإسلام بقرية تل مفتاح والحثاونة بمركز أبو كبير، وتعد الجمعية الشرعية من أشهر الجمعيات الخيرية التي تنتشر فروعها في جميع أنحاء المحافظة.
البحيرة
يسيطر التيار السلفى في البحيرة على عدد من مساجد المدن والقرى أبرزها مسجدا النور والإصلاح في إيتاى البارود، والرحمة والتوحيد والهدى في دمنهور، والهدى والتوحيد والنور في كفر الدوار، والعارفين بالله ودير أمس في أبو حمص.ومن أبرز وأشهر الجمعيات التابعة للتيار السلفى جمعية أنصار السنة المحمدية، ولديهم بعض المشروعات التي تدعمهم مثل معرض «حلقها» و«حلوانى الطاهرة» في كفر الدوار، والملاحظ هو تراجع شعبية جماعة الإخوان، بمحافظة البحيرة لصالح التيار السلفي، خاصة في القرى والأرياف.
ويتفاوت نفوذ وسيطرة كل من الإخوان والسلفيين على القرى والمناطق الريفية بالتناوب فيما بينهما، فهناك قرى تعد معاقل لكل منهما خاصة القرى التي ينتمى إليها قيادات من الفصيلين، مثل مجلس قرية «دمسنا» بمركز أبو حمص، التي ينتمى إليها الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي، وقرية «الغلالبة» التابعة لمركز دمنهور، التي ينتمى إليها القيادى السلفى إبراهيم غلاب، وقرية «كفر بولين» مركز كوم حمادة التي ينتمى إليها النائب السابق عن النور السلفى حامد الطحان.
الإسكندرية
«السلفية» تتركز بشكل أساسى بين أكثر طبقات المجتمع السكندرى فقرًا وجهلًا وأمية، حيث المناطق العشوائية والشعبية، الأمر الذي فشلت الإخوان في منافستها فيه، حيث يقوم الطرفان باستخدام قدراتهما المالية لضخ أكبر قدر من التبرعات والأسواق الخيرية لأهاليها لكسب تأييدهم، لكن يبدو أن السنوات الطويلة التي تُرك المجال فيها للسلفيين في تلك المناطق جعل منها تربة خصبة لها للترعرع والازدهار.
على عكس الإخوان، تعتمد الدعوة السلفية بالإسكندرية على عدد من كبار رموزها ومشايخها في حشد المواطنين، مثل الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم، الذي يلقى دروسًا في مسجد أبى حنيفة في شارع لافيـزون في منطقة بولكلى، والدكتور أحمد حطيبة، في مسجد نور الإسلام أمام محطة قطار باكـوس، وياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة الذي يخطب في مسجد الخلفاء بأبى سليمان، وسعيد عبدالعظيم، بمسجد الفتح الإسلامى في مصطفى كامل، وأحمد السيسى بمسجد الدغيدى في كرموز.
كما يعتبر السلفيون أن غرب الإسكندرية ووادى القمر والمكس والهانوفيل والبيطاش وأبو يوسف والكيلو ٢١، المعقل الأساسى لهم بالمحافظة.
المنيا
السلفيون بالمنيا عدد أفرادهم يزيد على ٨ آلاف عضو منتسبين لحزب النور رسميًا، إلا أن الشكل غير المنظم الممثل في شباب الدعوة السلفية يتجاوز أكثر من ذلك.
وأبرز قادة السلفيين بالمنيا الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى في عهد حكم جماعة الإخوان، والشيخ محمد طلعت، عضو مجلس الشعب المنحل، والشيخ إبراهيم زكريا، من كبار الدعاة ومشايخ الدعوة.
وللسلفيين مساجد يتجاوز عددها ٤٠ مسجدًا أبرزها أحمد ابن حنبل، مقر دعوتهم بوسط مدينة المنيا، الشهيد محمد الدرة، الصفا، الوداع، السلام، السعادنة، الفتاح العليم.
الغربية
في الغربية بدأ السلفيون زحفهم على مواطن الإخوان، حيث يعقدون دروسًا دينية بأغلب مساجد القرى، وأسسوا بعض الجمعيات التي تقدم خدمات عامة، فيما أغلبهم يفضل عدم الانشغال بالسياسة على حساب العمل الدعوى، حتى إن شبابهم لا يشاركون بالتصويت في الانتخابات، وعقدوا اجتماعًا لهم طالبوا فيه قياداتهم بوقف المهازل التي تصدر من بعض المشايخ بالقنوات الفضائية، والاهتمام بنشر علوم الدين بدلا من الانشغال بالسياسة.
كما يوجد بالمحافظة عدد من علماء السلفيين المشهورين، وعلى رأسهم الشيخ عبدالعظيم بدوي، صاحب مؤسسة دعوية وخيرية في مدينة قطور، والشيخ سامح قنديل، الأب الروحى للدعوة السلفية، وخطيب مسجدى فجر الإسلام والبخارى.
السويس
ويعتبر السلفيون في السويس هم الأكثر تواجدًا على أرض بلد الغريب، حيث ينتشرون في معظم الأحياء، ويسيطرون بشكل شبه كامل على حى الجناين بالقطاع الريفي، لا سيما التابعين لحزب النور السلفى و٨٠٪ منهم، يتواجدون في هذا الحي، حيث يتمركزون في قريتى عامر والعمدة، ويسيطرون على ٦ مساجد دفعة واحدة، وهى مساجد الفاروق، عمر، والسراج المنير، والعرب، وفاطمة الزهراء، وفجر الإسلام، ودار الفرقان، وكل هذه المساجد تتواجد في مساحة لا تتعدى الـ٥٠٠ متر، ومن أشهر شيوخ السلفية بالقطاع الريفي، الشيخ محمد السيد مصطفى، إمام مسجد دار الفرقان، والشيخ مصطفى الحاج، والشيخ سعيد عمران.
كفر الشيخ
مواطن النفوذ للسلفيين، في مدينة كفر الشيخ، هي مركز سيدى سالم، الرياض دسوق، بيلا، مدينة بلطيم بمركز البرلس، وتمركزت الدعوة بالقرى، في قرية منشية عباس، حيث يقيم الداعية الشيخ وحيد عبدالسلام بالى، وقرية حوين بمركز الرياض، مسقط رأس المُحِدّثْ السلفى، الشيخ أبوإسحق الحوينى، وقرية خاطر التابعة للجرايدة، مسقط رأس الداعية هشام البيلى.
وللسلفيين مشاريع متعددة، كالمكتبات الإسلامية، وتجارة مواد البناء، ومحال السيراميك، وأدوات السباكة، وتجارة الحبوب والأعلاف، وتجارة الأثاث، والملابس الجاهزة والمستعملة، وبعض محال الصاغة.
القليوبية
تعد أبرز مساجد السلفيين بالقليوبية هي «نور الإسلام» بشبرا الخيمة، الموجود بنزلة الطريق الدائرى ببهتيم، والذي زاره الشيخ حازم أبو إسماعيل في وقت تزامن مع إعلانه ترشحه لرئاسة الجمهورية، والشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى الكبير الذي ألقى فيه خطبة الجمعة عقب إقرار دستور ٢٠١٢.
وفى بنها يوجد للسلفيين مسجدان رئيسيان، هما أبوبكر الصديق بكفر الجزار، والتابعين ببطا.
بنى سويف
السلفيون في بنى سويف، ليس لهم هيكل واضح المعالم كجماعة الإخوان المسلمين، بينما ظهروا أكثر وضوحا في تنظيمهم «حزب النور»، وينتشرون في العديد من القرى خاصة في المراكز الشمالية ومركز إهناسيا على وجه الخصوص، وإن كان هذا المركز له خصوصية إسلامية تتمثل في انتشار الطرق الصوفية خاصة أتباع الطريقة «النقشبندية»، حيث يوجد ضريح للشيخ «أبو الخير»، أحد أبرز أئمة الطريقة في مدينة إهناسيا.
أسيوط
الدعوة السلفية، في أسيوط، لم يكن لها وجود بشكل كبير، لكننا نستطيع القول إنه أصبح لها وجود كبير بعد الثورة، إذ تقوم أمانة حزب النور السلفى، بعمل دورات تثقيفية مستمرة، فضلًا عن إقامة جمعيات أهلية تابعة لها مثل جمعية الدعاة، ومعهد الفرقان.
ومسئول الدعوة السلفية في أسيوط المحافظة الشيخ أحمد جمال الذي لا يتعدى عمره الـ٢٤ عامًا.
ومن أشهر مساجد السلفية، مسجد المحكمة بأبنوب، والسلام بالقوصية، ومسجد الخطبة، والنزلة بالوليدية، ومسجد الزهراء، ومكة في مدينة أسيوط.
أسوان
في أسوان السلفيون لهم مساجد كثيرة بالمحافظة، منها ٤ مساجد مشهورة، وهى مسجد التوحيد بمنطقة السيل الجديد، ومسجد بغرب أسوان، وآخر بمنطقة السد العالى، ومسجد النصر بكورنيش النيل.
ومن أبرز قيادات السلفيين الدكتور حسين محمد سيد الجرجاوى، رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات الإسلامية، والدكتور موسى على حمد الجراح، عضو مجلس الشورى في عهد جماعة الإخوان، والشيخ محمد توفيق، والشيخ يوسف، والشيخ بدوى، والمهندس إبراهيم الشهير، وغيرهم.

النسخة الورقية